الأقباط متحدون | لازلنا أقوياء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٣٥ | الاثنين ١٧ اكتوبر ٢٠١١ | ٥ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لازلنا أقوياء

الاثنين ١٧ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مادونا شاكر
لم يخطر على قلب أو عقل إنسان أن تتحول مظاهرة سلمية لأقباط عُزل يطالبون بحقوقهم الطبيعية فى الحياة والمساواة إلى مجزرة وحشية فاقت فى عنفها وشراستها كل الحدود .. ولم يتوقع أياً من كانوا مشاركين فى هذه المظاهرة من الأقباط المسالمين .. والمسلمين الشرفاء أنه سيخرج عليهم غيلان الجيش المصرى متسلحين بالمدرعات الحربية والقناصة الملثمين مستعنين فى حربهم الضارية برجال الشرطة وبلطجيتها ومسجلى خطرها اللذين كانوا مُدربين ويعرفون ما عليهم فعله فإندسوا وسط حشود الأقباط لمعاونة عساكر الجيش المصرى والأمن المركزى الغلابة اللذين وقعوا تحت وطأة الأقباط الظلمة الجبارين مستخدمين الشوم والأسلحة البيضاء والنارية مع تكبيرات الله أكبر بلا رحمة ولا شفقة ولا ضمير إنسانى .. وكأنهم فى حرب ضد إسرائيل ( قال يعنى هما يقدروا على إسرائيل ولا ساعتها هيعملوا زى الفراخ لما يدخلوا فى الجد .. عالم تخاف متختشيش ) .. بعد أن ضلل الإعلام المصرى الفاسد الشعب من خلال نداءاته المستمرة والمتكررة بأن الجيش المصرى سقط منه ٣ شهدا ء ومصابين بالعشرات على يد الأقباط البلطجية .. حتى مترو الأنفاق لم تصمت ميكروفوناته ولم يرحموه من هذه النداءات الباطلة وإنما راحوا يكررون هذه الأكاذيب بلا إستحياء لكى يشحنون بها الملايين من بسطاء العقول ضد الأقباط .. ولم يذكر إعلامنا المضلل بأن هناك العشرات من الأقباط سقطوا شهداء وأصيب العشرات أيضاً منهم برصاص جيشنا المصرى المغلوب على أمره وأفراد الأمن المركزى الطيبين .. وهُرس الكثيرين تحت عجلات مدرعاته التى أخذت تطحنهم حتى رؤوسهم بلا شفقة .. فى مشهد محزن ومبكى ولا يستطع المرء نسيانه أبداً .. ولكنك عزيزى القارئ رغم حزنك على شهدائنا الأبرار ربما تضحك ساخراً من التمثيلية الهزلية الفاضحة التى قام بها الإعلام المصرى الخايب متضامناً مع الجيش المصرى عندما تشاهد ما شاهدته وشاهده الملايين على موقع صوت المسيحى الحر .. وهو فيديو يصور المصابين من أفراد الجيش وكان من جهز هذا الفيديو الخطير الذى أعتبره بحق إدانة دامغة للمجلس العسكرى وعلى أن النية كانت مبيتة والترتيب لسحق الأقباط كان مدروساً قبلاً ومعمول حساب كل شيئ حتى شحن الضباط والجنود معنوياً كان ضمن الخطة المرسومة .. بدليل أن ضباط وعساكر الجيش كانوا يرمون الأقباط بالرصاص ويدهسونهم بالمدرعات وهم ينعتونهم بالكفرة وولاد الكلب وألفاظ خارجة عن الأدب .. ورؤيتهم للبلطجية ومسجلى الخطر وهم يمسكون بهذه الأسلحة يضربون بها الأقباط ولا أحد يقترب منهم أو يؤذيهم وإنما يشجعونهم على ما يفعلوه لأنهم تبعهم .. وما أثار إنتباهى حقاً ما سأله معد الفيديو أين الدم الذى ينزفه المصابين من الجنود ؟ سؤال وجيه وغاية فى البساطة ولكنه لم يخطر على بال إنسان .. هل هناك إصابة بدون دماء ؟

ستشاهد عزيزى القارئ كم من السخرية والهزلية والعبثية والتى أستطاع بهم الإعلام المصرى والجيش معاً أن يضحكا بهم على عقول وعيون المصريين ويستغفلوهم ويستهبلوهم بذلك التمثيل الركيك الذى قام به الجنود وفريق الأطباء والمساعدين لهم .. لإقناع الجميع بأن هناك مصابين من الجيش وأن الأقباط بلطجية وهما اللى إعتدوا على العساكر المساكين اللى كان معاهم يادوب مدرعات حربية مجهزة بالمدافع وضد الرصاص وعندهم يادوب كم قناصة تمركز منهم على كوبرى ٦ أكتوبر وآخرين على أسطح البنايات الشاهقة لكى ينشن على الرأس مباشرةً وهذا سبب منطقى لموت الكثير من شهداءنا برصاصات فى الرأس سواء فى الجبهة أو من الخلف مثل مينا دانيال وغيره أو فى الرقبة كمصور قناة الطريق الذى لقى حتفه برصاصة نافذة .. ولا ننسى البنادق التى لا تفارق يد الجنود أبداً .. لكن المسحيين الجبابرة المفتريين كانوا شايلين صلبان خشب وكام يافطة من الوحشين المحرضين اللى مكتوب عليهم شهداء تحت الطلب .. والهلال مع الصليب ورافعين صور القديسين .. ويرددون بعض الشعارات مثل مسلم مسيحى إيد واحدة .. بالطول بالعرض أحنا أصحاب الأرض .. متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش .. يعنى حاجات زى دى اللى بتهدد أمن الوطن وسلامه .. وما أدراكم يا أعزائى ما هو أمن الوطن الذى سيتهدد بشعارات الأقباط وصلبانهم
http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?p=8393#post8393
قرأت الكثير من المشاركات والتعليقات على مواقع عدة للأخوة المسلمين المتشفيين اللذين هللوا وكبروا لذلك النصر المبين وكانت معظمها شتائم وإتهامات لنا بأننا المخطئين وأننا البلطجية المهاجمين ونستحق ما حدث لنا وأكثر لأننا تجرأنا وقتلنا عساكر الجيش التى جاءت لحمايتنا وليس لإبادتنا ( شوفتم سوء النية بتاع الأقباط وصلَهم لأيه .. جُم لحمايتنا وأحنا فهمناهم غلط يا حرام بجد الأقباط دول شررين ) .. وحتى يفهم هؤلاء المغيبين أو الأغبياء اللذين يقولون آمين وراء الشائعات وينساقون وراء القطيع بلا تفكير .. عليهم أن يسألوا أنفسهم شوية أسئلة بسيطة لإعمال العقل فقط وهى : لو كان الأقباط لديهم أسلحة فعلاً وضربوا بها عساكر الجيش وقتلوا ما قتلوا أو أصابوا من أصابوا لماذا لم يدافعوا بها عن أنفسهم وتركوا أنفسهم للهرس تحت عجلات المدرعات ؟ ولماذا إختبأوا داخل البنايات المجاورة من وابل الرصاص الذى إنهال عليهم من الجيش والبلطجية اللذين عملوهم زى الساندوتش وهاتك يا ضرب؟ وهل حدث من قبل فى تظاهرة سلمية مثلما حدث للأقباط من قتل وسحل وهرس وضرب بهذا الشكل البشع ؟ لم نسمع أو نرى أن قوات الجيش تدخلت لفض مظاهرة أو إحتجاج بكل هذا العنف والقسوة من قبل وإلا كانت الدنيا قامت ولم تقعد .. وأين الدماء التى أُهرقت من عساكر الجيش مع العلم بأننا لم نرى نقطة دماء واحدة من اللذين صورهم التليفزيون المصرى داخل الرعاية الطبية لمبنى الإذاعة والتليفزيون؟
http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?p=8761#post8761

http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?p=9177#post9177

أما إذا قارنا الفيديوهات وقارن معنا أخواتنا الأذكياء سيعرفون الفرق بينها وبين ما نقله الإعلام المصرى الكاذب الذى كان سبباً رئيسياً فى تزايد أعداد الشهداء والمصابين .. وتشويه سمعة الأقباط
بنشر الأكاذيب والإتهامات الباطلة ..والتى تم تصويرها عن طريق مسلمين شرفاء وأكرر شرفاء وليسوا مزيفين أو ناكرون للحق والحقيقة ولهم منا كل التقدير والإحترام على أمانتهم فى إيصال هذه المشاهد الدامية رغم قسوتها .
ولكننا لا ننكر أن هناك إعلاميين كشفوا هذه اللعبة القذرة وتبرأوا مما يبثه التليفزيون المصرى من سموم وتزييف للحقائق .. ومن هذا المنبر أحب أن أنحنى لهم تقديراً وإحتراماً لوقفتهم الإحتجاجية إعتراضاً منهم على مذبحة الأحد الماضى والمطالبة بإقالة وزير الإعلام أسامة هيكل والذى لابد من محاسبته ومقاضاته وأن ينال عقابه بتهمة التحريض ضد الأقباط والمزايدة على ولاءهم وإخلاصهم لوطنهم مصر .. هذا أولاً .
ثانياً : محاكمة المشير طنطاوى ومحاسبته على كل الجرائم التى تمت بعد الثورة من حرق لكنائسنا وقتل للأقباط على مرأى ومسمع منه دون أن يتم محاسبة الجناة أو تعقبهم أو يحرك له ساكناً .
ثالثاً : محاكمة كل من كان له يد فى هذه المذبحة سواء من جهاز الشرطة أو البلطجية والأدلة دامغة وموثقة على إدانتهم بالصوت والصورة
رابعاً : محاسبة مفتى الجمهورية وإلزامه بالإعتذار على تصريحاته الأخيرة المحرضة ضد الأقباط ومعاقبة الشيوخ المحرضين على الفتنة كالشيخ البرهامى والشيخ خالد الجندى وشيخ قرية المريناب الذى حرض الأهالى على حرق الكنيسة وتدميرها .
خامساً : صرف تعويضات لأهالى شهداء ومصابين ماسبيرو كما حدث مع أهالى شهداء ثورة ٢٥ يناير .
سادساً : تفعيل قانون دور العبادة الموحد وبدء تطبيقه
سابعاً : تجريم التمييز على أساس العقيدة أو لأى سبب من الأسباب
ثامناً : إجراء إنتخابات حرة نزيهة تحت رقابة مشددة مكونة من شبابإئتلاف الثورة وشباب ماسبيرو
وربنا قادر يحمى بلدنا الغالية مصر من المتربصين بها واللذين لا يريدون لها الخير ونقول لهم مهما فعلتم بنا فنحن لازلنا أقوياء بمساندة السماء لنا ولن نستسلم أو ننكسر يوماً لأن لنا إله قوى
نستمد منه كل قوتنا .. ورغم حزننا وتألمنا على شهداءنا إلا أننا نثق أنهم سافروا إلى مكان أفضل وهم مسرورون بما فعلوه وقدموه لأجل قضيتهم وما زرعوه ورووه بدمائهم حتماً سيثمر يوماً نياحاً لأرواحهم الطاهرة ولأسرهم خالص عزائنا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :