يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، فى كل كنائس الكرازة المرقسية، ببدء أيام مايعرف بـ"البصخة المقدسة"، والتي تستمر لمدة 3 أيام، ضمن "أسبوع الآلام"، وتمتنع الكنائس خلال أيام "البصخة" الثلاثة عن إقامة قداسات الصلاة على الموتى، أو رفع البخور، لكون "أسبوع الآلام" خاص بتذكر آلام المسيح وموته.

ويعرف اليوم بـ"أثنين البصخة المقدسة"، وهو ذكرى خروج السيد المسيح من بيت عنيا قاصداً الهيكل بالقدس، وفى طريقه مر بشجرة التين غير المثمرة فلعنها، وهى شجرة كانت ترمز للشعب اليهودى وتمثل رذيلة الرياء، حيث لها المظهر وليس فيها ثمر، ويأتى ذلك استناداً لنص الكتاب المقدس.

وبعدما دخل المسيح الهيكل قام بتطهيره، من العبادة الشكلية والربح المادى ثم أخذ يعلم، وذلك رمز على أن يكون المكان بيتاً لله والدين وليس للتجارة، ونهت التعاليم الكنسية عن إقامة القداسات فى هذا اليوم الذى سمى باثنين البصخة، أو كما يطلق عليه كنسياً «يوم السلطان»، ويحظر فيه رفع البخور بالكنائس، حتى إذا توفى أحد فى تلك الأيام، فليحضروا به إلى البيعة وتقرأ فصول وقراءات ما يلائم ساعة دخول المتوفى إلى الكنيسة من السواعى الليلية أو النهارية بدون رفع بخور.