الأقباط متحدون | " الطريق الأفضل .. المحبة "
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٣ | الاثنين ١٧ اكتوبر ٢٠١١ | ٥ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

" الطريق الأفضل .. المحبة "

الاثنين ١٧ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : د. فكرى نجيب أسعد

أن مثلث الرحمات الأنبا مكارى كان دائم الصلاه ويؤمن أنها تقدس كل شىء وتحل المشاكل مهما كانت صعبة، وكان جبل من الإحتمال والصبر وطول الأناه حاملاَ صليبه فى فرح، ولا يعرف المجاملة ولا يحب المحاباه، وكان عظيماَ فى حياه العطاء وعمل الرحمة، وكان بارعاَ فى أختفاء الفضائل. قام أبنائه فى الذكرى العطرة لأنطلاقه إلى الفردوس ووفاءاَ منهم لأبيهم بأعداد كتاب يضم تعاليمه عن المحبة وقد قام أحد الأباء الأساقفة المحبين الأجلاء بتقديم الكتاب بكلمات عن المحبة. ومن كلمات التقديم النافعة لحياتنا لأبينا الأسقف أذكر :
" المحبة الحقيقية المخلصة من كل القلب تظهر فى تعاملنا مع الآخرين فى البيت وفى العمل وفى الخدمة وفى المجتمع. ومعلمنا يوحنا الرسول يعلمنا فى ( 1 يو 4 : 19 ) " من قال إنى أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب وليس الحق فيه ". وكما يعلمنا أيضاَ القديس يوحنا الحبيب أن " الله محبة " .. والمحبة العملية تصقل فى حياه الشركة بإحتمال الضعفاء ولا نفقد سلامنا القلبى، وبعدم الإدانة والمغفرة لمن يسىء إلينا والتصرف بحكمة وبطول أناه وعدم الإنفعال فى وقت الضيق وإلتماس العذر للآخرين والتركيز على النقاط البيضاء فى حياتهم بهذا نتمثل بمخلصنا الصالح الذى : " ظلم وأما هو فتذلل ولم يفتح فاه " ورسله القديسين مثل معلمنا بولس الرسول الذى قال : نشتم فنبارك نضطهد فنحتمل. يفترى علينا فنصبر " ( 1 كو 4 : 12 ، 13 ) "
وقد قام أبناء الأنبا مكارى بتقديم الكتاب أيضاَ . ومن كلمات التقديم لهم أذكر : " ان كل الأشياء تعتبر نفاية فى سبيل أن نمتلك اللؤلؤة الكثيرة الثمن التى هى " المحبة ". فمن امتلكها فقد ملك الإله المحب على عرش قلبه ".
أن تعاليم المحبة لمثلث الرحمات الأنبا مكارى كانت تضم الكثير من القصص مقتدياَ بالسيد المسيح الذى كان يعلم الشعب بأمثال. ومن هذه القصص أختار تلك القصتين :

+ عامل بياض معمارى ذهب ذات مرة للبابا يشتكى له من زوجته ويريد الإنفصال عنها. فسأله البابا : لماذا تريد الإنفصال عن زوجتك، فقال له : أنها مريضة منذ خمسة سنوات وأنا غير محتمل ذلك .. وأنا أريد أن أعيش حياتى .. وأنا محروم من حياتى الزوجية وهى مريضة بإستمرار. فقال له البابا : انتظر أيام قليلة وعد إلى هنا فى اليوم الفلانى ... ، فخرج العامل إلى بيته. فصلى البابا من أجله ومن أجل هذا الموضوع ، ... فحلم العامل أثناء نومه : بأنه أثناء قيامه بالعمل فوق سقالة فى واجهة عمارة إنزلقت رجله ووقع وإنكسر فحملوه . وظل كسيح مدة طويلة. وزوجته ظلت بجواره تخدمه بكل أمانة وبكل شكر وهى غير متذمرة أبداَ من الوضع. فلما استيقظ العامل من نومه قال فى نفسه نادماَ : بالحقيقة لو كنت أنا المريض لم تكن زوجتى تتمرد على الوضع. وكانت فعلاَ ستخدمنى بكل أمانة وفى الحقيقة أيضاَ أنا إنسان خسيس وزوجتى أفضل منى. وبعد ذلك ذهب العامل إلى الأب البطريرك وقال له : أخطأت بفكرى الردىء وحاللنى ياسيدنا، فأنا لا يمكن أنفصل عن زوجتى أبداَ .

+ أتذكر وأنا علمانى ( قبل الرهبنة ) ذهبت إلى رئيسة دير للراهبات لأخذ بركتها فقالت لى : إن الأم الرئيسة التى كانت قبل منى، فى يوم كانت ماشية فى الدير فرأت تحت السلم شىء شكله غريب فرشمت الصليب، وبعد ذلك قالت له أنت مين ؟ . فقال لها : أنا الذى يقولوا عليه شيطان، وأن ظهرت لك ( بأمر من الرب ) فرشمت الصليب ، وبعدها قال لها : لا ترشمى الصليب لأنى أنا مكلف غصب عنى أقول لك كلمتين فقط : فقالت له : ما هم الكلمتين ؟ فال لها : أنا شغلتى أن أحاربكم ببعض، وشغلتى أن أنزع المحبة التى بينكم وبين بعض .
ومن تعاليم مثلث الرحمات الأنبا مكارى عن " المحبة " التى ينقلها لنا نيافته عن إختبار والتى تستحق أن نعمل بها لنبذ العنف والكراهية وللسعى إلى القيام باعمال المحبة التى تضع الجميع فى بوتقة واحدة من العدل المساواه بلا تمييز أو محاباه أذكر :
+ المحبة لا تتفاخر على الغير، لكنها تظهر فضائل الغير، وتفرح بفضائل الغير. وتختفى ما يخصها من فضائل وأعمال وتنسبه إلى الله كما تستر على الخاطىء ولا تشهر به.

+ عندما أصلى أضع المشكلة أمام الله. وأضع نقاط الضعف للطرف الآخر. وربنا فعلاَ يتدخل، ... لكن عندما نفقد الإيمان أو ننسى وجود الرب فتكون النتيجة أن المشاكل تزداد، ... فلماذا ننسى أن الله موجود، وأنه سيعمل .

+ أسرع ضربة قاتلة يضربها العدو هى ضربة جرح المحبة التى بين الجماعة .
نسأل إلهنا القدوس أن يكون الكتاب سبب بركة ومنفعة للكثيرين
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :