وزراء الخارجية العرب يدعون الحكومة السورية للحوار مع المعارضة خلال 15 يوما
دعا بيان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في مقر الجامعة العربية في القاهرة الحكومة السورية إلى إجراء حوار مع المعارضة تحت إشراف عربي خلال 15 يوما.
وجاء في البيان الختامي أن الوزراء العرب يدعون إلى "اجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية واطراف المعارضة بجميع أطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل في مقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها خلال 15 يوما اعتبار من تاريخ صدور هذا القرار من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري والتغيير المنشود".
كما قرر الوزراء تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة وزير خارجية قطر وعضوية وزراء خارجية كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان ومصر والأمين العام للجامعة العربية مهمتها "الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة أعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري".
ودعا البيان أيضا إلى "الوقف الفوري والشامل لأعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الأمنية تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا".
وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا الى عقد هذا الاجتماع الطارىء حول سورية، وهو الثاني من نوعه خلال شهرين.
من جانبه قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع" بحثنا كافة الخيارات بما فيها تجميد عضوية سورية واتفقنا أن ذلك ليس في صالحنا".
وكانت تقارير قد تحدثت عن معارضة بعض الدول العربية قرار عضوية سورية.
وكان مندوب سورية لدى الجامعة يوسف أحمد قد شكك في الجلسة الافتتاحية في توقيت الدعوة الى عقد مثل هذا الاجتماع واصفا اياه بالمريب.
وقال المندوب السوري " جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا ونرجو ألا يكون مرتبطا بفشل تحرك الولايات المتحدة واوروبا ضد سورية" في اشارة إلى التحرك الامريكي والأوروبي لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين قمع حركة الاحتجاج في سورية.
الزبداني
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي قال ناشطون سوريون معارضون إن آلافا من الجنود السوريين المدعومين بقوة دروع فتحوا نيران اسلحتهم على بلدة الزبداني، المنتجع السياحي القريب من الحدود مع لبنان.
ويأتي هذا التطور بعد يوم فقط من قتال عنيف في المنطقة بين جنود منشقين وقوات حكومية.
واطلقت المدرعات السورية نيران رشاشاتها الثقيلة المضادة للطائرات على البلدة الواقعة على سهول منطقة جبلية محاذية للحدود مع لبنان، وتبعد نحو 35 كيلومترا الى الغرب من دمشق.
وقال ناشطون ان تلك القوة مشطت منطقة مزارع قرب الزبداني، ونهبت البيوت، وصادرت اراض، واعتقلت ما لا يقل عن مئة شخص، منهم ثلاث طالبات جامعيات يشتبه الجيش بانهن من الناشطات في الاحتجاجات المطالبة بالاصلاحات السياسية والديمقراطية.
وفي جانب متصل قال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، الاحد ان قوات الامن السورية فتحت نيران اسلحتها على موكب جنازة لناشط قتل في منطقة دير الزور الواقعة في الجنوب الشرقي الغني بالنفط.
واوضح المرصد ان قوات الامن فتحت نيرانها على موكب جنازة زيد العبيدي "التي تحولت الى تظاهرة اشترك فيها نحو سبعة آلاف مشارك هتفوا بسقوط النظام".
وكان الزبيدي (42 عاما) قد قتل على يد قوات الامن السورية، التي لاحقته في دير الزور، بعد ان توارى عن الانظار في اغسطس/ آب خلال العمليات العسكرية في المنطقة.
وسبق للمرصد ان قال ان عدد قتلى الاحتجاجات يوم السبت بنيران قوات الامن بلغ 12 قتيلا.
وتقول منظمة الامم المتحدة لحقوق الانسان ان قتلى الاحتجاجات في سورية تجاوز ثلاثة آلاف قتيل، منهم 187 طفلا.
ويقول مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان ما لا يقل عن 50 معارضا سوريا بارزا قتلوا على يد القوات السورية منذ اندلاع التظاهرات في سورية قبل سبعة أشهر.
يذكر أن دبابات الجيش اقتحمت دير الزور في اغسطس/ آب الماضي في إطار عملية عسكرية موسعة لقمع التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :