الأقباط متحدون | كاتب أمريكي يتساءل: بعد اجتيازهم عصور الاضطهاد.. هل ينجو الأقباط من الربيع العربي؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٢٨ | الاثنين ١٧ اكتوبر ٢٠١١ | ٥ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كاتب أمريكي يتساءل: بعد اجتيازهم عصور الاضطهاد.. هل ينجو الأقباط من الربيع العربي؟!

الاثنين ١٧ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٨: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتب: عوض بسيط

قال الكاتب الأمريكي "روس دوثات"؛ أن الأقباط الأرثوذكس –الذين يشكلون واحدًا من أقدم المجتمعات المسيحية بالعالم، هم أكثر الفئات معاناة بعد الثورة المصرية.

وقال "دوثات" بمقاله -أمس الأحد- بجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية- أن الأقباط الذين تعود جذورهم إلى القرن الأول الميلادي ونجوا من اضطهادات وغزوات منذ سقوط روما إلى صعود الإسلام، ونجوا بعد عصور البيزنطيين والأمويين والعثمانيين ونابليون وبريطانيا، قد لا يستطيعوا النجاة من الربيع العربي!
وقال الكاتب أن المجتمع القبطي –الذي قتل له دستتين الأسبوع الماضي في مصادمات مع الجيش- يواجه إرهابًا وبلطجة متصاعدة هذا العام، مشيرًا إلى تقديرات الفاتيكان الخاصة برحيل مائة ألف قبطيًا عن مصر منذ سقوط مبارك، وأن هذا الرقم يمكن أن يتصاعد لو وصل الأخوان المسلمون للسلطة.
وأردف "دوثات" أن هذه قصة مألوفة في الشرق الأوسط، من لبنان إلى شمال أفريقيا، حيث أدى أي نوع من السيادة الشعبية لإطلاق العنان للغضب، والإطاحة بالأقليات إلى المنفى، وهوما حدث للتجمعات المسيحية بالعالم العربي، مثلما حدث بالعراق عقب الغزو الأمريكي، حيث فر أكثر من نصف المسيحيين في العراق المقدرين بمليون ونصف نسمة.

وأن غالبًا ما ترتبط عميلة الانتقال من الديكتاتورية أو الملكيات إلى نوع من الحكم الشعبي بمشكلة في بقاء الفئات العرقية والدينية والسياسية، مثل عراق ما بعد صدام، أو شبه القارة الهندية بعد زوال الحكم البريطاني، ومن كشمير إلى الضفة الغربية، ومن كردستان إلى الكونغو، والعديد من بقاع العالم.
وقال الكاتب أن وصول أوروبا للتناغم (بين الأعراق)، تم بعد عقود من عمليات الطرد والإبادة الجماعية التي سبقتها، وأهوال الحربين العالميتين، وعزل الأقليات وإبادتها –أحيانًا- مثلما حدث في يوجوسلافيا، وأن الوصول لما وصلت إليه أوربا الآن قد يستغرق أجيالًا بعد عمليات إعادة التصنيف الديني والعرقي.
واختتم "دوثات" مقاله بأن السلام في أوربا يعد إنجازًا غير عادي، احتاج المرور بالإبادة الجماعية والحروب والهجرات القسرية التي جعلته ممكنًا!
وأن تحقيق الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون بمثابة انتصار رائع للبشرية.

ويختتم بسؤال: هل تستغرق الديمقراطية عقودًا من العنف الطائفي والتطهير العرقي؟
ويجيب: لا أعرف الإجابة، ولكن ربما علينا أن نسأل الأقباط.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :