كتب - نعيم يوسف
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، على أهمية العمل على وضع تصور مشترك لتحقيق الاستقرار في السودان، بما يضمن الملكية الكاملة للشعب السوداني لبلورة العملية السياسية بالبلاد، ويحافظ على مؤسسات الدولة، منوهاً إلى ضرورة قيام الزعماء الأفارقة بتبني موقف موحد لمساعدة الشعب السوداني الشقيق خلال الظرف الراهن عن طريق إيصال رسالة إلى العالم تؤكد ملكية دول القارة لوسائل حل النزاعات والخلافات بها بعيداً عن التدخلات الخارجية.
 
جاء ذلك خلال رئاسة السيسي، اليوم قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، وذلك بمشاركة رؤساء تشاد وجيبوتي والكونغو ورواندا والصومال وجنوب أفريقيا، فضلاً عن نائب رئيس وزراء إثيوبيا، ومستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، ووزراء خارجية كلٍ من أوغندا وكينيا، والسكرتير الدائم لوزارة خارجية نيجيريا، إلى جانب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
 
وكشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن القمة بحثت آخر تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيق، وسبل تعزيز العمل المشترك للتعامل مع المستجدات الراهنة على الساحة السودانية وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك، حيث شهدت القمة تمثيل عدد من المنظمات والجهات الإقليمية المنخرطة والفاعلة في الشأن السوداني، وذلك بمشاركة الكونغو الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الدولي للبحيرات العظمى، وكذلك إثيوبيا الرئيس الحالي لتجمع الإيجاد، فضلاً عن ترويكا إدارة الاتحاد الأفريقي التي تضم الرئيس السابق والحالي والقادم للاتحاد رواندا ومصر وجنوب أفريقيا، ودول جوار السودان.
 
وأشار المتحدث إلى أن القمة شهدت محادثات معمقة بين القادة والزعماء الأفارقة، وتم اعتماد البيان الختامي الصادر عنها، وأعربت الوفود المشاركة عن عميق تقديرها لمبادرة السيد الرئيس باستضافة أعمال القمة التشاورية، وتم تأكيد كامل التضامن مع شعب السودان، والتوافق حول الحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات والأطراف السودانية لتنفيذ الإجراءات المعلنة حيال المرحلة الانتقالية، والتشديد على دعم دور الاتحاد الأفريقي في مساندة جهود السودان لتجاوز التحديات التي يواجهها، ودعوة المجتمع الدولي لدعم السودان بغية النجاح في تحقيق استحقاق المرحلة الراهنة.