في بعض الأحيان يصدر من الأطفال تصرفات تستوجب وقفة أو عقاب، وأسرع عقاب تتخذه الأم هو ضرب طفلها، لكنه عقاب مؤلم للأم والطفل معًا، فتجد الأم تحتضن طفلها بعد ضربه لتعبر عن ندمها عما فعلته.

تقول أمنية عادل، أخصائية التخاطب وتعديل السلوك، إن الهدف من العقاب ليس إجباره على فعل ما تريد، وإنما يهدف إلى تعديل السلوك، مع مراعاة سن الطفل قبل معاقبته، فالطفل تحت عمر السنتين لا يمكن السيطرة على رغباته فلا يكون قادرًا على طاعة أوامرك بالشكل الذي تريديه، على عكس الطفل ذات الثلاث سنوات فيبتعد دائمًا عن الأفعال التي تزعجك.

وأضافت "عادل"، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أنه لا بد من معاقبة الطفل بما يتناسب مع الجرم الذي افتعله، وخاصة الأخطاء التي من الممكن أن تستمر مع تقدم العمر، كالكذب، الغش، السرقة، الصراخ، الغضب، العنف، الضرب، أخذ أغراض الغير، وليست الأخطاء الناتجة عن التصرفات الطفولية التي سيتوقف عن فعلها عند الكبر.

وأكدت أخصائية التخاطب وتعديل السلوك، أن للضرب العديد من الأضرار التي تؤثر على الطفل، فيجعل الطفل صاحب شخصية مضطربة ومشتته، ويؤثر بشكل سلبي على مخارج الألفاظ كـ"التهتهه" و"التبول اللا إرادي" وقتل روح التفكير والإبداع، والعناد، وكره الأسرة والمذاكرة، كما أنه يتسبب في تعلم الطفل السلوك العدواني ومشاعر القلق والإضطرابات النفسية

وتابعت أن من الضرب يولد الإنطواء والخجل والكذب والنفاق والتمرد، وزعزعة ثقته في نفسة، مشيرة إلى أن قلة ثقافة السرة وراء تعلم سوك ضرب الأبناء، علاوة على أن الأباء والأمهات الذين يضربون كانوا أبناءً يُضربوا.