الأقباط متحدون | حقيقة ماحدث في "ماسبيرو"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٨ | الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١١ | ٦ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حقيقة ماحدث في "ماسبيرو"

بقلم: مايكل سعيد | الثلاثاء ١٨ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مايكل سعيد
بعد تغاضي كل الأطراف المعنية عن عرض حقيقة ما حدث بماسبيرو مساء الأحد 9 أكتوبر 2011، والتي عرفت إعلاميًا "بمذبحة ماسبيرو"، والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى بالرصاص الحي وبهرس المدرعات العسكرية، وكان تعقيب المجلس العسكري فيما معناه "القوات المسلحة مكانتش مسلحة"، والمدرعة إتسرقت، واللي ساقها واحد مدني والحالة النفسية والبيولوجية للجندي والحالة المعنوية للجنود، والكثير من تلك التبريرات العقيمة.

الأمر المخزي أن تلك الأحداث كانت أمام "ماسبيرو" (مبنى الإذاعة والتليفزيون)، ويقول المنطق إن من الطبيعي جدًا وجود شريط للأحداث كامل لدى التليفزيون المصري لكي يظهر الحقيقة للعامة بدل من التحريض وأسلوب القص واللصق وقطع فيديوهات متفرقة لا تكشف حقيقة ما حدث في مجملهُ، وخاصة الجزء الأول من الأحداث الذي يثبت من الذي بدأ بالاستفزاز والاعتداء؟.. فكل ما عرضه التليفزيون المصري مصرع ثلاثة جنود من الجيش المصري وإصابة مائة آخرون، وعرض مشهد لأحد الأشخاص يعتدي بالحجارة على جنود بمركبة عسكرية، وصاحب التغطية الإخبارية تحريض مباشر من قبيل "هؤلاء الجنود هم جنود الجيش المصري ويُضربون مِن مَن؟ ليس من الجيش الإسرائيلي بل من أبنائه، هذا الجيش الذي يحمي الوطن فهل يكون هذا جزائه؟".. والكثير من تلك العبارات التحريضية والموجَّهة، والتي كانت تنذر بإندلاع حرب أهلية بالشارع المصري!!.

إن حقيقة الأحداث كما رأيتها من خلال شريط فيديو، أن المسيرة انطلقت من منطقة "شبرا" الساعة 4 عصرًا، وكان الواضح جدًا للمسيرة أن بها أسر كثيرة، فهم ليسوا بلطجية بل عائلات، رجال و نساء، أطفال وشيوخ، خُطّاّب جُدد، يحملون صلبانًا ولافتات، تحركوا إلى "ماسبيرو"، وفي الطريق تعرضوا للقذف بالحجارة من بعض البلطجية، فتسارعوا بالمرور من النفق، ولم يبالوا من أطلق عليهم الحجارة، وتوجَّهوا إلى "ماسبيرو" ووقفوا أمام "ماسبيرو" وكانت الساعة السادسة مساءًا، وكان الواضح في شريط الفيديو حركة السيارات الطبيعية ووقفة الأقباط السلمية، وكانت هناك كلمة للكاتبة "فاطمة ناعوت"، ولكنها لم تتمكن من إلقاء الكلمة لأن صوت الهتافات كان عاليًا، وحاول البعض تهدئة الجموع لتتمكن الأستاذة "فاطمة" من إلقاء كلمتها، ولحظات قليلة بدأت تتوافد سيارات ومدرعات الشرطة العسكرية، وفي لحظة مفاجئة بدأت القوات بضرب المتظاهرين بدون أي مبرِّر أو سابق إنذار، وبدأت الاشتباكات بين المتظاهرين العزّل من السلاح وبين أفراد الشرطة العسكرية، وبدأ التليفزيون المصري في بث أخبار الاعتداء الغاشم على الجيش المصري وإطلاق النيران من قِبل المتظاهرين الأقباط على الجيش المصري، وبدأ توافد البلطجية إلى الشوارع لحماية الجيش المصري من الأقباط، وبدأت المجزرة والهرس بالمدرعات، ووابل الأعيرة النارية، وانتهت الليلة الدامية بعد ثلاث ساعات سقط خلالها (25) شهيدًا و(392) مصابًا من صفوف الأقباط، وكانت المجزرة التي سيسجل فيها التاريخ لأول مرة منذ تأسيس الجيش المصري "دهس مواطنون مصريون وقتلهم بالرصاص".. فهذه المناظر لم نشهدها من قبل، ولم ترتكب "إسرائيل" في نكسة 67 مجزرة مثل مجزرة "ماسبيرو" التي كان بطلها الجيش المصري.

الفيديو الأول، والذي يعرضه الأستاذ "بلال فضل" على قناة "التحرير"، يوضح سلمية المُظاهرة وغشامة الشرطة العسكرية في الاعتداء غير المبرَّر على المتظاهرين، والذي كشف- الفيديو- أنهم كانوا عُزّل تمامًا من الأسلحة.

اضغط هنا


الفيديو الثاني يوضح دهس المدرعات من قناة CNN وأيضًا عدم وجود أي أسلحة مع الأقباط لحظة دهسهم. اضغط هنا

فيديو ثالث يوضح دهس المدرعات للمتظاهرين العزّل من السلاح، وإنقاذ أب كاهن لقائد المدرعة التي دهست المتظاهرين من أيدي الأقباط الغاضبين. اضغط هنا

في ظل هذه الأحداث التي وضحتها الصور كان يعلن التليفزيون المصري أن الأقباط يطلقون النيران على قوات الجيش، ثم تغير الخبر إلى يقذفون قوات الجيش بالحجارة ، ثم يعلنون أن هناك شهداء من الجيش ولكن نفى التليفزيون اليوم التالي وقوع أي شهداء من الجيش للتصحيح!

نقطة ختامية.. أعلن المجلس العسكري في بيان صحفي أنه لن يعلن عن عدد شهدائه ولا عن الجنازة العسكرية للحفاظ على الروح المعنوية للجنود! والسؤال هنا: لماذا أعلن الجيش عدد الجنود الـ6 الذين استشهدوا على الحدود المصرية مع "إسرائيل"، وأذاعوا الجنازة العسكرية؟ أترك لكم التعليق.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :