يعتبر البُعد عن الحبيب أو شخص قريب لك في الحياة أيا كان السبب بعيدا عن فراق الموت، من أصعب المواقف التي تمر على البعض، ومحاولة تجاوز هذه المرحلة دون معرفة الحل يجعلهم يظلون لأشهر وأعوام في انتظار عودته أو نسيانه.
وشرح محمد ضياء خبير التنمية البشرية لـ "الوطن"، أنه سبق واجتمع علماء النفس أن "كسر القلب" أو عندما يترك شخصين بعضهما من أكثر الأشياء التي تؤلم الإنسان قائلا: "تحس أن روحك بتروح مش عارف تتنفس عايز تاكل مش عايز، بتفكر تشوف ناس أو لا، تنزل تتمشى في الشارع أو لا مش عايز تشوف حد ومهما هدوك محدش هيعرف حتى انت نفسك مش عارف".
وأضاف ضياء، أن هناك أكثر من طريقة لنسيان الحبيب وفقا لعلماء النفس، ولكن هناك طريقة للطرفين فعالة وناجحة بشكل كبير تم تجربتها كثيرا وكان لها أثرا إيجابيا في تجاوز الشخص للفراق، ولكن لابد من معرفة أن العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والكذب والخيال: "لما حد بيحب حد ويبعد عنه بيبقى عقله الباطن متبرمج عليه بطباعه ويسمع صوته في أوقات معينة وغيره ومالي زي مكعب جوه قلبه لما بيختفي مرة واحدة بيبقى فاضي".
وأوضح خبير التنمية البشرية، لذلك يجب إقناع العقل الباطن أن شخصا آخر في مكانه من خلال ملء المكعب، لكن لا يعني الارتباط بأي شخص لمجرد ملء الفراغ أو النسيان ولكن سيقوم الشخص بشبه تمرين يومي لمدة نحو تسعة أيام تقريبا من الممكن أكثر حسب حالة كل واحد، وهو أن تتخيل طرف آخر مرتبط بك وأنه يعمل على إسعادك وأن بينكما ذكريات جيدة وسيتزوجك: "وبعد ما اتجوزته قبلت الشخص الأولاني اللي كنت أو كنتي مرتبطة بي ومحستيش بحاجة من ناحيته ومش فارقلك خالص هتوهم نفسك بكده" ويعود ذلك على الرجل أو المرأة.
بعد فترة سيقتنع العقل الباطن أن هناك شخص جديد والقديم أصبح غير موجود في حياتك فيتوقف عن الرجوع لمشاعرك والشعور بضيق من الذكريات لأن هذه العلاقة انتهت وهناك شخص آخر: "وده لأن العقل الباطن مش بيفرق بين الحقيقة والخيال"، هذه الطريقة ممكن عملها لمدة نحو خمس دقائق في اليوم من خلال الجلوس على السرير وغلق العين والتخيل وخلال تقريبا تسعة أيام بشكل مستمر.