استضاف معرض أبوظبى الدولى للكتاب 2019، كل من الكاتب ضياء الدين يوسفزاى، والد ملالا، والكاتب سارو بريرلى، البطل الحقيقى لفيلم Lion، المأخوذ عن سيرته الذاتية، للحديث عن تجاربهما الذاتية.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء اليوم، ضمن برنامج الهند، ضيف شرف معرض أبوظبى الدولى للكتاب 2019، والتى عقدت تحت عنوان "بشر عاديون - قصص استثنائية"، وتحدث فيها سارو بريرلى، البطل الحقيقى لفيلم Lion، المأخوذ عن سيرته الذاتية، وضياء الدين يوسفزاى، والد ملالا، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، وتحدث عن كتابه "دعها تطير - قصة أب" الذي يحكي فيه عن تجربته كأب وعن مذكراته الاستثنائية مع ابنته ملالا ، ورحلة الكفاح المستمر من أجل المساواة.
وقال حينما كانت ملالا طفلة، رأت عدد من الأطفال فى مثل عمرها يقومون بجمع الطعام من القمامة، علمنا بذلك، لأنها فى هذا اليوم، عادت إلى المنزل، وسألتنا، عن عدم ذهاب هؤلاء الأطفال إلى المدرسة مثلها، حينها شعرت بفخر كبير بابنتى، ولهذا فأنا أقول دوما، إن العائلة هى أمر مهم جدا لما نصبح عليه في المستقبل.
وأضاف والد ملالا: لا أحد يترك وطنه من تلقاء نفسه، لكن الظروف هى التى تجبرنا على ذلك، فهناك أناس فقدوا أوطانهم، وهؤلاء بحاجة إلى التعاطف والمحبة منا، وجعلهم جزءًا من العائلة التى تحتوينا.
وأشار والد ملالا، إلى حينما عاد إلى باكستان، سأله أحد الأصدقاء، عن شعوره، فقال، بالطبع هى الأجمل، فالوطن هو الذى يحتوينا، وما زلنا حتى اليوم، حينما تمسنا رائحة ما، نتذكر تلك اللحظات التى كنا نستشعر بها فى الوطن.
أما سارو بريرلى، فأجاب على سؤال مديرة الجلسة: لدين منزلين، أين يقع قلبك؟، فأجابها: بالطبع فى استراليا، إلا أن إرثى وتراثى فى الهند، وأنا ما زلت حتى يومنا هذا، أتطلع للتعرف على المزيد من تراث الهند.
وأشار سارو بريرلى، إلى أنه ما زال حتى يومنا هذا يحاول أن يتخطى الكثير مما أثر عليه لفقدانه لعائلته، مؤكدًا على أنه فى الأحيان، يشعر بأنه غير مستقر، لكنه يعمل باستمرار على تخطى هذه المشاعر.
وقال سارو بريرلى، أنه بإمكانه أن يسمى الهند وأستراليا موطنه، فهو حتى يومنا هذا، ما زال يهتم ويعتنى بالملجأ أو دار الأيتام، الذى تربى فيه، والذى لولاه لما كان هنا، وهو ما يجعله على الرغم من المشاعر المضطربة يرى نفسه محظوظا، بين أمه التى ولدته، وأمه التى أعطته الحياة، والتى أوصلته لما هو عليه الآن.