أرسل "كوني ماك"- عضو الكونجرس الأمريكي- خطابًا هامًا (حصلت الأقباط متحدون على نسخة منه) إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، بخصوص مذبحة "ماسبيرو"، طالبه فيه بوقف المعونات العسكرية للجيش المصري، واصفًا "مصر" بالدولة التي تتجاهل المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والحرية الدينية.

 

عزيزي السيد الرئيس،

نحن نشعر بقلق بالغ إزاء اندلاع العنف مؤخرًا بعد أحداث ماسبيرو في القاهرة، ونحث إدارتكم لتدين بشدة الاستخدام غير المتناسب للعنف من قبل الجيش والأجهزة الأمنية المصرية ضد المتظاهرين العزل.

ويوم الأحد 9 أكتوبر، خرج عشرات الآلاف من الأقباط المسيحيين إلى الشوارع للإحتجاج على فشل الحكومة الانتقالية العسكرية في حمايتهم من الهجمات على كنائسهم. وهناك تقارير صحفية تشير إلى أن الإحتجاجات بدأت سلميًا، ولكن سرعان ما تبع ذلك العنف بعد أن هُوجم المسيحيون من قبل المدنيين. وفي وقت لاحق، حرَّض الجيش كذلك على الموقف: الجيش والأفراد المدرعة احترقت، وسحقت المتظاهرين والجنود أطلقوا النار على المدنيين العزل. وذكرت واشنطن بوست يوم 11 أكتوبر الذي قتل 26 متظاهرًا، معظمهم من المسيحيين، وأكثر من 500 شخص أصيبوا في المظاهرات.

 

وحتى الآن رُفضت دعوات لتقديم معلومات عن الأفراد العسكريين، والتي زعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهم أُصيبوا أو قُتلوا على أيدي المتظاهرين. علاوة على ذلك، إن وسائل الإعلام الرسمية التي تسيطر عليها الحكومة تحرِّض على مزيد من العنف؛ ففي يوم الأحد عندما دعا "المصريين الشرفاء" للنزول إلى الشوارع للدفاع عن الجنود من الغوغاء من المسيحيين المسلحة.. 

 

نحن نتفق مع بيان 10 أكتوبر "الشعب المصري وتشكيل مستقبلهم"، والذي يؤكِّد أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بأن حقوق الأقليات- بما في ذلك الأقباط- يجب أن تُحترم، وأن كل الناس لديهم الحقوق العالمية للإحتجاج السلمي والحرية الدينية".

 

نحن عند نقطة تحول في "مصر"، وأنه أمر حاسم بالنسبة للولايات المتحدة أن أعرب أن مدى التسامح الديني والتعددية في "مصر" ستكون الأساس للديمقراطية.

 

واستطرد "ماك": "كما تعلمون، فإن الولايات المتحدة تمنح مصر 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويًا، وتشارك بانتظام مع الجيش المصري في التدريبات. في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تجاهد لتحقيق التوازن في الميزانية المالية، فإنه من غير المقبول الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية غير المشروطة لهذا البلد الذي يتجاهل المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والحرية الدينية.

 

نحث إدارتكم للتنديد بشدة باستخدام العنف من قبل الجيش المصري ضد المتظاهرين العُزَّل، وحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإجراء تحقيق شفاف ومستقل في تصرفات القوات العسكرية والأمنية المحيطة بالحادث.

 

من ناحية أخرى، يقوم الأقباط في "الولايات المتحدة الأمريكية" بالإمضاء على عريضة إليكترونية لمطالبة الولايات المتحدة بمراجعة قرارها في المساعدات التي تقدمها للجيش المصري، لإرسالها إلى البيت الأبيض. ويسعى الأقباط إلى وصول عدد التوقيعات على العريضة إلى (25000) توقيع، لقبولها في البيت الأبيض.