المتهم: طلبت صعودى لشقتها للحصول على وجبة غذاء فقتلتها.. تخلصت من السيدة الطيبة لسرقة 300 جنيه.. والجيران: عطفت عليه 10سنوات فرد الجميل بقتلها

في أحد الشوارع الجانبية الهادئة بمنطقة أول عباس بمدينة نصر، كانت الحياة تسير بطريقة طبيعية، حتى اكتشف الجيران مقتل سيدة بطريقة بشعة، في جريمة لم يألفوها من قبل.

هنا في عقار هادئ، وشارع لا تسمع فيه ضجيج الأصوات، كانت تقطن "مدام سالي" أو "سالي هانم" كما يلقبها جيرانها، السيدة جميلة الملامح طيبة القلب محبوبة لدى جيرانها وأصدقائها، حيث دأبت السيدة على العطف على الجميع، "البوابين" و"السياس"، فهي تعطي بلا حدود، تنفق من أموالها وطعامها بسخاء أدهش من حولها.

وبابتسامة لا تفارق وجهها تخرج "سالي" يومياً من العقار لعملها قبل أن تعود إليه في نهاية اليوم بنفس الابتسامة المعهودة، فهي محبوبة للجميع، توزع ابتسامات الأمل والتفاؤل على من حولها

أمام العقار الذي تقطن به "مدام سالي" يتوقف "سايس" ينظم وقوف السيارات، دأبت السيدة على مساعدته مادياً، فضلاً عن إحضار وجبات له يومياً، فقد أتي من بلدته بالفيوم واستقر في هذا المكان قبل 10 سنوات من الآن، وأصبح من معالم المكان، وفقاً لرواية "نادر.ع" جار "مدام سالي" والشاهد على الجريمة

"السايس" كان لا يكف عن الحديث عن كرم "مدام سالي" معه، وكانت العلاقة بينهما طيبة ـ شاهد العيان يكمل حديثه لـ"اليوم السابع"، حتى قرر في لحظة ما التخلص منها، بعدما صعد معها شقتها كعادته للحصول على وجبة الغذاء، لكنها كانت الوجبة الأخيرة، فقد قتلها.

رحلت السيدة الطيبة التي تعلقت قلوب الجميع بها.. هكذا تحدث "محمود.م" جار القتيلة، مضيفاً لـ"اليوم السابع"، "لا أدري لماذا قتلها المتهم، وهي التي أحسنت إليه على مدار عدة سنوات، فقد كانت تعتبره أحد أفراد عائلتها، تطعمه مما تأكل، وتغدق عليه بالمال"

طفلان أصبحا بلا أم، بعدما قُتلت والدتهما، هكذا يتحدث الجار عن أبناء القتيلة، حيث كانت مطلقة وتعيش مع طفليها في شقة بالعقار، قبل أن ينهي المتهم حياتها بهذه الطريقة البشعة، مطالباً بضرورة توقيع أقصى العقوبة على المتهم الذى استبدل قلبه بحجر، وقتل سيدة لم تفعل معه سوى الإحسان طوال عمرها.

وبدوره، قال المتهم: "المرحومة" طلبت مني تنظيف سيارتها والصعود إلى شقتها عقب ذلك لإعطائي وجبة غذاء، وعقب صعودي وفتحها لباب الشقة توجهت لإحضار الوجبة، فدلفت خلفها وأحضرت سكينا من المطبخ وطعنتها بأماكن متفرقة واستوليت على هاتفى محمول و300 جنيه

وتابع المتهم، أصيبت بحالة من الارتباك، ومما زاد من توتري سماعي لطرق باب الشقة فقفزت من الشرفة فسقطت على مخزن خلف العقار، مما أدى لإصابتي بكسر بالساقين.

وأردف القاتل: المجني عليها كانت طيبة، وطالما ساعدتني ومدت يد العون لي، وكان رد الجميل مني لها بقتلها.

وتلقى قسم شرطة أول مدينة نصر بمديرية أمن القاهرة بلاغاً بالعثور على جثة ربة منزل داخل شقتها، فانتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، وتبين أن السيدة تبلغ من العمر 34 سنة، وبها جروح طعنية متفرقة، وتم العثور على سكين مدممة بدورة المياه.

 

ووجه اللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الحادث وتبين أنه سايس بالشارع محل سكن المجنى عليها، يبلغ من العمر 34 سنة، ومقيم في إطسا بالفيوم"، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بإرتكاب الواقعة، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.