الأقباط متحدون | الأقباط وأحداث ماسبيرو وحمـادة يكـذب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٤ | الجمعة ٢١ اكتوبر ٢٠١١ | ٩ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط وأحداث ماسبيرو وحمـادة يكـذب

الجمعة ٢١ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم:  د.ماجـد عـزت إسرائيل

   منذ أحداث ثورة 25يناير 2011م،والتى أنتهت بتنحى الرئيس السابق"محمد حسنى مبارك"(1981-2011م) عن منصبه كرئيس لجمهورية مصر العربية،إلا والمجتمع المــــصرى بدأ ينقسم إلى فئات متعدده،بدلاً من الإتحاد والقوة لأعادة تصحيح الأوضاع إلى الأفضل وتحسين ألاحوال الاقتصادية والاجتماعية.
وأقباط مصر كانوا لهم السبق فى المناداه برحيل الرئيس السابق "مبارك،وخاصة بعد أحداث كنيسة العمرانية فى نوفمبر2010م، والإسكندرية أول يناير2011م،ولعبوا دوراً رئيسا فى ثورة 25 يناير2011م، لا يقل عن إى فئة من الفئات الموجودة على الساحة فى الوقت الحالى،فكان لأبد من النظر إلى قضاياهم، والعمل على حل مشاكلهم،مثلهم مثل باقى الفئات الآخرى.
 
    فجأة وبدون مقدمات خرجت علينا جماعة الأخــــوان المسلمين ومعهم السلفيين وغيرهم،متهمين الأقباط بأن الأديرة والكنائس بها أسلحة،وبناء على ذلك جابــــــوا  شتى نبوع مصر فى الاحتكـــاك بالأقباط لإحداث المشاكل،نذكر على سبيل المثال حرق وهدم كنيسة صول،وامبابة،وعين شمس،والمريناب،واختفاء الفتيات والسيدات الأقباط،وقطع أذن رجل قبطى لأقامة الحد،وقتل الأبرياء دون ذنب، نذكر على سبيل المثال قتل عماد مجدى ببنى سويف، و الطالب أيمن بالصف الأول الثانوى بالمنيا،وآخرها قتل عامــل السراميك بقنا،واجبار فتاة قبــطية بالصف الأول الثانوى على ارتداء الحجاب...ألخ. وتكفيرهم على يد شيوخ الســلفيين،بل أكثر من ذلك أتهــام مفتى الجمهورية للأقباط بأن كهنتهــــم كفرة وحشاشين، وتجهال الإعلام لقضيتهم،وحرمانـهم من حقوقهم الاجتماعية وفى كل هذه الجرائم لم يقدم شخص واحد للمحاكمة. 
 
    وأمام هذه الأحداث المستمرة والمتتالية خرج الأقباط فى مظاهرات سلمية للمطالبه بحقهم مثل باقى الفئات للتنديد  بما يحدث لهم،فتظاهر الأقبـــــاط فى مارس 2011م،ومايو 2011م،وآخرها 9 أكتوبر 2011م، والمظــــــــــاهرة الآخيرة هى التى شهدت أحداث هزت العالــــــم كله،وتناقلتها وسائل الإعلام بشتى أنواعه،وهى التى  شهـــدت قتل 27 شهيد حتى تاريخه،وأصابة ما بين 250-350 مصاب،منهم أصابات خطيرة وحالات حرجة.
      والإعلام المصرى وبالتحديد التلفزيون ومراسله ينقل الأحداث بالكذب من ميدان ماسبيرو يتهم الأقباط بالأعتداء على الجيش،والقيام بإعمال بلطجة وأستخدام المولوتوف والطوب،مما ادى إلى أستشهاد العديد من أفراد القوات المسلحة،ولكن الصورة بألف كلمة،عكس ما أدعى مراسلى التلفزيون،بـــــل الاكثرمن ذلك استمر التلفزيون يصدق الأكـذوبه،وأكد عليها الوزير الهمام، والسؤال الآن لصالح من كل هذا؟وأين وزير الصحة من الأحـــــداث؟وأين عربات الأسعاف؟ لدرجة أن معظم المصابين والشهداء ذهبوا إلى مستشفى القبطى، بدلاً من المستشفيات الحكومية. 
 
    الم يكن الأقباط الذين استشهدوا جزء من كيان هذا الوطن،ولهم ما للجميع وعليهم ما على الجميع،علينا جميعاً أن نراجع أنفسنا من أجل سلامة هـــــذا الوطن العزيز،الذى دافع عنه المصريين جميعاً منذ عهد "أحمس" الذى طرد الهكسوس، وحتى  معركة 6أكتوبر 1973م.علينا الأعتراف ولو مرة واحده بالخطأ،مش عيب أن نخطأ ولكن نتعلم من الاخطاء،حتى لا نعطى الفرصة لعدو الخير بأشعال الفتنة،ونرجع تانى نبكى على اللبن(الدماء) المســــكوب على الاسفلت.
         وأخيراً،سيادة المجلس العسكرى الذى نبجله جميعا ونكن له الأحترام والتقدير،ونقدر جهوده وخاصة بعد أحداث 25 يناير2011م،لتحمله المسؤلية لحماية الوطن داخليا وخارجياً،الأسراع فى معالجة أحداث ماسبيرو،بصورة ترضى ضمائركم قبل أن ترضى الأقباط.
  
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :