بحيري: هذا الحديث يخالف كل ما نعلمه عن الإسلام
كتب - نعيم يوسف
قال الباحث والمفكر إسلام بحيري، إن الدين ليس علمًا ولكن الفقهاء "مش بس عملوه علم، دول عملوه فيزياء"، لافتا إلى أن البخاري لم يحل لغز المنهج كما هم يقولون.
حديث القتل بالسم
واستشهد "بحيري"، في برنامجه "البوصلة"، المذاع على قناة "تين" الفضائية، بالحديث الذي يقول: " يَا عَائِشَةُ ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ"، مؤكدًا أن هذا يخالف "ما نعلمه عن كل شيء، ويخالف ما نعلمه عن الإسلام كله".
لماذا الموت شهيدا؟
ولفت إلى أن البخاري يقول إن الرسول مات مسمومًا من امرأة يهودية، وكل العلماء الذين جاؤوا بعد البخاري أقروا بصحة هذه الرواية وتحدثوا عن محاسن أن يختار الله الرسول ليموت شهيدًا.
ماذا لو قتل شهيدا في الحرب
وأوضح أنه بعيدًا عن تقدير الرسول، فإن قتل الحرب هو قتل شرف يليق بنبي يحارب دفاعًا عن دينه، ولكن قتل الغيلة فهو قتل لا يليق بالرسول، بالإضافة إلى أن الحديث نفسه، يصور أي إيذاء يحدث للرسول فهو من شخص يهودي، سواء في السحر أو الإيذاء أو غيره.
وأشار إلى أن القرآن يوجد فيه ما يمنع أن يكون الرسول قد قتل، بالإضافة إلى أن هناك مشكلة أيضا في السند الخاص بالحديث، حيث أن رواه "عروة ابن الزبير ابن العوام"، فهو قريب للسيدة عائشة، التي هي خالته.
رؤية البخاري
ولفت إلى أن البخاري يقول إن اليهود في "خيبر" بعد الغزوة، قدموا للرسول طعامًا عبارة عن "شاه"، فأكل جزءًا منها وكان بها سُما، ثم جاء له جبريل -بعد أن أكل- وقال له انتبه بها سُم، فسألهم: هل وضعتهم السم بها؟ فقالوا له نعم لكي نختبر إذا كنت نبيًا أم لا، وبعدها ذهب الرسول وظل ألم السم يعاوده، مرة بعد مرة، حتى مرض الموت، وقال للسيدة عائشة " يَا عَائِشَةُ ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ"، موضحا أن الرسول مات بعد غزوة خيبر بـ3 سنوات.
بحيري يتساءل
وتساءل بحيري: "هل من الممكن أن يقول شخصا منصفًا أن هذه الرواية صحيحة؟!؟!، موضحا أن الرسول وفقا للبخاري مات بالسم مقتولا من امرأة يهودية.