الأقباط متحدون | مشاهدو مسرحية "في إيه يا مصر": الثورة الحقيقية أن يتحد المسلم والمسيحي ضد الفقر والجهل والتعصب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٦ | السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١١ | ١٠ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

مشاهدو مسرحية "في إيه يا مصر": الثورة الحقيقية أن يتحد المسلم والمسيحي ضد الفقر والجهل والتعصب

السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 كتبت: ميرفت عياد
أقام البيت الفني للمسرح، على مسرح "السلام" بـ"القصر العيني"- العرض المسرحي "في إيه يا مصر؟"، وهو من إنتاج وزارة الثقافة، وبطولة: "طارق الدسوقي"، و"راندا البحيري"، و"محمد رمضان"، ومجموعة كبيرة من الممثلين، وتأليف وأشعار "سراج الدين عبد القادر"، وإخراج
"ياسر صادق". ويتميز العرض بتوافر العديد من عناصر جذب المشاهدين، من استعراضات غنائية، ومواقف كوميدية، وفكرة جيدة، وهي مناقشة قضية الفتنة الطائفية بشكل حيادي، والحديث عن سماحة الدين الإسلامي والمسيحي، والدعوة إلى وحدة المصريين.

سماحة الدين الإسلامي والمسيحي
وتدور أحداث المسرحية حول "مريم"، وهي بنت مصرية مسلمة تقوم بدورها الفنانة "رندا البحيري"، نشأت في بيت أخيها في الرضاعة "سامي"، الشاب المسيحي، والذى يقوم بدوره "محمد رمضان"، نشأت بينهما قصة صداقة وألفة منذ طفولتهما، وعندما التقيا في الجامعة تعرَّضا لهجوم شديد من الجماعات المتشددة المتطرفة غير القابلة لهذه العلاقة، وهنا يقوم أحد أساتذة الجامعة، الذي يقوم بدوره الفنان "طارق الدسوقي"، بمحاولة علاج تلك المشاكل بين المسلمين والمسيحيين، وبتهدئة النفوس، ويبدأ بسرد تفاصيل حياة الرسول وحرية العقيدة، مؤكدًا على سماحة الدين الإسلامي والمسيحي، وفي النهاية يؤكِّد على أن الثورة الحقيقية أن يتحد المسلم والمسيحي للثورة على الفقر والجهل والجوع وكبت الحرية وغياب العدالة الاجتماعية.

وعن هذه المسرحية ونجومها، وقضية الفتنة الطائفية التي تناقشها، تحدَّثت "الأقباط متحدون" إلى بعض المشاهدين الذين كانوا في صالة العرض..

 

الطائفية ومخاطرها على المستقبل
قال "محمد"- طالب جامعي- إنه سعد كثيرًا بالقرار الذي أُتخذ بشأن قيام المسرحية بعمل جولة في جميع محافظات "مصر"، خاصةً وأنها تضم كمًا رائعًا من الاستعراضات والإنشاد والكوميديا، مما سيساعد على مخاطبة وعي الناس بصورة بسيطة وسهلة وممتعة في نفس الوقت عن فكرة الطائفية ومخاطرها على مستقبل "مصر"، مشيرًا إلى عدم وجود أي فواصل إنسانية بين المسلمين والمسيحيين، وأن السبيل للتغلب على المشكلات التي يعاني منها الأقباط هو تغيير نظام التعليم والثقافة والإعلام والخطاب المتعصب في المؤسسات الدينية.

العبور من عنق الزجاجة
وأعربت "ثناء"- موظفة- عن إعجابها بفريق العمل في المسرحية، وبالمسرحية ذاتها في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها "مصر"، والتي تستلزم تكاتف جميع الجهود للعبور بها من عنق الزجاجة- على حد قولها-.

التسامح وقبول الآخر
وأبدى "سعيد"- موظف حكومي- سعادته بهذا العرض، خاصةً وأنه لا يتحدَّث عن الثورة، لأنها لازالت قائمة، ومطالبها لم تتحقق بعد، وهي الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وإنما ما يميزه أنه يتحدَّث عن القضاء على الفتنة الطائفية، موضحًا أن الإسلام والمسيحية لا يدعوان للتطرف، وكل ما يحدث هو نتاج الجهل، وبالتالي لابد من ترسيخ ثقافة التعددية والتسامح وقبول الآخر، لأن هذه الثقافة هي الملاذ الوحيد من التطرف والإرهاب، والطريق المثالي لتأسيس دولة مدنية حديثة.

خطب مباشرة وصريحة
وخالفته الرأي "شيماء"- طالبة بمعهد الفنون المسرحية- حيث رأت أن العرض تناول فكرة هامة بصورة سطحية تفتقد لمتعة الدراما والفن التمثيلي، واعتمدت على إلقاء الخطب المباشرة والصريحة، والاستعانة بآيات من القرآن الكريم والإنجيل تؤكِّد على ضرورة الحب والتسامح بين المسيحيين والمسلمين، وكان الأجدى من هذا إلقاء الضوء على مواقف إيجابية حية تجمع بين أبناء الوطن، بدلًا من ذلك العرض الذي يميل إلى الندوة أو خطبة الجمعة..

جبل التمييز والعنف والاضطهاد
وأشار "حازم طبيب"، إلى أن الاعتداءات السافرة على الأقباط منذ أحداث "الزاوية الحمرا" في سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، لا تمثِّل إلا القمة الظاهرة على السطح من جبل التمييز والعنف والاضطهاد الذي يلاقيه الأقباط في "مصر"، في ظل التردي الشديد في الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في العقود الاخيرة، لافتًا إلى التجاء غالبية الشعب المصري مسلم ومسيحي إلى المؤسسات الدينية لتلبية احتياجاتهم المادية التي تخلت الدولة عن توفيرها، أو احتياجاتهم الروحيه والمعنوية لاحتمال الظلم الواقع عليهم، وهذا- بلا أدنى شك- ساعد على انتشار التعصب والتشدد.

الجهل والتعصب والطائفية
وأوضحت "هويدا"- مدرسة- أن كثرة الأحداث الطائفية في المجتمع تكشف أن كثيرين يجهلون دينهم ويتعصبون له دون وعي أو فهم، ويقومون بتسليم عقولهم للآخرين الذين يقومون بدورهم بزرع أفكار متطرفة ورؤية مغلوطة للدين، تتسبب في تمزيق النسيج الواحد للوطن، مشيرةً إلى أن النظام السابق كان مستفيدًا من بقاء الجهل والتعصب والطائفية في المجتمع ليواصل إحكام قبضته على المواطنين، كما أنها تستاء من حالة الصراع التي تشهدها الأديان التي أصبحت سببًا في إراقة الدماء بدلًا من أن تكون وسيلة للأمن والاستقرار- على حد تعبيرها-.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :