الأقباط متحدون | رئيس الجامعة الفرنسية: التراث الحضاري المصري يبدو أنه عاجز الآن عن حماية تماسك النسيج الوطني!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٣٦ | السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١١ | ١٠ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رئيس الجامعة الفرنسية: التراث الحضاري المصري يبدو أنه عاجز الآن عن حماية تماسك النسيج الوطني!!

السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* د. "منير فخري عبد النور": الاهتمام بالتراث الحضاري يشعر المواطن بالانتماء ويعزِّز المواطنة.
* د. "عماد أبو غازي": الاهتمام بالتراث الحضاري يساعد في ترسيخ وحدة الأمة من أجل مستقبل أفضل.
* د. "فكري حسن": لابد من إظهار أهمية دور "مصر" في إثراء الحضارة الإنسانية.


كتبت: ميرفت عياد

"إن الشخصية المصرية لها العديد من السمات التي بدأت تتغيَّر في المجتمع المصري، مثل فكرة قبول التنوع والتعدد، حيث أن المجتمع المصري نشأ من جماعات بشرية متنوعة، ارتضت أن تعيش مع بعضها البعض على أن تحتفظ كل منها بمعتقداتها الدينية وبنظامها، والتاريخ يكشف لنا كيف ثار المصريون القدماء عندما حاول إخناتون أن يفرض عقيدة واحدة في البلاد في محاولة لإلغاء الآخرين".. هذا ما أوضحه د. "عماد أبو غازي"- وزير الثقافة- في الاحتفالية التي أُقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "بدء العمل بماستر إدارة التراث الحضارى"، والتي شارك فيها: د. "منير فخري عبد النور" وزير السياحة، ود. "عثمان لطفي"- رئيس الجامعة الفرنسية-، و"جان فيليكس باجانون"- السفير الفرنسي-، ولفيف من المثقفين والأكاديميين المهتمين بتفعيل دور التراث الحضاري.

الحفاظ على وحدة المصريين
في البداية، عبّر د. "عماد أبو غازي" عن سعادته بتدشين درجة جامعية في مجال التراث الحضاري تمنحها الجامعة الفرنسية، مؤكِّدًا أن وزارة الثقافة تهتم اهتمامًا كبيرًا بالتراث بوجه عام، وذلك من خلال المجلس الأعلى للأثار، ومؤسسات حفظ التراث المختلفة: من متاحف ومكتبات قومية، والتي أُنشئت مع بداية إنشاء الدولة الحديثة في "مصر" بداية القرن التاسع عشر، وهو أمر هام، خاصةً في تلك المرحلة التي تشهد فيها "مصر" بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تستند وتضرب بجذورها في تراثها الموحِّد لكلمة الأمة والجامع لشعبها والحفاظ على وحدة المصريين، بهدف نبذ كل ما يدعو إلى الفرقة أو التعصب، والانطلاق بـ"مصر" نحو مستقبل أفضل.

نشر قيم المواطنة
وأعرب د. "منير فخري عبد النور"- وزير السياحة- عن سعادته ببدء العمل ببرنامج "الماستر في إدارة التراث الحضاري"، الذي تتبناه الجامعة الفرنسية، موضحًا أن "مصر" بحاجة شديدة إلى كوادر قادرة على إدارة المواقع الأثرية والحفاظ على التراث المصري ذات القيمة الكبيرة والثراء العميق، كما أن هذا المشروع سيساهم في زيادة ارتباط المواطن المصري بتاريخه، وشعوره بالانتماء، والمساهمة في نشر قيم المواطنة، وقال: "وزرة السياحة تضع الحفاظ على التراث على رأس أولوياتها؛ لأن التراث من العوامل الرئيسية الجاذبة للسائحين، كما أن نجاح هذا المشروع سوف ينعكس بشكل إيجابي على نمو قطاع السياحة بصفة خاصة، والنمو الاقتصادى بصفة عامة".

تماسك النسيج الاجتماعي
وعن أهمية التراث المصري، أكّد د. "عثمان لطفي"- رئيس الجامعة الفرنسية- أن التراث بكافة أبعاده المادية واللامادية لم يوظَّف بالصورة الكافية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما أن هذا التراث الذي عزَّز الهوية المصرية عبر مراحل التاريخ المختلفة، وما تعرضت له "مصر" من غزوات، وتغيير الأديان واللغات- يبدو الآن عاجزًا عن حماية تماسك النسيج الاجتماعي المصري، مشيرًا إلى أن التراث المصري يواجه العديد من المخاطر، منها: التلوث البيئي، وارتفاع مستوى المياه الجوفية، والتحضر العشوائي، وضعف الوعي المجتمعي بالتراث، وقصور الإطار القانوني عن حمايته، وضعف الميزانيات المخصَّصة لترميمه وصيانته، وأنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات بهدف تعزيز مشاركة الخبراء الفرنسيين مع الخبراء المصريين في التدريس والتدريب في المؤسسات المتخصصة، متمنيًا إنشاء معهد قومي للتراث على غرار المعاهد المناظرة في أوروبا.

التراث والتواصل الحضاري
وفي نهاية الاحتفال، قدَّم د. "فكري حسن" عرضًا تعتمد فلسفته على إعادة صياغة فكرة التراث والتواصل الحضاري، والتعريف بدور "مصر" في إثراء الحضارة الإنسانية، وتوظيف التراث لتحقيق مكاسب اقتصادية وتنموية، وزيادة الوعي الأثري بين الجمهور لإظهار أهمية التراث المادي لحضارة "مصر" القديمة عبر عصورها التاريخية المتعددة، وأهمية الحفاظ عليه تأصيلًا للهوية الوطنية من جهة، وكمردود سياحي ومصدر هام للدخل القومي من جهة أخرى، إلى جانب المحافظة على التراث للأجيال القادمة، وتفعيل دور التراث في الإبداع والابتكار، وتأكيد دور المجتمع المدني في المشاركة في المنظومة التعليمية وإدارة التراث، وتوفير فرص اكتساب المعارف والمهارات الإدارية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :