الأقباط متحدون | "يحيى الجمل" في حفل توقيع "الثورة والزمن المسروق": الثورة المضادة توشك أن تعصف بالثورة الأصلية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٤٢ | السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١١ | ١٠ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"يحيى الجمل" في حفل توقيع "الثورة والزمن المسروق": الثورة المضادة توشك أن تعصف بالثورة الأصلية

السبت ٢٢ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
أقام "اتحاد كتاب مصر" حفل توقيع كتاب "الثورة والزمن المسروق" للكاتبة "مريم توفيق"، حيث ناقش الكتاب نخبة من المفكرين، منهم: الدكتور "يحيي الجمل"، والكاتب الدكتور "نبيل عبد الحميد"، والناقد الدكتور "ربيع مفتاح"، بحضور عددًا من المفكرين والمثقفين.

وفي بداية حديثه، أشار د. "يحيي الجمل" إلى أن الثورة المضادة تزداد عنفًا وشراسة وتوشك أن تعصف بالثورة الأصلية، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على وحدتنا الوطنية، ونبذ روح الفرقة والتعصب، والاسترشاد بأفكار التنوير وإعمال العقل، مؤكِّدًا على حاجتهم إلى الإسلام الوسطي السمح الطيب.

"مبارك".. رحلت
وقال الناقد د. "ربيع مفتاح": "إن الكاتبة ذات موهبة حقيقة، واستطاعت أن تسرد الهم السياسي في كتابها بأسلوب يقع ما بين الشعر والنثر، بالإضافة إلى رسم بورتريه حي لصورة "مبارك" منذ لحظة المحاكمة، فنراها تقول: "ذبحت مصر دون ذنب، كم حاولت أن تنزعها من جذورها، تنهشها الذئاب والكلاب، غرس أنيابها والقتلى يتناثرون تحت نعال الجمال والبغال، ضاق منا الصبر ثلاثين عامًا نستجدي الخلاص، والرموز العفنة تتحدى، ونحن أسرى بلا معنى، كنت تحدق فينا كلما تصحر الدرب تدور ببصرك تسأل عن الرغيف والدعم، صدقنا أنك بلا مال من أجل تضميد جراحنا، تهيم بنا حبًا وعطاءًا؛ فنحن الفراعنة نعشق حكامنا".. وفي فقرة أخرى، نراها تعبِّر عن مشاعر الملايين تجاه الرئيس السابق، فنراها تقول: "سلمت بعجزك، وانسحبت تشد الرحال كلص هارب، خذلك الشعب، تبغضك الأرض وتلعنك السماء، الدهشة تعلو وجهك، تتساءل عما جرى يا من بعثرت المُنى وجعلت العمر يهرب سُدى، فسافر الطير ما غردا، يا من حملت سيفك وبلغت حدًا يفوق المدى، فسقيتنا كاسًا من المر مترعه، بالفتن أشعلت مصرنا، وظل القلم سجينًا يعاتب الروح، ملّت الأوراق من زيف الأقنعة.."

ضحايا كنيسة القديسين
من جانبه، أوضح الكاتب د. "نبيل عبدالحميد"، أن الكتاب دفقة وجدانية مكتوبة بلغة شعرية جميلة، مدعومة بالوزن والموسيقى، مشيرًا إلى أنها تحدَّثت عن "موقعة الجمل"، فتسائلت: "من أين أتت الجمال في الزحام تضرب الميدان، فأعمتنا وتوعدتنا أن تسلبنا الصبر والشجاعة، وأن تحوِّل شدو الطير إلى أحزان والفجر إلى اغتراب ونار، أن نتوسد الشوك، نتجرَّع المر والضجر، فلا إنجيل يجمعنا ولا قرآن.. فنعدك يا وطن كعهدك بنا عبر الأزمان، ألا يستقبل الصباح ذوو النوايا المفزعة، وألا ينام سجناء الأسوار قبل أن نسطر نهاية القصة"، لافتًا إلى أن الكاتبة تحدَّثت أيضًا بكلمات معبِّرة عن ضحايا كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، الذين لقوا حتفهم في أولى ساعات هذا العام، فقالت: "في ذات الشهر وُلدت ثورة الغضب يا من كنت تجهل أن عين الله لا تنام، ستكشف أسرار السجون وما خلف الأشياء، وأنت تتلذذ بالدمع والألم يتراقص بالأحشاء، أتعبنا الصمت هدَّنا البكاء، على أبرياء تضرعوا وخشعوا أمام الإله أن يحقِّق الأماني والفرح. تذكَّر أيها القاتل كل الجماجم في الميادين وكنيسة القديسين، مبعثرة في ليلة غاب عنها نجم أو قمر، يا من في وضح النهار حدقت بهم لا تسأل عن أسمائهم الآن يا حبيب، بعد ما رفضنا المهزلة نرفض عهدك، وتعد لك مصر المقصلة".

جدير بالذكر، أن الكتاب صدر عن عن دار إيزيس للإبداع والثقافة، وكتب مقدمته الأستاذ الدكتور "عبد الرحمن الوصيفي"- أستاذ الأدب، ورئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في كلية التربية جامعة "المنصورة"، حيث قال: "ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تكن ثورة على نظام فقط بل هي ثورة في عقولنا ووجداننا أو هكذا ينبغي أن تكون، ولعل الثورة والزمن المسروق للكاتبة المبدعة مريم توفيق هو نتاج هذه الثورة، وهو نتاج موضوعي وجداني فني، وهو إبداع مميز ومتميز".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :