- "شريف الجندي" لـ"مصريون بين قوسين": مذبحة ماسبيرو "متعمَّدة"، والحكومة "متورطة" وكان يجب أن تستقيل فورًا
- بين العام والخاص يا قلبي احزن
- سلوى بكر : ثورة الاقباط البشموريين لم يكن صراع دينى بل صراع اجتماعى سياسى
- مشاهدو مسرحية "في إيه يا مصر": الثورة الحقيقية أن يتحد المسلم والمسيحي ضد الفقر والجهل والتعصب
- ساعتين ع الهوا
تقرير حقوقى : التطرف الديني وراء العنف ضد الأقباط وتدمير الكنائس وخطف القاصرات
مصر الليبرالية والديمقراطية هى التى تحترم حقوق الإنسان لمواطنيها
اعمال العنف ضد الاقباط يغذيها خطاب إسلامي متطرف كاره للأخر
كتبت : ميرفت عياد
أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان تقريرا بعنوان " دعاة الكراهية " ويرصد التقرير خطاب الكراهية في الفترة من 5 فبراير 2011 إلي 3 أكتوبر الجارى ، وينقسم التقرير الذى يقع فى حوالى 35 صفحة الى ثلاثة موضوعات هم محل الكراهية سواء بسبب الانتماء السياسي حيث يناقش الخطاب التحريضة ضد منظمات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية وتكفيرهم ، اما الموضوع الثانى فهو الكراهية بسبب الطائفة أو الدين خاصة الأقباط و الصوفيين ، اما القسم الثالث يوضح الكراهية بسبب النوع .
جريمة الحض علي الكراهية
وقسم التقرير جريمة الحض علي الكراهية إلى خمسة أنواع وهي تكفير الأقباط وعدم ولاية القبطي، تكفير العلمانيين والليبراليين، اتهام بعض الشخصيات العامة واتهام نشطاء حقوق الإنسان بالعمالة واتهامهم بالعمل بأجندات خارجية، وعدم ولاية المرآة ، كما حمل التقرير الصحافة المصرية ووسائل الإعلام المسئولية في عدم أداء دورها في تحري الصدق والبعد عن طريق الإثارة واعتمدت الصحف والقنوات التي رصدها التقرير علي أسلوب الخبر للخبر وهذا الأسلوب الذي ساهم في تعميق خديعة المواطنين بدفعهم لتبني شعور سلبي تجاه الفئات التي رصدها التقرير وهي الأقباط والمرآة والنشطاء السياسيين والحقوقيين.
مجتمع الكراهية .. مجتمع شيطاني
ويعرف التقرير الكراهية بإنها امتزاج موقف فكري مع حالة نفسية بشكل يحدث تنافراً بين طرفي العلاقة ، وبهذا فالكراهية في كل صورها وتجلياتها لا تعبر عن موقف يرتضيه العقل والعقلاء، أو تقبل به الحكمة والحكماء، لان الكراهية عندما تستولي على النفوس تشوش العقول فتنقلب الحقائق وتختلط الأولويات وتنحط الأخلاق فيتحول المجتمع إلى مجتمع تعشش فيه الرذيلة بأوضح صورها، بل يتحول مجتمع الكراهية إلى مجتمع شيطاني يتفنن في إنتاج الأخلاق الهابطة ويصدرها إلى غيره من المجتمعات ، وبهذا يتضح ان إشاعة ثقافة الكراهية هي تعبير عن إنتاج للحواجز النفسية بين المصريين المتعددي الديانات والمذاهب بل وتؤدي إلي إنتاج الخوف وتعميمه وهو ما يؤدي إلي تيسير السيطرة الرمزية والدينية من بعض رجال الدين علي إتباعه ، مؤكدا على ان مصر الليبرالية والديمقراطية هى التى تحترم حقوق الإنسان لمواطنيها وهي التى تستطيع أن تصبح مزدهرة ومستقرة
التطرف الديني للجماعات الإسلامية
ويشير التقرير الى تصاعد التطرف الديني للجماعات الإسلامية فى مصر التي مارست العنف ضد الأقباط في أشكال مختلفة منها تدمير وحرق الكنائس ونهب المحلات والقتل الجماعي والعشوائي وخطف البنات القاصرات، وهى أعمال مازلنا نراها إلى هذا اليوم في مصر، قبل الثورة وبعدها بدءا من الخانكة مرورا بالزاوية الحمراء والكشح إلى نجع حمادي وكنيسة القديسين إلى الجيزة قبل الثورة، ثم أطفيح وإمبابة بعدها، وغيرها المئات من الأحداث الأقل شهرة، والذي غذى ويغذي أعمال العنف ضد الاقباط هو خطاب إسلامي متطرف كاره للأخر هذه أمثلة بسيطة لما تعرض ويتعرض له الأقباط على مدى أربعين عاما من حوادث الإرهاب الفكري والفعلي،ولذلك فدعاوى التقسيم والوصاية التي نسمعها ونشجبها - اليوم لم تأت من فراغ، وإنما جاءت كرد فعل لأربعين عاما - أي جيلين كاملين من المناخ المتردي الكاره للأقباط الطارد لهم من ساحة المواطنة، والعلاج لا يكون بسحب الجنسية من هذا أو ذاك، ولكن يكون العلاج بتفعيل القانون ومحاسبة الجناة والمحرضين على السواء وهو ما لم ي حتى يومنا هذا إلى اليوم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :