ردود أفعال اتحاد الثورة المصرية حول مذبحة "ماسبيرو"
* "محمد علام": التاريخ يسجل أكبر ملحمة وطنية بين المسلمين والأقباط، ويرفض أن يسجِّل الفتنة الطائفية.
* د. "عاطف فتحي": الأحداث الأخيرة التي مرت بها "مصر" ليست من أبناء "مصر".
* "مصطفى السمان": المسيحيون في "مصر" جزء من نسيج المجتمع المصري.
* د. "محمد الغرياني": الكلام عن الوحدة الوطنية كلام مستهلك ولا داعي للخوض فيه.
* * "سحر الغرياني": نشأت في بيت زوجة عمي المسيحية، ولم أسمع عن "مسيحي ومسلم" سوى هذه الأيام.
تحقيق: چوزيف فكري
عقد "اتحاد الثورة المصرية" مؤخرًا، مؤتمرًا حول أحداث "ماسبيرو" بقاعة المؤتمرات بمؤسسة "أخبار اليوم"، حضره العديد من مؤسسي ومنسقي ائتلافات الثورة، والعديد من النشطاء الحقوقيين، وأداره "حسن عمار"- عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الثورة، وعضو الجماعة الإسلامية- والذي بدأ بكلمة تحية للحضور، مؤكّدًا أنهم يعقدون هذا المؤتمر للوقوف على أسباب أحداث "ماسبيرو"، ولمناقشة كيفية الوصول بـ"مصر" لبر الأمان.
وأشاد "محمد علام"- المنسق العام لاتحاد الثورة- بثورة 25 يناير، وقال: "إن التاريخ يسجل أكبر ملحمة وطنية بين المسلمين والأقباط، ويرفض أن يسجِّل الفتنة الطائفية، كما يرفض أن يتفرَّق هذا الشعب، ويرفض أي اتهام لأبناء هذا الشعب بالخيانة والتآمر والحقد، بل أنه يسجِّل وسيسجِّل أن الشعب يمر وسيمر من جميع أزماته، وأن الأصابع الخارجية التي تريد الوقيعة بين الشعب لن نسمح لها بذلك، وسنظل وحدة على عدو مصر الذي يتربص بها".
وقال الشيخ د. "عاطف فتحي"- رئيس ائتلاف النهوض بالأزهر-: "المجتمع المصري مجتمع متماسك على مدار التاريخ، تسوده الألفة وتسوده المحبة، مجتمع يتعاطف مع بعضه على بعض، لا يجنح إلى جانب العنف بل يحب دائمًا السلم والمسالمة، ويحب دائمًا أن يعيش في أمان.. إن الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر هي في الحقيقة ليست من أبناء مصر، والقائمين عليها ليسوا أبناء مصر، إنما هم أُناس مجندون من الخارج، أما إذا نظرت إلى حقيقتهم لوجدتهم أصحاب أجندات أخرى تحاول أن تعبث بأمن مصر، وعلينا أن نبحث دائمًا عنهم"، لافتًا إلى ضرورة الحزم تجاه من يعبثون بأمن المجتمع، ومن يحاولون النيل من المؤسسة الأمنية التي تضبط النظام والأمن في المجتمع، مطالبًا المصريين جميعًا بأن يضربوا بيد من حديد على كل منْ يحاول العبث بأمن الوطن.!
وطالب "أحمد عبد الرحمن محمود"- مؤسس عام ومنسق ائتلاف بيت الثورة- بأن يكون هناك اتحادًا للثورة، من أجل تحقيق دورها الحقيقي وأهدافها الحقيقية.
ورأى "عزت السلاموني"- مدير المركز العربي للتحكيم"- أن المشكلة الطائفية تكمن في أن هناك فئة متعصبة في الطرفين، المسلمين والأقباط، مطالبًا بمواجهة هذه الفئة بكل وضوح وصراحة، وبأن يخضع المنتمون لهذه الفئة للقانون وتطبَّق عليهم العقوبة في حالة ثبوت التهمة، سواء كانوا مسلمين أو أقباط، قسوس أو شيوخ.
ووجَّه "جمعه سليمان"- منسق عام جمعية مصر أولًا لحقوق الإنسان- أربع رسائل:
الرسالة الأولى: للقساوسة والحقوقيين، مطالبًا إياهم بتهدئة الشباب لا تهييجهم، وألا يبرِّر بعض الحقوقيين حمل الأقباط للسلاح.
الرسالة الثانية: للمجلس العسكري، حيث تساءل: "أين متسببي حادث كنيسة إمبابة وحادثة القديسين، ولماذا تم إعدام الكموني في اليوم التالي لحادثة "ماسبيرو" الأخيرة؟.
الرسالة الثالثة: للإعلام، وطالبه فيها بالأمانة الإعلامية، وأن يكون جريئًا في كشف الحقائق.
الرسالة الرابعة: لشباب الثورة، مشيرًا إلى أن أنهم فقدوا ثقة الشعب فيهم لأنهم لم يجدوا نتائج، مناشدًا بتجمع وتوحيد شباب الثورة من أجل أهداف الثورة الحقيقية بعيدًا عن الأيدلوجيات.
وأشار "محمود عبد الوهاب"- عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الثورة المصرية"- إلى أن الاتحاد قام بحملة قومية للتوعية السياسية شعارها "أنت صاحب القرار"، تهدف إلى إبراز أهمية المشاركة السياسية للمواطن، وانعكاس ذلك على المستقبل، والتعريف بدور مجلس الشعب والشورى والمجالس المحلية، وتوضيح الفرق بين كل منهما، والعمل في أن تسير هذه المجالس في الإطار الصحيح، والتوعية السياسية بأهمية اختيار المرشَّح الانتخابي بناء على البرنامج الانتخابي وخبرته السياسية وقدرته على ممارسة دوره البرلماني، وإلغاء فكرة النائب الخدمي، وعلى أي أساس يتم الاختيار، وتوضيح الفرق بين نظام القائمة والفردي وكيفية الإدلاء بالأصوات بطريقة صحيحة، والتعريف بالمصطلحات السياسة التي تتردَّد كثيرًا في وسائل الإعلام، ومقاطعة مرشحي الحزب الوطني المنحل والذين شاركوا في تزوير أصواتهم، ووجَّهوا المناصب التي تولوها لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط، وتوضيح وشرح واستعراض قوانين مجلسي الشعب والشورى الجديدين ووظائف كل منهما، وتوضيح ما يجب أن يتضمنه الدستور القادم، وتشجيع المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.
وقال "مصطفى السمان"- عضو المركز التنفيذي لاتحاد الثورة المصرية: "المسيحيون في مصر جزء من نسيج المجتمع المصري"، مشيرًا إلى ضرورة الاتحاد من أجل ايجاد حلول لأي مشكلة.
وانتقد "أحمد سامح"- عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الثورة المصرية، ومسئول الشئون القانونية والصياغة- الفتن التي تفرِّق بين المسلم والمسيحي، مطالبًا بالمشاركة الإيجابية والاتحاد بينهما من أجل مواجهتها، مضيفًا أنه تأثر بما حدث في "ماسبيرو"، ويرى ضرورة التحقيق في هذا الحادث والوصول إلى المتسببين فيه.
وعبّر "عمرو عبد الهادي عوض" المحامي، عن اندهاشه مما حدث في "ماسبيرو"، داعيًا بالرحمة للشهداء، موضحًا أنه يؤيِّد الوصول إلى الفاعلين الأصليين للحادث والاندماج والاتحاد من أجل مواجهة أي ضرر، وينتقد التفرقة.
أما "خالد البطران"- مؤسس حركة "إحنا الشعب المصري" و"الشعب المصري للتنمية"، فأكّد على كيفية النهوض بالشعب المصري وتنميته، شارحًا أهداف الحركة ودورها الإيجابي في التنمية، وكيفية المشاركة في اتحاد الثورة المصرية.
واقترح "يوسف عبد الكريم"- منسق حركة "الصحفيين الأحرار"- أن تصدر الحكومة مرسومًا بقانون لحل أزمة دور العبادة، يقوم على عنصرين: أولًا- الحصر السكاني للمسيحيين والمسلمين، ثم منح مساحات محدَّدة لكلا الجانبين بحسب العدد الفعلي داخل الحي أو القرية، وبهذا ينتهي دور السلطة التنفيذية، والثاني- أن تتولي الكنيسة تقسيم المساحة المخصصة للإخوة المسيحيين بحسب الأولوية، ويتولى الأزهر تقسيم المساحة الكلية المحدَّدة للمسلمين.
وقال د. "محمد الغرياني"- مؤسس حركة "المسار الصحيح": "نعترف أن هناك حالة من الاحتقان داخل الشارع المصري، هناك مشاكل موجودة يجب أن نعترف بها ونضعها على الطاولة ونتناقش فيها الآن بوضوح.. الكلام عن الوحدة الوطنية والمسيحيين والمسلمين كلام مستهلك، وأنا أرى أنه لا داعي للخوض والنقاش فيه، لأن كلمة وحدة وطنية تعني أن هناك فصيلين مختلفين نحاول أن نعلن بينهم أن يتواجدوا بشكل موحد، مصطلح الوحدة الوطنية يعني أن هناك خلافات أو هناك اتفاقات، هذا يحتاج لتنسيق، فيجب أن يُلغى هذا المصطلح تمامًا.. هناك مصريين، ونحن نتفق على هذا "كلنا مصريين".. هناك مشاكل عند بعض الفئات وبعض الطوائف، وحالة من حالات الاحتقان يجب أن نناقشها من منطلق مصريتنا وليس من منظور ديني، من منطلق المصرية التي نعيشها والوطن الواحد الذي نعيشه معًا.. لابد من طرح المشكلة ومناقشتها ومعرفة أسبابها. إن الأمر يحتاج أن نرجع ونعود إلى ثورة 25 يناير وإلى روحها، ورفع شعار الثورة من أجل حل المشاكل."
وأوضحت "سحر الغرياني"- ناشطة حقوقية- أن المصريين هم الذين يشعلون الفتن ثم يلصقونها بـ"الأجندات الجارجية"، مشيرةً إلى أنها نشأت في بيت زوجة عمها المسيحية وأولاد عمها الذين كانوا متدينين جدًا أكثر منها، وأنها لم تسمع عن "مسيحي ومسلم" في حياتها سوى هذه الأيام.
وأكّدت "أمل ولسن"- كاتبة درامية- أن التاريخ يروي تسابق المسلم والمسيحي في الحروب ليضعا دمائهما من أجل الوطن، كما رأوا دماء المسلم والمسيحي من أبناء الوطن في ثورة 25 يناير المجيدة التي زلزلت العالم- على حد قولها- لافتةً إلى ضرورة قراءة التاريخ لمعرفة كيف كان المصري، وأن الشهداء ضحوا بدمائهم لتعود "مصر" لهم، ويعود السلام، وتعود الحقوق لـ"مصر" وللمصريين جميعًا.
هذا وقد أصدر اتحاد الثورة المصرية عدة توصيات، منها:
- حق المصريين في التظاهر والتعبير عن آرائهم.
- تحمل المجلس العسكري مسئولياته لحماية مقدرات الثورة المصرية وسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه 30 أبريل 2012.
- سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، والذي يراعي المعايير العددية والجغرافية.
- تشكيل حكومة وحدة وطنية.
- رفض التمييز بكافة أشكاله، ومطالبة دور العبادة بتهدئة الأمور.
- رفض أي تدخل أجنبي في الشأن المصري.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :