بقلم :مايكل مجدى
 انه صراع الأديان ولا أعلم لماذا الصراع، ربما بسبب الإختلاف الضمني في محتوي هذه الأديان، وما المشكلة في لإختلاف فما دام هناك صورة راقية للتعبير عن الإختلاف ؟  ، وما المشكلة وهناك مبدأ قبول للآخر لكونه فقط إنسان ؟!!  أليس من حقه أن يفكر ويقرر من يتبع وماذا يعتنق بحرية وصراحة ؟!! أم هناك وصاية وكبت لهذا الحق المكفول من الله سبحانه شخيصاً ؟!! ، وفي هذه الكلمات القليلة جداً والتي لا تعد غير مجرد عناوين للكثير وللكثير أخرج من عبائتي الدينيه وأقف من بعيد لأشهد روعة الإيمان المسيحى المبهر والمزهل، وإختار كلمة دين في تعبير عنه لسهولة فهما لدي ثقافتنا العربية، ولكونها كتابية في نفس الوقت. 
 
 ما هذا الدين الذي ينتشر في الصعاب والإضطهادات ؟!!! هذا الدين الذي يتحرك بعكس المنطق والحسابات العقلية، لم يرد علي مستوي البشرية كلها والتاريخ دين تم إضطهاد أتباعه وتعذيبهم وقتلهم مثلما حدث مع المسيحيين، منذ الكنيسة الإولي وهناك صراع وتجتمع جميع الأديان من كل أنحاء المسكونة علي شئ واحد وهو الإختلاف مع هذه العقيدة، وما هذا الدين الذي يدعوا اتباعه إلي إحتمال العناء والمرار ؟!!! هو الدين الذي يجعل العالم كله يتحير ويتسائل، لماذا يحتمل المسيحيين كل هذا العناء؟!! وهذا ليس في التاريخ القديم ولكن الدم علامة لم تختف من تاريخ الكنيسة فى كل العصور وحتى فى تاريخنا الحديث يوجد الأمثلة الكثير كالكنيسة الصينية والتى غشم العدوان عليها فى وقت كانت حديثة العهد فيه برسالة المسيح عندما قُتل أغلب القسوس والرعاة والخدام الصينيين تحت يد الحكم الشيوعى وتم إلقاء كل من يشتبه بأنه مسيحي فى السجون الرهيبة فى برد وجوع وتعذيب وإفتراق عن زوجته وأطفاله، بالإضافة لحرق جميع الكتب المقدسة التى تقع تحت يدهم وأى كتب روحية، فماذا يقول المنطق هنا عن مستقبلها ؟ ... يقول ما يقول ...
 
ولكن ما قاله الواقع أنه كان البيت المسيحى تصله ورقة واحدة من الكتاب المقدس وكان جميع افراد البيت عن ظهر قلب ثم فى اليوم التالى يعطوها لبيت مسيحى آخر وينتظرون اليوم التالى والورقة الجديد، وعلى هذا إنتشرت الكنيسة الصينية فى البيوت تحت الأرض ووصل تعدادها للملايين !!!  هذا ما حدث ويحدث وسيحدث على مر التاريخ والأزمان وفى كل بقاع الأرض.
هو الدين العابر للقارات، فإيمان أصحابه بأهمية الرسالة جعلهم ينطلقون لينشروها في كل البلاد الموجودة علي هذا الكوكب، وما زاد قوتهم وتأثيرهم هو إختبارهم لعظمة ما يعتنقون وأثره في حياتهم العميقة، بل وكانوا علي إستعداد للموت مقابل توصيل رسالتهم، أنه دين متكيف، يشبه الماء الذى يتشكل بشكل أى إناء يوضع فيه بكل سهولة، فالإيمان المسيحى يتفاعل مع جميع الثقافات والأعراف والتقاليد، ويحترمها ولا يكفرها، أنه دين يقبل جميع الفئات والأعراق وطبقات، إنها رسالة الله لجميع البشر، فهو الخالق وجميعهم خليقته، فلا يوجد جنس سام ولا خير أمة، لأنه إله غير محدود بقوالب إنه إله عالمى كونى وليس محلى.
 
 دين كل الألسنة واللغات، فلا يطلب الله سبحانه أن يتعلم رجل أُمي من أندونيسيا يعمل نجار اللغة العبرية لتواصل مع خالقه !!!  ، ولا يجب على سيدة مُسنه في شمال السودان تجلس امام فرن بلدى طوال اليوم لتدرس اليونانى لتعرف أن تفك خط إلهها وتفهم مضمون رسالته لها !!! مثلاً ، يا أصحاب العقول أخالق الألسنة لا يعرف أن يتكلم لغات البشر ويجبرهم على تحدث لغته فقط ويترك الغير قادرين على تعلم اللغة الهلاك الأبدى ؟!!!! أشكرك إلهى.
 
 ما هذا الدين الذى يدعوا لحب الآخر مهما كره ومهما فعل ؟!! ، دين الحب الغير مشروط وبلا مقابل ، دين الطهارة والقداسة ، فتدرج الإعلان الإلهى عن حياة القداسة فى شكل مزهل على مر العصور فبدأ من عين بعين وسن بسن وتحريم الزنا حتى وصل الإعلان إلى الزنا هو مجرد الشهوة الفكرية كما قال السيد المسيح ، وأن القداسة ليست فقط الفروض والطقوس ولكن وصل الإعلان الإلهى فى تدرجة إلى التخصيص لله وهو أسمى معنى، فى هذا الشكر من التدرج الروحى الذى يظهر فيه عمل الله بكل وضوح هل يُقبل فكر يدعوا للإنحدار مرة آخر ؟!!! وهل هيقول الله مثل هذا الكلام ؟!!! بالطبع لا.
 
 هو دين الديمقراطية والحريات ، دين الفكر الغير مقيد ، يترك لك الباب مفتوح لمناقشة جميع القضايا اللاهوتيه دون تكفير أو تعتيم ، دين يسمح لك بالقبول أو الرفض تدخل أو تخرج ، ولاتهديد عليك فلست مجبر بإتباعه فلا يوجد سيف على رقبتك لو فكرت تترك هذا الإيمان، فهو لم يسلط إنسان علي إنسان. 
 
 الدين الوحيد الذى يرفع من شأن الإنسان ، حتى يقول الخالق أنه خلقك على شبهه ( أى لك طبيعة روحية ) ، فهو دين يحترم الإنسان فقط لكونه إنسان ، فعظمة الإنسان فى كينونته أى فيما خلقه عليه الله ومجده الإنسان عائد لصانعه أى الله تعالى.
 
 فى جميع الأديان يسعى الإنسان لإرضاء الإله ، وعليه أن يسعى ويبحث عن الله ، ولكن فى المسيحية يتجسد الله ويأتى إلينا نحن البشر ، فالإنسان هو الضعيف والعاجز والمحتاج فأتى صاحب القدرة والعظمة ، الرب الحنون تعطف على الأنسان ، ولأنه أحبه بكل عيوبه مات لأجله وليس عليه أى دور فقط قبول هذا الفداء.
 
 لم تشهد البشرية من قبل دين يغير الحياة مثل المسيحية ، ولا يوجد كتاب مقدس مثل هذا الكتاب الفريد ، ولا توجد ديانة مدعومة برفقة روح الله القدوس للمؤمن المسيحى الحقيقى ، جميع الأديان تعجز عن وضع حل للخطية وتحاول تسكين ضميرهم بالأعمال الصالحة دون حل ، أما الإيمان المسيحى فهو الوحيد الذى يضع حل لخطية الإنسان وفشله فى مقاومتها.
 
 هذا إلهي و ديني ومن أتبع  وفي النهاية عزيزى القارئ أتركك لقلبك ولروح الله القدوس ، فقط أفتح قلبك وفكر بكل صدق وأمانة لتعرف الحق وليعطك الإله الرحيم البصيره لتعرفه وتعرف خطته لحياتك.