يبدو أن طول ووزن المرأة يلعبان دورًا كبيرًا في فرصتها للاستمتاع بعمر  أطول من حياة الرجل، وفقًا لدراسة تحقق في بلوغ الفرد عمر 90 عامًا.

 
وأشارت الدراسة التي نُشرت في دورية  “علم الأوبئة والصحة المجتمعية” أن النساء اللاتي يبلغ طولهن أكثر من المتوسط ويبدأ طولهن من 1.5 متر أو أكثر، من المحتمل أن يصلن إلى العقد التاسع من العمر بنسبة 31% أعلى من النساء الأقصر من 1.5 متر، إلا أن نفس هذه الدراسة لم تُطبق على الرجال.
 
وأراد الباحثون في جامعة ماستريخت الهولندية أن يجيبوا على سبب  الأرتفاع  الملاحظ  في متوسط العمر في البلدان الغربية في العقود الأخيرة، ففي الولايات المتحدة، بلغ متوسط العمر حاليًا 78.6  عامًا.
 
وأوضحت معظم الدراسات السابقة زيادة العمر فقط للرجال، أو زيادة العمر بالنسبة لكلا من الرجال والنساء، أما هذه الدراسة تقدم  منظورًا جديدًا من خلال النظر في كيف يؤثر مؤشر كتلة الجسم (وزن الفرد بالقسمة على الارتفاع)، وكذلك مستويات الرياضة على عمر الرجال والنساء ولكن بشكل منفصل.
 
وفي الأغلب تعيش النساء فترة أطول من الرجال بسبب عوامل تشمل أنماط حياة مختلفة إلى جانب عوامل كالوراثة والهرمونات.
 
وللتحقق من ذلك، تم تجميع معلومات أكثر من 120 ألف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 69 عامًا يعيشون في 204 بلدية هولندية.
 
وجدت الدراسة أن  النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 68 إلى 70، ارتبط ارتفاع طولهن ومؤشر كتلة الجسم الحالي  لهن وزيادتهن في الوزن-  منذ عمر العشرين –  ببلوغهن تسعين عامًا.
 
بينما وُجد أن التمرين يعزز من عمر الإنسان، حيث أن ممارسة التمرينات الرياضية لمدة ساعة واحدة في اليوم هو الأنسب للنساء، وفي الرجال لم يُحدد لهم  معدل ثابت.
 
ويرى التقرير أن الرجال الذين مارسوا تمرينات  لمدة 90 دقيقة، كانوا أكثر احتمالاً بنسبة 39% أن يشهدوا عيد ميلادهم التسعين مقارنة بأولئك الذين مارسوا التمرينات الرياضية لمدة 30 دقيقة أو أقل.
 
وبالنسبة للنساء، فإن أولئك الذين شاركوا في النشاط البدني لمدة 30 إلى 60 دقيقة، من المرجح لهم الوصول إلى عمر 90 عامًا، مقارنة بأولئك الذين شاركوا لمدة نصف ساعة في أي نشاط بدني.
 
في حين قال مؤلف الدراسة، لويد براندتس، من قسم علم الأوبئة بجامعة ماستريخت ، لمجلة “نيوزوييك” :”إن فرص الوصول إلى الشيخوخة لا تزيد بممارسة المزيد من النشاط البدني، وبالنسبة للرجال، كلما زاد الوقت الذي يقضونه لممارسة نشاطًا جسديًا  يوميًا، كان ذلك أفضل، مما يعمل على تعزيز فرصهم في الوصول إلى عمر التسعين.