يعيش العالم الإسلامى بآسره فى شهر رمضان الكريم حالة من الروحانيات الربانية والتى تتناسب مع عظمة وجلالة الشهر المُعظم، والذى يسعى المسلمين فيه لتقرب إلى الله عز وجل بمزيد من الطاعات والعبادة، وترك كل ما نهى الله عنه وفى مقدمته الحفاظ على عدم التعدى على حقوق الغير أو حتى قبول أو أخذ ما ليس من حق أحد أخذه.
 

محاولات البعض الترفع عن فعل ما يغضب الله فى رمضان، دفعتنا لتناول قضايا تهم كل صائم فى مصر، وفى مقدماتها القضايا التى تتعلق بالمعاملات، سواء مع بعضن البعض كمواطنين أو حتى المواطن مع الموظفين العاملين فى بعض المنشآت والمؤسسات والشركات لنتطرق للحديث حول قضية فى الأوقات الطبيعية تأخذ حيز كبير  مثلا قضايا الرشوة، والتى من الوارد حدوثها فى غير رمضان، أما الشهر الكريم يكون الحالة الروحانية والربانية عالية جداً ولكن إذا وقعت عملية الرشوة فى رمضان ما هو الموقف؟.
 
الرشوة فى شهر رمضان الكريم لا تختلف عقوبتها فى رمضان من غيرها عند المشرع طبقاً لقانون العقوبات المصرى، كما نص فى باب الرشوة فى المادة "130" والمادة"130" مكرر والتى نصت على ما يلى: 
 
"كل موظف عمومي طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعداً أو عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته يعد مرتشياً ويعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ما أعطى أو وعد به".