أكَّد مصدر من قرية "المريناب" التابعة لمدينة "إدفو" بـ"أسوان"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، أن الهدوء الكامل لم يعد بعد إلى القرية، لافتًا إلى أن بعض أقباط القرية يلاقون معاملة سيئة من بعض المتشددين، وأنه رغم حضور لجنة لجرد الخسائر، إلا أنه لم يتم تعويض الأقباط عن الخسائر التي لحقت بهم جراء حرق ونهب ممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية، بالإضافة إلى عدم ذهاب عدد كبير من تلاميذ وطلبة المدارس، خاصةً من الفتيات، إلى مدارسهم، مع تهديدات من قبل بعض المتشددين بعدم مرور الأقباط في مناطق بعينها لقضاء مصالحهم، مما يضطهرهم للسير في زراعات الأقباط للوصول إلى المكان الذي يريدونه.

 

وأشار المصدر إلى أن الحراسة مازالت مفروضة على الكنيسة التي اُحرقت وتهدَّمت، مناشدًا السلطات المسئولة بتهيئة مناخ من الأمن والأمان للعيش في سلام، بالإضافة إلى سرعة بناء الكنيسة كمطلب أول وأساسي، والقبض على الجناة الذين تم القبض عليهم ثم أُفرج عنهم بكفالة (500) جنيه لكل منهم بعد أن تجمهَّر مسلمو القرية إحتجاجًا على القبض عليهم. وأشاد بمسلمي المنطقة المجاورة لمدرسة الفقراء الابتدائية، والروح الطيبة التي يبدونها، مؤكِّدًا أن التلاميذ الأقباط يذهبون إلى هذه المدرسة في أمان.