كتب – روماني صبري
أجرى برنامج "لقاء خاص"، تقديم المذيع إبراهيم عزت ، عبر فضائية (مي سات)، لقاءا مع الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد ، للتحدث باستفاضة عن المتنيح مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس ، نورد في السطور التالية أهم ما كشفه في الحلقة .
رمز الحياة الرهبانية
قال نيافته أن البابا كيرلس السادس كان رمزا كبيرا من رموز الحياة الرهبانية ، موضحا أن الأسبوع الحالي شهد عددا من الأحداث السعيدة حيث دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ، اكبر كاتدرائية على اسم البابا كيرلس السادس ، كما صنع حنوط باسمه ، ما جعل آباء وأساقفة المجمع المقدس يشعرون بسعادة كبيرة .
البابا كيرلس كان قديسا والكنيسة اعترفت بقداسته ما هو مفهوم القداسة ؟
وردا على هذا السؤال قال نيافته ، مفهوم القداسة هو ممارسة حياة التقوى وتلك الحياة يكتسبها الإنسان من خلال الأجواء التي يعيش فيها مثل العيش داخل منزل روحاني.
وتابع ، والكنائس تدعم المنازل المسيحية حتى تصبح منازل روحانية ، وكذلك طبيعة الإنسان لها دور في ذلك ، حيث هناك الكثير من الناس يميلون للحياة مع الله ما يجعلهم يتركون العالم ويذهبون إلى الأديرة .
لافتا أن الإنسان يكتسب محبة حياة القداسة من خلال مدارس الأحد ، المواظبة على حضور القداسات والاجتماعات الكنسية ، مصاحبته للأصدقاء الجيدين وابتعاده عن رفقاء السوء .
وأوضح ، القديس العظيم الأنبا موسى الأسود، لم يكن في بداية حياته قديسا ، بل على العكس كانت حياته تفتقد معنى القداسة ، حيث كان يمارس الخطية والقتل والكذب يوميا ، لكن بعدما عرف الله وترهبن عاش حياة القداسة حتى أطلق عليه (القديس القوي)، ونحن نسميه بالقديس القوي لأنه كان قويا في روحنيته ومحاربته للأفكار الشريرة .
كيف وصل القديس البابا كيرلس لمرتبة القداسة
وأجاب قائلا :"الإنسان الروحاني بطبيعته لا يطلب من الله أن يكون قديسا ، رغم أن السيد المسيح دعانا في الإنجيل أن نكون قديسين بمعنى أن نلتزم بحياة القداسة .
وتابع ، البابا كيرلس كان يسعى للكمال حبا في شخص السيد المسيح له كل المجد ، وحبا في الحياة الرهبانية ، وهذا ما ظهر عليه وهو صغير ، ويعود ذلك بسبب أسرته حيت تربي في منزل روحاني يحب المسيح ، وجدير بالذكر أن والده كان مسؤولا عن الكتب المقدسة والمخطوطات في الكنيسة .
وأوضح ، عاش في شبابه الجو الروحي ، إضافة إلى أن أسرته كانت تحب استضافة الآباء الرهبان في المنزل ما جعله يحتك بهم ويحب حياتهم منذ الصغر .
وشدد ، والدته كانت تحضر له الطعام ، فكان يتناول منه القليل ويترك الآخر ، كان يترك السرير وينام على الأرض ، مارس بعض الاجتهادات ، وبعض المؤرخين أكدوا أن البابا كيرلس مارس الحياة الرهبانية قبل أن يدخل الدير .
وأكد ، كما عاش حياة التقوى والممارسات التعبدية وفكرة الانقطاع عن العالم للاتحاد مع الله من خلال الصلاة ، حتى أصبحت غرفته مثل القلاية .
محاسبة النفس
وحبا في شخص الرب يسوع المسيح ، عاش أيضا في فكر محاسبة النفس المعتدل ، بحيث يقارن حياته دائما هل هي تتوافق مع وصية الله أم لا .
فكرة الارتباط
ولم يفكر في الارتباط في شبابه ، كان يعلم هدفه جيدا قبل دخول الدير ، أنا اربد الحياة مع المسيح إذا ليس هناك زواج ، سأدرب نفسي على الحياة الرهبانية قبل دخولي الدير .
التربية الروحانية
وأوضح ، التربية الروحية العظيمة سكنت في اللا شعور عنده وخرجت عندما وعى وأدرك جمال الحياة الرهبانية ، ما جعله يقرا كتاب "مار اسحق السرياني".
منزل أسرته الصالح
وشدد ، نشا البابا كيرلس في منزل صالح ، ثم تدرب على الحياة الرهبانية في شبابه المبكر ، ثم صمم على تحقيق هدفه بالذهاب إلى الدير
لافتا إلى أن البابا يؤانس التاسع عشر كان يعرف أسرته ، لأنه كان مطرانا على ايبارشية البحيرة
مشيرا إلى أن البابا كيرلس عاش حياة الرهبنة بطريقة عظيمة ورائعة ، حيث كان يساعد الآباء الشيوخ في الدير ويرعى المرضى منهم .
وتابع ، وزمان مكنش في حنفايات ميه في الأديرة ، كان بيروح يملى الميه ويشيلها على كتافه ويوزعها على الآباء الرهبان في الدير ، لدرجة كتافه كانت عليها اثر شيل الميه .