الأقباط متحدون | باحتفالية أسطورة الصاعقة: أهمية الإعلان السريع عن نتائج تحقيقات ماسبيرو
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٢٩ | الاربعاء ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ | ١٤ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

باحتفالية أسطورة الصاعقة: أهمية الإعلان السريع عن نتائج تحقيقات ماسبيرو

الاربعاء ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

ما حدث في ماسبيرو لا يعبر عن الواقع الذي شهد وحدة المصريين أيام الثورة

أهمية تغير المناخ الثقافي من خلال إعلام محايد لا يحث على التمييز أو الفتنة

الشهيد إبراهيم الرفاعي رمز للوطنية والتضحية


كتبت: ميرفت عياد


مصر الآن تمر بمرحلة هامة في التاريخ، حيث أنها على أعتاب أول إنتخابات برلمانية حقيقية، ومن هنا يجب على ان نعمل ونتكاتف جميعا من أجل مرور هذه المرحلة الإنتقالية بسلام حتي يتحقق الإنتقال السلمي للسلطة وإعادة صياغة دستور جديد، هذا ما اكده الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقفة اثناء الاحتفالية الكبرى التي أقيمت بحديقة الحرية بميدان المعادي، للاحتفال بذكرى استشهاد العميد أركان "حرب إبراهيم الرفاعي" -أمير شهداء مصر وأسطورة الصاعقة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر لن تنسى أبنائها الذين استشهدوا من أجلها، ومن أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية في جميع المراحل المختلفة من التاريخ، ومن هؤلاء "إبراهيم الرفاعي"، أحد أبطال مصر الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن حرية وكرامة بلاده.

 

العطاء والتضحية
أعقب ذلك الاحتفال ندوة عن العميد أركان حرب "إبراهيم الرفاعي" ألقاها الكاتب الروائي الكبير "جمال الغيطاني" الذي كتب عن "الرفاعي" وشهداء آخرين، وفي بداية كلمته بأهمية اعتبار الشهيد إبراهيم الرفاعي من رموز الوطنية والعطاء والتضحية، ولكي عائدًا بالذاكرة لنكسة 67 التي جاءت نتيجة قرار سياسي خاطئ ترتب عليه معركة عسكرية من طرف واحد، فلم تحارب قواتنا المسلحة، ومنذ ذلك التوقيت كان شعورًا عامًا برفض الهزيمة، تبلورفي 9 يوينو، حيث طلب من القوات المسلحة المصرية أن تقوم بعمليات استثنائية تفوق أي تخطيط عسكري معروف، ومن هنا بدأت فكرة المجموعة 39 التي ترجع للفريق أول "محمد أحمد صادق"، وكانت تقوم علي أساس التطوع وتضم 99 مقاتلًا أغلبهم من الضباط وخاصة سلاح الصاعقة، الذي كان الرفاعي أحد أبناءه الذي استطاع التصدى للعدو الإسرائيلي بعد عشرين يومًا من وقف إطلاق النار.

 

 

عاشق الوطن

ويشير الغيطاني إلى أن الرفاعي عرف بدماثة الخلق ورقة المشاعر، كما كان مثقفًا وعلى درجة عالية من حب الموسيقى والفن وعاشقًا لوطنه، كما كان يتميز بجرأته وشجاعته العالية، ومن قصص بطولاته أنه كان يعبر البحر الأحمر في ظل النوات الشديدة القاسية، مستغلًا اطمئنان العدو لعدم قدرة أحد عبور البحر في ظل تلك الأمواج العالية، حيث كان يباغته ويصيبه في مقتل ويلحق به أكبر الخسائر، ومن العمليات العسكرية الناجحة التي قام بها الرفاعي قيامه بتفجير مخازن الذخيرة للضفة الشرقية لحرمان العدو منها، مهاجم قواعد صواريخ الهوك وتدميرها تمامُا في منطقة لسان التمساح ولكن للأسف استشهد عدد من أفراد فريقة أثناء العملية، فأعطى تعليمات بحملهم أجساد الشهداء والرجوع بهم وقد أدى هذا إلى نشوب معركة جديدة مع العدو، وفي يوم 19 أكتوبر استشهد الرفاعي في معركة غير متكافئة.


الظلم والفساد
وعن شهداء 25 يناير تحدثت جريدة "الأقباط متحدون" مع الحاضرين لاحتفالية الشهيد "إبراهيم الرفاعي" الذين أجمعوا على أن شهداء ثورة 25 يناير في جميع محافظات مصر، لن يقلوا وطنية وتضحية وحبًا لبلادهم عن شهداء حرب أكتوبر، الذين سفكت دمائهم بأيدي العدو الإسرائيلي، ولكن من المؤسف أن شهداء 25 يناير سفكت دمائهم بأيدي الظلم والفساد، حيث دفع حوالي 300 شابًا وشابة أرواحهم البريئة ثمنا للحرية، وأقل ما يقدم لتلك الأرواح الطاهرة هو القصاص من مرتكبي تلك الجرائم اللاإنسانية في حق الثوار العزل الذين رفعوا شعار "سلمية.. سلمية" منذ أول يوم نزلوا فيه المظاهرات مطالبين بحق الشعب في العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية.


تغير المناخ الثقافى
وعن أحداث ماسبيرو الدامية أجمع الحاضرون على أهمية الإعلان السريع عن نتائج التحقيقات التي تتم فيها، بعد أن لقى 28 شخصًا حتفهم، ومحاسبة المسئول عن هذه الجريمة، مؤكدين أهمية تغير المناخ الثقافي الشامل من خلال الإعلام المحايد، الذي لا يحث على التمييز او الفتنة بين افراد الشعب الواحد،مؤكدين على أن ما حدث في ماسبيرو لا يعبر بأي حال من الأحوال على الواقع المصري الذي شهد وحدة النسيج الاجتماعي أيام الثورة، حيث لم يفرق رصاص الغدر بين المصريين، مشيرين إلى أن الفتنة الطائفية هي أخطر ما يصيب قلب الوطن، الذي يجب أن يكون مبني على سيادة القانون والمواطنة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :