فيينا – اسامة نصحي
حالة من الاستنفار الواسعة تسود الساحة السياسية قبل اسبوعين من انتخابات البرلمان الاوروبي ..الساحة ممتلئة بتبادل الاتهامات بين الاحزاب واستغلال كافة الاوراق التى ترفع الشعبية ..وهناك تركيز هائل على قضايا الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين والامن والوضع الاقتصادي ..وقد أعرب مستشار النمسا سباستيان كورتس عن تمنياته أن تكون انتخابات البرلمان الاوروبي فى 26 مايو الجاري بداية ل"تغيير الأجيال" بين كبار موظفي الاتحاد الأوروبي لافتا الى أهمية أن تحصل المرأة على 50% من المناصب على الأقل في المفوضية الأوروبية المقبلة.
وقال كورتس فى تصريح له– فى اطار جولة انتخابية برفقة المرشح الأبرز في حزب الشعب الأوروبي مانفريد ويبر فى محافظة النمسا السفلى – أن التغيير هو شعار الانتخابات المقبلة والتى سوف تمثل نقلة نوعية فى أداء المؤسسات الاوروبية – بحسب توقعه - .
ورجح المستشار كورتس أن تكشف الانتخابات المقبلة عن صدام قوي بين التيار المؤيد لوحدة أوروبا وبين الاحزاب المعارضة وفى مقدمتها حزب الحرية النمساوي .
وقال كورتس أننا نرغب في ضمان الحصول على الأمن وحماية الحدود الخارجية للمفوضية الأوروبية في المستقبل.
وقال كورتس أن حزب الشعب الذي يتولى رئاسته يواصل عملية الحشد للانتخابات البرلمانية ويتوقع أن تسفر عن دعما قويا لرؤية الحزب فى الاصلاح وتطوير الأداء فى المنظمات الأوروبية .
وشدد كورتس على مساندته لكل مرشحي الحزب وعلى رأسهم المرشح الأول أوتمار كاراس لافتا الى قناعته الشديدة بالحاجة إلى معاهدة جديدة للاتحاد الأوروبي والتي تضمن المزيد من فاعلية الاتحاد .
ونوه كورتس الى أهمية حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي والسيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين وحماية الديمقراطية وسيادة القانون معتبرا أن هذه القضايا هي محور الانتخابات الاوروبية المقبلة .
ولفت كورتس الى ضرورة حماية دول منطقة اليورو من المخاطر الاقتصادية وأبرزها الديون المتراكمة على دول مثل اليونان وايطاليا مشيرا الى ضرورة تسوية مشاكل الديون بطريقة أمنة وبدون ثمن فادح يهدد كيان واستمرارية الاتحاد الاوروبي .