الأقباط متحدون | ينصر دينك يا بطل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٢٥ | الاربعاء ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ | ١٤ بابه ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٥٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ينصر دينك يا بطل

الاربعاء ٢٦ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماري عبده
فى السنوات القليلة الماضية و بالأخص بعد ثورة يناير تغيرت ملامح مصر شعبا و قادة , نجد الجميع وقف حول مصر ليغطى وجهها
بالنقاب للتتواري خلفة و تختفي ملامحها الحزينة و تتوشح بالباس أسود ليخفي جروحها التى نهشت معظم جسدها
و العجيب ان من يلتفون حولها لا يداوون جروحها ولا يمسحوا دمعها بل تركوها على حالها ... فقط البسوها ثوب الحشمة،  لتزف من الداخل ولا يراها احد و تبكى و تنوح لا يدري بها احد ....اخذروا يا من تلبسون مصر الزى الدينى لان هذا الثوب ليس ثوب العفة كما تظنون لكنة الكفن الذى بة سوف تقسم مصر كما يخطط لها.

المجلس العسكري كمجموعة من البشر يؤدى وظيفة سياسية ربما يقع في بعض الأخطاء لان أي عمل سياسي قابل للمناقشة لانة من صنع البشر و البشر خطاؤون كما نعرف جميعا لذلك يوجد بعض التساؤلات المشروعة للمجلس العسكري و ليس نقد لا سمح الله و لا تعدى على الخطوط الحمراء التى تكلف المرء ثلاث سنوات من عمرة او اكثر.

منذ بداية الثورة حدثت أمور كثيرة أظهرت المجلس العسكري كما لو كان يكيل بمكيالين في تعامله مع المصريين ، و للتوضيح

اولا : هاجت الدنيا على بعض حركات المجتمع المدنى مثل حركة كفاية و 6 أبريل وغيرهما و بعض النشطاء السياسيين ، و وصلت لبلاغات للنائب العام تطالب التحقيق في تمويل هذه الجمعيات والحركات ، وهذا حق المجلس ليتحقق عن مصادر التمويل ، لكن فى نفس الوقت نجد المجلس يغض البصر عن الإمكانات المادية للتيارات الدينية ، التى تفوق امكانياتها المادية امكانيات التيارات التى تم التحقيق معها بمراحل ، فقد نجحت التيارات الدينية في تأسيس الأحزاب في وقت قياسي ، ومنهم من يدرس انشاء فضائيات وجرائد غير مشاريع شوادر اللحوم و غيرة ، ورغم كل هذا لم ينطق مسئول بكلمة واحدة تمس هذه التيارات الدينية ولا تم التحقيق فى مصادر تمويلها !! قيل ان حركة 6 ابريل لديها اجندة خارجية تمولها وغفل الجميع الاجندة الوهابية في مصر التى تسعى لمحو الهوية المصرية واغتصاب السُلطة وقتل كل من يخالفهم الرأي كما يشهد التاريخ والتخلص من كل من يحاول الوقوف في طريقهم حتى لو كان المجلس العسكري نفسه.

ثانيا : تم حبس مايكل نبيل سند لانة اخطاء و اساء فى حق المجلس العسكري و فى نفس الوقت نجد المجلس يغض البصر و السمع عن ما يقولة الشيخ حازم ابو اسماعيل من تهديدات مستمرة و مباشرة للجيش و اساءات و دعوات لمليونية لتسليم السلطة.

ثالثا : أعضاء أحد عشر حزبا أعلنوا صراحة في اجتماع أنهم سوف يحشدون 15 مليون مصري وسوف يتم احتلال جميع المحافظات وقطع خطوط القطارات وقطع كابلات الكهرباء ، تهديدات واضحة بنشر الفوضى وتخريب مصر في حال تطبيق قانون العزل السياسي عليهم واستبعادهم من ممارسة العمل السياسي خلال الخمسة سنوات القادمة ، ورغم خطورة هذا الكلام إلا أن المجلس العسكري لم يحرك ساكنا .. و عندما احتشد العشرة الاف من الاقباط و بعض الحركات الحقوقية فى مسيرة سلمية تطالب بتطبيق القانون و منع التمييز شاهدنا جميعا كيف تم الرد عليهم من خلال مدرعات الجيش و ذخيرتة الحية و اتهامات بحمل السلاح و تهيج الرأى العام ضد الاقباط من خلال التليفزيون المصري.

رابعا : اخيرا تم التصديق رسمياً على مرسوم 126 لسنة 2011 و الذى يقضى بتعديل أحكام قانون مكافحة التمييز الدينى ومكافحة التمييز على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة .

و اول من تم تنفيذ القانون علية هو المدون أيمن يوسف منصور الذى حبس 3 سنوات بسبب إساءته للدين الإسلامى
وترك القانون د. حسام ابو البخارى يقوم بالازدراء بالمسيحية ويقول فى احد البرامج ان ايات الكتاب المقدس للاستهلاك الاعلامى والمحلى غير اتهامة للبابا و التطاول علية هذا غير كلام العامة على مواقع التواصل من سباب و تجريح فى المسيحية و المسيحيين ولا يعاقب احد كما لو كان هذا القانون لا يطبق الا على من يخطيء فى حق الإسلام فقط اما المسيحية فلخطاء فيها مسموح و مباح للجميع.

نسمع دائما ان الدين الاسلامى دين السماحة و الرحمة و لكن ما نسمعة شيء و ما نراة شيء اخر .. منذ مذبحة ماسبيرو و من متابعة ردود افعال الاخوة المسلمين على المواقع الاسلامية و مواقع التواصل الأجتماعى نجد الأغلبية العظمى منهم كما لو كان وجد ما كان يبحث عنة لينفس عن كرة دفين و رغبة فى الأنتقام من النصاري كما يطلقون علينا، برغم جميع برامج الفضائيات التى اذاعت توضيحا للحقيقة و رغم تبنى كثير من المسلمين الشرفاء الدفاع عن الحق و رغم تصريح اللواء محمد العصار في لقاء على قناة " التحرير ودريم " ((أن الأقباط لم يعتدوا على الجيش )) وأن هناك عناصر مندسة هي التي حاولت الوقيعة بين الجيش والشعب كما قال سيادتة , في نفس الوقت لم ينفى إمكانية حدوث أخطاء من جانب بعض أفراد الجيش في حادث ماسبيرو على حد قولة.

وصل الأمر للتحريض المباشر بقتل الأقباط فى احد البرامج على قناة الناس فى برنامج للداعية خالد عبد الله من خلال مكالمة تليفونية من الاستاذ محمد عباس التى وصف فيها الاقباط انهم عبدة الشيطان و اتهم البابا شنودة بامتلاك السلاح فى الكنائس الى اخر المكالمة المليئة بالتحريض ضد الاقباط و اظهارهم كما لو كانوا خونة يجب التخلص منهم.

و السؤال لماذا كل هذا الكرة من من يفترض أنهم اشد الناس ايمانا بالدين الاسلامى ؟؟ لماذا تغمضون اعينكم و تصمون اذانكم عن الحقيقة ؟؟؟ هل هذا ما تعلمتوة من سماحة الاسلام و رحمتة ؟؟ ما هي فائدة نعمة العقل التي أنعم الله بها علينا وكرمنا بها اذا كنا لا نستخدمها ؟؟ و ما هو دور مشيئة الإنسان التى وهبها الله لنا للتمييز و الاختيار اذا كنا نسير مبرمجين بدون تفكير فيما نسمع ؟؟ أين استفتاء القلب يا اخوة الوطن ؟
اذا كان الاسلام حقا هو دين السماحة و الرحمة اذا هو محارب منكم انتم يا من شوهتوا صورتة و اظهرتوة على عكس ذلك

اختتم المقال بقصيدة الاستاذ احمد فؤاد نجم
ينصر دينك يا بطل
... قتلت ناس عُزًّل كتير
ستات، شيوخ وكمان عيال
... ازحت عنا خطر كبير
دي ناس بتقول الله محبه
والمحبه دي شئ خطير
إقتل بطرس وإقتل مينا
اللي إخواتهم ماتوا في سينا
واللي ولادهم رقصوا فـي فرحك
واللي فـ ميّتم بيعزّينا
إقتل ماري وطنط تريزا
دول ناس مافيهومشي ولا ميزه
دايمًا كده يبتسموا في وشك
ويقولوا اهلاً خطوه عزيزه
وإقتل برضه عمّك حنا
في اي خناقه بيحوش عنّا
غاوي يصّلح بين الناس
ولا يمكن يوّرد على جنّه
وإقتل سامي ناجي نجيب
اصل الإسم صراحه مريب
يمكن يطلع واحد منهم
داقق على إيده صليب
ولا اقولّك...إضرب شبرا
والكيت كات وميدان الاوبرا
فجّر واحده في كل مكان
خلّي جيرانهم يصبحوا عبرا
لينا رب إسمه الكريم
ها يجي يوم تعرض عليه
تقف امامه و يسأل الشخص ده عملك إيه؟
بأي ذنب تقتله
وفين ومين وإزاي وليه؟
إبقى قول لي يا بطل
ها ترد يومها
وتقول إيه؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :