سليمان شفيق
طبول الحرب تدق في الشرق الاوسط
هل ما يتم اعمال تخريبية ام مخابرتية لبدأ الحرب ؟
تعرضت ناقلتا نفط سعوديتان لعمليات "تخريب" عندما كانتا راسيتين قبالة السواحل الإماراتية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السعودية. ويأتي هذا الخبر غداة إعلان الإمارات تعرض أربع سفن تجارية للتخريب في المياه الإماراتية قبالة إيران. من جانبها اعتبرت طهران أن هذه الأحداث "مقلقة" محذرة من "مغامرة لاعبين خارجيين" لعرقلة أمن الملاحة
ووفق ما نقلت الوكالة عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح فقد "تعرضت ناقلتان سعوديتان لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت الأحد الماضي أن أربع سفن شحن تجارية تعرضت لـ"عمليات تخريبية" قرب إمارة الفجيرة، إذ أكدت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت صباح اليوم لعمليات تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات"، قرب إمارة الفجيرة على بعد نحو 115 كلم من إيران
وأكد الفالح عدم وقوع أي إصابات أو تسرب للوقود من جراء الهجوم "في حين نجمت عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين"،مضيفا بأن إحدى الناقلتين كانت في طريقها "للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية".
من جانبها أعربت إيران أمس الاثنين عن "القلق" لتعرض سفن في الإمارات لأعمال "تخريبية" وحثت على إجراء تحقيق، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان نشر على موقع الوزارة باللغة الإنكليزية إن "الأحداث في بحر عُمان مقلقة ومؤسفة" ودعا إلى إجراء تحقيق في الهجمات محذرا من "مغامرة لاعبين خارجيين" لعرقلة أمن الملاحة.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل حول ظروف الواقعة النادرة في المياه الإماراتية. لكنها قالت إن "تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر تطورا خطيرا"، داعية المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته" لمنع "أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وهذا يعتبر تهديدا للأمن والسلامة الدولية".
والإمارات عضو قيادي إلى جانب السعودية في التحالف العسكري الداعم للقوات الحكومية في اليمن المجاور في معاركها مع الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران. في حين تنفي طهران هذا الاتهام، وتقول إن دعمها للحوثيين سياسي فقط
ويأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بروكسل حيث سيناقش ملف إيران مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان
من جانب اخر السعودية تعلن عن استهداف محطتي ضخ لخط أنابيب نفط بطائرات بدون طيار قرب الرياض.
وفي إطار التوتر المتصاعد بين واشنطن وإيران، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الاثنين إيران قائلا "سوف يتألمون كثيرا إذا فعلوا أي شيء"، متهما إياها بالتخطيط لتنفيذ "هجمات" ضد مصالح أمريكية في الشرق الأوسط، جاءذلك أثناء لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض . وأضاف "سنرى ما سيحدث مع إيران"، متوقعا أن تواجه طهران "مشكلة كبيرة إذا حدث شيء ما" تابع "لن يكونوا سعداء"."
وكانت إدارة ترامب تقول منذ أكثر من أسبوع إن السلطات الإيرانية أو حلفاءها في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ "هجمات وشيكة" على المصالح الأمريكية،وقد أرسلت حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات بي 52 وبطارية صواريخ باتريوت
وقام وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارة لم يعلن عنها مسبقاُ لبروكسل الاثنين لتبادل المعلومات السرية حول الموضوع مع نظرائه الأوروبيين. فيما قال المبعوث الأمريكي لإيران براين هوك "نعتقد أن إيران يجب أن تسير في طريق المحادثات بدلاً من التهديدات. لقد اتخذوا خياراً خطأ بالتركيز على التهديدات".
تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي
ومع ذلك، قال دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه مستعد لإجراء محادثات مع القادة الإيرانيين للتوصل إلى اتفاق جديد بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي لعام 2015 قبل عام.
وأتى تصريح ترامب بعيد تصاعد التوتر في الخليج إثر تعرّض أربع سفن شحن تجارية لأعمال "تخريبية" بحسب ما أعلنت الرياض وأبوظبي، فيما عدّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطط جولته للتوجه إلى بروكسل وبحث الملف الإيراني مع المسؤولين الأوروبيين
وفجر الاثنين أعلنت سلطات السعودية عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لـ"هجوم تخريبي" قبالة السواحل الإماراتية. وكانت الإمارات قد أعلنت الاحد أنّ أربع سفن شحن تجارية من جنسيات عدّة تعرّضت لـ"عمليات تخريبية" في مياهها الواقعة قبالة إيران شرق إمارة الفجيرة
خطة للبنتاغون لإرسال جنود إلى المنطقة
غير أنّ هوك رفض الربط صراحة بين هذه العمليات التخريبية وما حذّرت منه بلاده الأسبوع الماضي من هجمات "وشيكة" قد تشنّها إيران أو أطراف تابعة لها ضد مصالح أميركية في المنطقة. وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت لإيران علاقة بالعمليات التخريبية رفض هوك التعليق، مكتفيا بالقول إن الولايات المتحدة ستساعد، بناء على طلب من الإمارات، في التحقيق في هذه الهجمات التخريبيةوتابع أن بومبيو ناقش في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين "ما تبدو أنّها هجمات على سفن تجارية".
ومساء الإثنين، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان قدم الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع عدد من مستشاري ترامب لشؤون الأمن القومي خطة تقضي بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران القوات الأميركيةوبحسب الصحيفة النيويوركية فإنّ هذه الخطة، التي ما زالت في مراحلها الأوليّة، لا تنصّ على غزو برّي، وعدد الجنود الـ120 ألفاً المذكور هو الأعلى ضمن المروحة المقترحةوبناء على ذلك فإنّه ليس مؤكدا أن الرئيس ترامب قد اطّلع على تفاصيل الخطة، وفقا لنيويورك تايمز