بالفيديو.. مطران المنوفية يكشف سبب تسمية "القداس" بهذا المصطلح

قال الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، إن السيد المسيح، وصف نفسه بأنه "الخبز الحي النازل من السماء"، مؤكدا أنه يعلن عن نفسه أنه يهب الحياة للعالم، ومن لا يؤمن بذلك يتساوى مع من لا يؤمن بأن الخبز الموجود على المذبح (وقت تناول الأسرار المقدسة) بأنه جسد ودم حقيقي.

وأضاف الأنبا بنيامين، في لقاء مع برنامج "ساعة على الهواء"، المذاع على قناة "مي سات"، الفضائية، أنه تم تسمية القداس بهذا الأسم، لأن "قداس" اسم فاعل يعني فعل التقديس، أي أن من يحضر القداس يتقدس، ولكن يجب أن يكون تائبا ومعترفًا، ومؤمنًا، بأن ما سيحصل عليه هو جسد الرب ودمه.

وتابع مطران المنوفية، أنه لا يوجد تحول مظهري في الجسد والدم بالقداس، ولكنه تحول جوهري، وهذه حقيقة يجب أن تكون حاضرة، بالإضافة إلى أن الشخص الذي يحضر القداس يجب أن يكون متصالحًا مع الله، ومع الناس.

وأشار إلى أنه تم تسمية التناول بـ"الإفخارستيا"، وهي كلمة تعني "الشكر"، لأن السيد المسيح شكر الآب، لأنه بعد إقصاء الإنسان، أعاده الله إلى حضنه مرة أخرى، وفي نفس الوقت يعتبر ذلك شركة بين الإنسان والله.

وشدد على أن الخطية تعطي موت أبدي، والتقديس يعطي حياة أبدية، ولذلك هي معركة بين الموت والحياة، لافتا إلى أن المسيح قال عن جسده "من يأكلني يحيا بي"، ولذلك فهو ترك لنا أقوى وسيلة للحياة، وهو الجسد الحي أو الخبز الحي، لأنه في شكله ومظهره هو خبر، ولكن في جوهره هو خبز الحياة.

وعن المشككين الذين يقولون إن التناول من الجسد والدم لـ"الذكرى"، قال مطران المنوفية، إن هناك ما يعرف بـ"الذكرى السرائرية"، وهي فوق الزمن ولا تخضع للزمن، ولكن الزمن يخضع لها، مشددا على أن ذلك ليس ذكرى عادية، ولكنه نستمتع بنفس النتائج التي حدثت وسوف تحدث أمس واليوم وإلى الأبد.