شدد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على ضرورة التزام المواطن نحو وطنه والخضوع للنظام العام، بل وضرورة مُراعاة الالتزام بالقيم المُرتبطة بالأعراف والقوانين بل وضمير الإنسان ذاته، والتزام المواطن نحو عمله واتقان ما يقوم به ومُراعاة قيمة الوقت والعمل على الترشيد في الاستهلاك فيما يتعلق بالمرافق العامة للدولة، والالتزام بالسلوك المُتحضر بهدف الوصول للأمن والأمان والارتقاء بمجتمع مُتحضر من جانب، وعدم تحول الأمور من "الالتزام" إلى "الإلزام" من جانب آخر، وحتى لا يُصبح الإنسان تحت المُراقبة والمُحاسبة والمُعاقبة.

وفي محاضرته من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة تحدث البابا شنودة حول إحدى الفضائل المهمة وهي "الالتزام"، مشيراً إلى ضرورة التزام الإنسان نحو الله والتزام الإنسان نحو ذاته، بل والتزام الإنسان نحو وطنه ونحو الآخرين، وألا تكون حرية الإنسان على حساب راحة وحرية الآخرين، حتى يكون الإنسان موضع ثقة الناس.

ورفض البابا شنودة الزواج من الطوائف الأخرى غير الأرثوذكسية، مُحذراً من كثرة نشوب الخلافات فيما بين الزوجين بسبب مثل هذه الزيجات المُخالفة للعقيدة الأرثوذكسية، وتساءل كيف يتم ذلك وفي أي الكنائس وكيف تستمر الحياة فيما بينهما طوال حياتهما دون اتفاق في أمور كثيرة؟، مُشيراً إلى مقولته الشهيرة "من شروط المرافقة الموافقة".

وحول الاحتفالات بدير القديس مارجرجس بالرزيقات التي تقام سنوياً، والذي وعد بها البابا شنود في إحدى المحاضرات السابقة خاصة بعد أحداث ماسبيرو بأنها ستكون آمنة، أكد ثانية نيافة الأنبا مرقس أسقف إيبارشية شبرا الخيمة وتوابعها بأنه تم التنسيق مع المسئولين عن الأمن في تأمين تلك الاحتفالات، مُشيراً إلى وجود نحو 4000 خادم سيقوموا بالحفاظ على النظام وطالبهم بعدم الخوف.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها