كتب – محرر الأقباط متحدون رص
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالأمس ، صلوات العشية، بكنيسة البابا أثناسيوس الرسول بيتيورج بألمانيا.
وشهدت الصلاة تطييب رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولي، ، بمشاركة لفيف من الأساقفة والكهنة، وذلك قبل أن يلقي البابا كلمة روحية على الأقباط المقيمين هناك . حسبما ورد في البوابة نيوز .
وجاء نص كلمته كالتالي :
باسم ألآب والابن والروح القدس آله واحد أمين تحل علينا نعمته ،
إخرستوس انستي أليسوس انستي .. اهلا وسهلا بيكم أنا سعيد أن أكون معكم سعيد بمحبة الآباء الأساقفة نيافة أنبا دميان ونيافة الأنبا ميشائيل ومحبة الآباء الكهنة والشمامسة وكل الشعب المبارك لم أكن متوقع أن المكان بهذا الاتساع والجمال يزداد جمالاً بوجودكم فيه اشكر نيافة الأنبا ميشائيل على الكلمة الطيبة وأبونا شنودة على كلمته .
وتابع ، يقول سفر أعمال الرسل "أع٢: ٤٢ – ٤٧" ،
و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات ، و صار خوف في كل نفس و كانت عجائب و آيات كثيرة تجرى على أيدي الرسل ، و جميع الذين امنوا كانوا معا و كان عندهم كل شيء مشتركا ، و الأملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج، و كانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة و آذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج و بساطة قلب.
وأوضح ، هذا الجزء يحكي شكل الكنيسة الأولى الذي نحن امتدادها
هحكي عن صورة للقديس أثناسيوس الرسولي الذي تحمل كنيستكم اسمه ، لماذا اثناسيوس عظيم هكذا؟ .. سوف نحكي عن عظمته في أربع أماكن:
المشهد الأول في بيته :
وهو طفل صغير كان يحب اللعب ولكن في اللعب ظهر نبوغه ورآه البابا اليكسندروس وشعر بنبوغه وهذه مهمة الوالدين والخدام اكتشاف أولادهم والاهتمام بهم .
ولد عام ٢٩٨م ومثل كل الأطفال يلعب على شط الإسكندرية وعندما رآه البابا اليكسندروس واهتم به صار أثناسيوس الرسولي لذلك اهتموا باولادكم، أثناسيوس مثال قوى.. من اللعب اكتشفوا أولادكم
المشهد الثاني في الكنيسة:
عندما عاش بداخل الكنيسة و بدأ يكبر وصار شاب رسم شماس وكان يساعد البابا اليكسندروس وكان البابا يشجعه على القراءة والبحث وكتابة الكتب وكانت الكتابة في هذا الزمان عملية صعبة.
وأوضح ، القديس اثناسيوس عندما كان شماس قام بتأليف كتابين هما تجسد الكلمة ويشرح عقيدة المسيحية في تجسد الله الكلمة وكتاب ضد الوثنين ليشرح لهم خلاص المسيح على الصليب ونجح في كتاباته وكانت كتاباته رائعة وكتب أشياء كثير ..قالواعن أثناسيوس " أن وجدت كتاب لأثناسيوس وليس معك ورق لتنسخه اكتبه على قميصك ".
لافتا انه عاش داخل الكنيسة وارتوى منها وشبع من الكنيسة وبدأ يشرح العقيدة ...واستطرد :" أهم حاجة تزرعوا أولادكم بداخل الكنيسة يعيشوا في الأسرار ويقرؤوا في الإنجيل وسموهم بأسماء قبطية، ازرع ابنك وبنتك داخل الكنيسة .
وأكد أن الكنيسة بيت وأم وفرح ، داعيا الوالدين ان يضعوا أولادهم في هذا البيت ليعيشوا الفرح ، وأردف :"نعمة كبيرة أن عندكم كنيسة قريبة وجميلة ، شجعوا أولادكم على حضور الكنيسة هذه مسئولية أمام الله .
المشهد الثالث في البرية :
ذهب للبرية وبدأ يتعرف علي الأنبا أنطونيوس ويقول القديس أثناسيوس" لقد سكبت ماء على يد الأنبا انطونيوس وهو تقليد قديم تعبير عن المحبة والصغير هو الذي يصب على يد الكبير وهو يقول من أنا تلميذ وعاش حياة الاتضاع الذي تعلمه في البرية.
عاش الوداعة لذلك كان ناجح برغم الصعاب والنفي، عاش الاتضاع وكان مبهور بالأنبا أنطونيوس . مشيرا إلى أن القديس أثناسيوس كان أول من رسم أساقفة من الرهبان .
المشهد الرابع فى المجمع :
ذهب مع البابا اليكسندروس وكان هناك بدعة اريوس وكان خطيباً بارعاً ونشر تعاليم فاسدة عن السيد المسيح .. منها أن المسيح ليس الله وبدأت الكنيسة في العالم كله سلامها يتزعزع وجاء الملك قسطنطين سنة ٣٢٥م وعقد مجمع وجاء الأساقفة من أنحاء العالم .
و بدأ يتحاكم اريوس ويجادل ويعاند ولكن القديس اثناسيوس والآباء اظهروا فساد هذا التعليم حتى اختار المجمع لجنة من ضمنها القديس أثناسيوس لوضع الأيمان في صورة قانون ونشأ قانون الأيمان الذي نصليه فى كل مناسبة ووضع القديس أثناسيوس قانون الأيمان بكل تعبير جيد ومحكم وقانوني وصار الإيمان واضح ومشروح وبه كل عقائدنا بداخل القانون وأكمل في باقي المجامع .
قالوا له" العالم كله ضدك فرد أنا ضد العالم" أنا بالمسيح ضد العالم مثل بولس " استطيع كل شئ في المسيح الذي يقوينى" .