كتب – روماني صبري
يحل اليوم 19 مايو ، ذكرى ميلاد المناضل الشهير "مالكوم اكس"، الشهير بمالكوم ليتل ، والحاج مالك الشباز ، من ابرز المدافعين عن حقوق الإنسان الذي عرفهم العالم ، صاحب عبارة "كنت على الدوام رجلا يحاول مواجهة الحقائق وتقبل واقع الحياة كما تكشف عنه المعارف والخبرات الجديدة "، نعرض في السطور التالية أهم المحطات في حياته .
من أشهر الدعاة الإسلاميين في العالم، وهو أمريكي الأصل والجنسية ، صحح مفاهيم الحركة الإسلامية حينذاك بالولايات المتحدة الأمريكية بعد رأى أعضاءها ينحرفون عن الحق ، ويخرجون ويبتعدون عن العقيدة الصحيحة للدين .
ولد مالكوم في مايو عام 1925، بولاية نبراسكا ، وعندما بلغ القليل من العمر اصطحبه والده إلى "الجمعية العالمية لتقدم الزنوج"، التي كانت أكبر منظمة قومية للزنوج في البلاد حينذاك .
شهد مالكوم الكثير من الجرائم التي ارتكبت في حق الآلاف الزنوج في الولايات المتحدة بما فيهم بعض أقاربه ، حيث قتل البيض 3 من أعمامه ، ما جعل عائلته تضطر إلى الانتقال إلى ولاية ميشيجان، لكن رغم ذلك لم يبتعدوا عن شر البيض ، الذين حرقوا منزلهم وقتلوا أبيه بوحشية عام 1931 .
لم تتوقف الجرائم ضدهم عند هذا الحد ، الجناة لم يدخلوا السجن لأنهم من البيض ، كما حرمت والدته من الإعانات الاجتماعية ، ما جعلها تصاب بانهيار عصبي دخلت على أثره مصحة الأمراض العقلية عام 1938 ، ليترك مالكوم المدرسة ويبحث عن عمل ليسد به جوعه لينتهي به الأمر في السجن بتهمة السرقة .
واعتنق إخوته الإسلام عام 1948 ، على يد "محمد إلايجا"، زعيم "حركة أمة الإسلام". ، وبعد نصائح من إخوته اعتنق مالكوم الإسلام ، وظل طوال فترة سجنه يقرا ويجري المناظرات حتى خرج من السجن عام 1952 ، وكان يبلغ من العمر آنذاك 27 عاما .
وبسبب حبه للنضال والدفاع عن حقوق الإنسان ، خلال فترة قصيرة بعد خروجه من السجن أصبح مالكوم من ابرز نجوم الساحة الإعلامية في الولايات المتحدة والعالم أيضا ، كذلك أصبح عضو هام في حركة امة الإسلام .
الدعوة
امن مالكوم أن الدعوة من الجهاد في الدين ، فكان يجتمع مع الأمريكان البيض ويدعوهم للإسلام ، ومن ابرز من اعتنق الإسلام على يده الملاكم الأمريكي الشهير محمد علي كلاي.
في عام 1963، وقع خلاف بينه وبين زعيم الحركة "إلايجا"، حتى أوقف الأخير عضويته ، لكن مالكوم استغل تجميد عضويته وسافر إلى عدد كبير من دول العالم الإسلامي ، استهلها بالحج بالمملكة العربية السعودية عام 1964 .
يجب أن يعتنق الجميع الحب و الإسلام
كما امن مالكوم أن الإسلام لا يميز بين الأعراق وأن لا فضل للعرق الأسود على الأبيض كما كان يعتقد، وعندما عاد إلى الولايات المتحدة كان يعتنق فكر جديد يرى أن السود والبيض واحد وجميعهم لابد وان يعتنقوا الإسلام ، ما آثار غضب "إلايجا" وأتباعه عليه، الرجل الذي كان يدعو إلى كراهية البيض أصبح يقول أنهم من خليقة الله ويجب أن نعيش معهم وندعوهم للإسلام ، رفض الايجا هذا حتى قرر قتله .
في مقابلة صحفية قبل أسابيع من اغتياله،قال :" ردا على سؤال" ما شعورك حول تهديدك بالقتل سواء من البيض أو السود ؟"، : "إن ثمن الحرية هو الموت".
الرحيل
رحل مالكوم عن الحياة في 21 فبراير عام 1965 ، بعد أن اخترقت صدره 16 رصاصة كان أطلقها أعضاء جماعة "امة الإسلام"، وهو يلقي محاضرة بقاعة مؤتمرات في نيويورك .