بقلم : سهير انور
هل تعلم اخي المصري المسلم ان ديانة اباؤك واجدادك هي الديانة المسيحية.. وانه تم التنكيل بهم و اٍ ذلالهم لترك ديانتهم والتحول الي ديانة الغازي الارهابي.. وجئت انت وبعد سنوات كثيرة من التعتيم عليك والتهديد لابائك وفوات سنوات كثيرة علي هذا الغزو لتعتقد بان ديانة الغازي هذه التي فرضت علي اباؤك بالقوة هي ديانة اباؤك منذ القدم.. لقد تم بالفعل تضليلك لتكمل مسيرة الخنوع والخضوع للغزاة الذين اذلوا جدك وابوك من قبل ونالوا من حضارتك وتاريخك وجعلوك الان تضطهد اخوتك الذين لا زالوا متمسكين بالمسيحية حتي الان..بل قاموا بتحويلك من انسان مسالم فيه روح الله وسلامه الي شيطان حبه العظيم هو الكراهية...والحق في نظره هو اغتصاب حقوق الاخرين.. اما الكذب فهو احب الصفات الي قلبه بل هو لذته وشهوته وفخره.. ناهيك عن القتل الذي هو غايته علي الارض.

اخي القبطي المصري المسيحي المسلم حاليا..ان المنطق والعقل يقولان بانه...اذا كان ارتكاب كل الموبيقات والشرور باٍسم الدين. اذن هناك خلل في هذا الدين.. بل ان هذا الدين نفسه مدان امام الله .. وليس من اللائق ان ننسبه الي الله الرحوم القدوس.. بل هي روح شريرة تريد الصاق صفات الشيطان لله حتي يتثني له الايقاع بالانسان للمرة الثانية بعد ان فشل الشيطان في موقعته الاولي مع أدم.. فاراد ان ينزع منه نعمة الفداء المجاني والتي اعطاها الله للانسان للتغلب علي الشيطان في موقعته الاولي.. ولكنه لم يياس وتمثل حسده الثاني في تعاليم مغلوطة الغرض منها كسر وصايا الله.. بادعائه انها من الله... ومحاربته لتعاليم الله المتمثلة في تعاليم المسيحية والرجوع به الي عصر ما قبل النعمة .. ارجاعه الي الطبيعة الفاسدة التي اسقطت كثيرين.. ومنهم الانبياء.. بل ولم يتوقف عند هذا فقط بل انه تجاوز هذا الي كسر صريح احيانا لوصايا الله...

ولذا فان هذا يستوقفني عند موقف واية من الكتاب المقدس.. وهي في لوقا 9-56-52
عندما ارسل الرب يسوع تلاميذه الي قرية سامريةليعدوا له ليزورها فلم تقبله هذه القرية لان وجهه كان متجها نحو اورشليم.. فلما رأي ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا. قالا (( يا رب اتريد ان نقول ان تنزل نارا من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا ايضا؟؟)) فالتفت وانتهرهما وقال (( لستما تعلمان من اي روح انتما!!لان ابن الانسان لم يات ليهلك انفس الناس بل ليخلص..)) فمضوا الي قرية اخري..
وهنا نتوقف لندقق قليلا. لنري كيف لم يعاقبهم المسيح ولم يحاربهم او ينقم عليهم.. بل انه ترك لهم الحرية.. ولم يجازي في الحال كما كان يجازي(في صورته الابوية الالهية البحتة)من قبل في العهد القديم.لماذا؟؟ لانه قد جعل يوما للمجازاة فيه يدين المسكونة بالعدل.. ولانه يريد ان يعطي فرصة واخري وأخري للجميع حتي يخلصون والي معرفة الحق يقبلون..
نعم هذه هي روح العهد الجديد. روح الرحمة والمحبة الابوية المتمثلة في بذل الابن الوحيد لمغفرة الخطايا.لماذا يبذل ابنه الوحيد؟؟ لانه بهذا العمل العظيم سينقذ ابناءا اخرين او يشتري له ابناءا كثيرين بهذا الفداء وبدمه الغالي.. نعم كل من قبل هذا الفداء المجاني و قبل تملك الله لحياته كمن حول صك الملكية من الشيطان الذي يستعبده بخطية أدم الي الله ..فاصبح الله يملك علي حياته بل اصبح ابنا له وهناك فرق بين العبد و الابن..( فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرار) يو8 36

ايضا روح العهد الجديد هي روح التسامح.. تسامح الاب مع الابناء وعمق العلاقة الابوية وكذلك تسامح الابناء مع بعضهم البعض .. لان الاب الحقيقي هو من يريد لابنائه ان يحب بعضهم البعض وان يعيشوا في سلام.. بعكس الغريب او العدو او سارق الابناء الذي لا يهتم بسلامتهم وقد يسعده اذا قاتل بعضهم البعض الي ان ينهيهم جميعا..واكبر مثال علي هذا هو المرأتين اللتان كانتا تتنازعان علي طفل امام سليمان النبي وظهرت الام الحقيقة وهي التي خافت علي الولد من ان يشق الي نصفين لكل منهما .. اما الاخري التي وافقت علي ذلك لم تبالي بموت الطفل وفناءه فكانت هي الخاطفة والتي تم القائها في السجن... اذا علي كل انسان ان يفحص الاله الذي يتبعه ليتعرف عليه ويكتشف ما اذا كان هذا هو الخالق الذي خلقه واحبه واراد له البقاء ام هو عدو الانسان الذي يخطط لفنائه والنيل منه منذ البدء..؟؟
وهذا يدفعنا الي مقارنة بعض وصايا العهد القديم.. والعهد الجديدعهد النعمة والفداء المجاني.. وما بعد المسيح والحسد الشيطاني الثاني..
ففي العهد القديم كانت وصية الله للانسان ((لا تقتل)) بشكل مطلق

وفي العهد الجديد.. قال الرب يسوع اما انا فاقول لكم ان كل من يغضب علي اخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم.. اي ان مجرد الغضب الباطل غير مقبول في المسيحية وفي هذا سموا بالانسان عن الشرور والمعاصي التي تبدأ بالغضب الباطل..

اما في الاسلام: لا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها... الا بالحق.. فالجزء الاول هو بمثابة العسل حيث يتماشي مع وصيةالله .الي ان تم دس السم في العسل بكلمة الا بالحق.. والتي تعتبر الثغرة التي يدخل منها الشيطان حيث ان كل قاتل وكل مجرم يري نفسه محقا عندما يغضب مجرد الغضب علي انسان او يكفره او يختلف معه في الراي.. فقد اصبحت مفتوحة للاجتهاد والرأي الشخصي واصبح كل انسان اله نفسه يحاسب ويدين ويقيم الحد وينفذه علي غيره..وكيف يقترن هذا الحق مع تحليل الكذب في ان واحد الا يضمن هذا كثير من التلفيق الشرعي المحلل والقتل الغير مبرر وبدون وجه حق اليس هذا تناقضا صارخا اخي المسلم مسيحي الاصل.؟؟.

بل ان هذا قد تطور في الاسلام .. بان اتي بايات صريحة تحرض علي القتل وتكسرالوصية الالهية وكان اقواها واخطرها (( امرت ان اقاتل الناس جميعا)) ولم يوضح لنا باي حق..ولماذا.؟؟ فهل اغتصاب حقوق الاخرين حق.. او ارغام الاخرين علي اعتقاد ما اعتقده حق..هل تكفير الاخرين حق.. او الاستيلاء علي حق من حقوق الله في المجازاة اواخذ الروح حق.. اخي المؤمن اذا اراد الله ان يفوضك عنه في ادانة الغير او تطبيق الحد عليهم وسلب حياتهم التي هي ملك لبارئها فقط فكان بالاولي به ان يفوضك ايضا في منحهم الحياة واقامة الاموات من المؤمنين ايضا . وليجلس هومستريحا معتمداعليك في ادارةشئون الكون بدلا عنه.. اما لماذا اختص الاسلام نفسه بقتل ومحاربة الناس فقط ..في حين ان المسيح كان يحيي الاموات ويشفي المرضي ويصنع خيرا فقط فهذا محل تساؤل كبير .. اخي العزيز فكر جيدا من هذا الذي يكره الانسان منذ البدء.. ومن اراد ان يضع نفسه نظيرا لله منذ البدء..

علي الرغم من ان رسول الاسلام لم يقولها صراحة انه مساو لله.. الا انه اتي بايات واوامر تجعله في مرتبة مساوية لله.. كما في قوله ان شهادة التوحيد تصبح ناقصة اذا شهد المسلم فقط بان لا اله الا الله.. بل يجب ان يقول ان محمد رسول الله .. وكان الهدف من الاسلام هو الايمان بمحمد ذاته.. نعم لقد تم تحويل الوسيلة((الرسول)) الي هدف وتم تحويل الهدف (( التوحيد بالله)) الي مجرد وسيلة لا قيمة لها اذا نطقت بمفردها..فهل هذا توحيد بالله..؟؟؟؟؟
ايضا المغالاة في عقاب من يسب رسول الاسلام الذي هو بشر.. وعدم استتابته حتي ولو تاب في حين ان من يسب الله تغفر له.. وفيها وضع رسول الاسلام نفسه في مرتبة اعلي من مرسله ( حاشا لله)..

وعلي النقيض من ذلك نجده في احاديثه واياته عن المسيح.. نجده لا يريد الاعتراف صراحة ان المسيح هو الله.. في حين ان كل الصفات التي ذكرها عن المسيح هي صفات تخص الله وحده.مثل ان كل انسان نخسه الشيطان عند ولادته فيما عدا المسيح له المجد. مما يدل علي انه مختلف عن بقية البشر وانه كلي القداسة.. لا سلطان للشيطان عليه.. فمن يملك هذه الصفه وهذه القوة سوي الله.؟؟ وهو يعترف ايضا بان المسيح افضل منه هو شخصيا.. فهو شخص عادي ككل البشر تم نخسه اما المسيح فهو مميز عن جميعها ومساو لله..

ايضا ذكر عن المسيح انه خالق وهو بالفعل كذلك.. فهل هناك خالق سوي الله.. وأكبر دليل من الانجيل علي انه خالق .. هو خلق عينان جديديتان للمولود اعمي ومن نفس المادة التي خلق منها الانسان نفسه وهي التراب.. عندما تفل في التراب وصنع طيناً وطلي به عيني الاعمي..حتي ان اليهود وقتها كانوا يتعجبون. وقالوا: انهم لم يسمعوا قط باي انسان فتح عيني مولود اعمي . ولذلك امن به الكثيرين.. لانهم رأوا معجزاته بانفسهم وليس بسيف او تهديد..

ايضا حسب القران فان المسيح تكلم وهو في المهد صبيا.. فماذا يعني هذا وخاصةانها لم تحدث مع اي من الانبياء من قبله.. كما كان يعلم ما يدور في الصدور ويعلم الغيب منذ ان كان صغيرا.. فتري من يكون هذا..؟؟ ومن يعلم الغيب سوي الله.؟ ومن يشفي الامراض ويقيم الموتي ويدين العالمين.. فمن له حق مجازاة العالمين يوم الدينونة سوي الله..؟؟ اومن يملك كل هذه القدرات مجتمعة وحده.. ويوزع منها علي عباده الاخرين سوي الله.. وهذا يفسر لماذا اعطي لكل نبي موهبةواحدةكموسي والانبياء الاوائل.ز ولم يعطهم كل ماله حيث انها له هو وحده..لان هناك فرق بين الاله والعبد..
وعلي الرغم من كل هذه الصفات الالهية التي اختص بها مجتمعة الرب يسوع وحده.. فان الاسلام يحذر اتباعه من الاعتراف بان المسيح هو الله..

وكانه يستخف بعقولهم ويحجر عليها ولا يترك لهم الفرصة للتفكير بانفسهم والوصول للحقيقة.. او انه هو نفسه لا يعرف ما يريد.. بل والادهي انه وان ذكر بعض الايات التي تدعوالي الرجوع الي اهل الذكر اذا كانوا في شك من امر ما من امور الدين .. الا ان هناك نعرات اسلامية اكثر تعصبا من القرأن نفسه تخشي من كشف الحقائق وسقوط مملكة الكذب والكذاب.. تحرم علي المسلمين المساكين من قراءة الكتاب المقدس والتعرف علي الحقيقة والوصول الي الله.. فكيف اخي القبطي المسلم مسيحي الاصل . لا تقبل ان يتمثل الله كلي القدرة الذي لا يعصي عليه امر في. شكل انسان..؟؟ في حين انك تقبل ان يساوي انسان عادي ذو ولادة ونشأةعادية نفسه بالله.. بل قد وضع نفسه احيانا في مكانة اعلي من الله..!!. اعلم اخي انه اذا كنت تدافع عن الاسلام فقط لكونه دين الاباء .. فتذكر ان المسيحية هي الديانة الاصلية التي اجبر اباؤك علي تركها.. واذا اردت ان تقوم بثورة حقيقية لاستعادة كرامتك فعليك بالثورة علي الغزاة وافكارهم الهدامة التي ما ان دخلت بلد الا ودمرته.. ليست ثورة لطرد المسلمين لا بل هم ابنائنا واهلنا واحبابنا الذين هم جزء غالي وعزيزعلينا جدا بل هي ثورة لاستردادهم الي بيت ابيهم وذويهم مرةاخري وطردللافكار الدخيلةالارهابية المتمثلة في ديانة الغزاة الا وهي الاسلام ذاته.. هي دعوة لاسترداد الانسانية مرة اخري الي كل انسان مصري مسيحي تم تعريبه واسلمته ونزع انسانيته علي يد الغزاة.. دعوة لترك روح الشر والرجوع الي روح الله روح الخير والمحبة والسلام نكتفي بهذا القدر الان والقاكم باذن الله علي خير لنستكمل هذا الموضوع الهام.. مع وصية جديدة من وصايا الله لموسي وكيف تم استكمالها بواسطة تعاليم المسيح للرقي بالانسان والانسانية ورفعه الي مرتبة سماءية ارقي..وكيف نسفها الاسلام وكسرها بشكل واضح.كعودةالي الخلف. بل كانه شد الي اعلي بواسطة المسيحية واخر الي اسفل بواسطة الاسلام.. مع اعتباران العهدالقديم هونقطة البدء..