نجحت أجهزة الأمن في ضبط شخص أجنبى الجنسية لممارسته نشاطاً احتياليا للاستيلاء على أموال المواطنين عبر شبكة الإنترنت، فى إطار جهود الأجهزة الأمنية المبذولة لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما جرائم النصب والاحتيال على المواطنين.

 
تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من أحد المواطنين (طبيب مقيم دائرة مركز شرطة عين شمس) بتعرضه لواقعة احتيال من قبل (سيدة) تعرف عليها من خلال موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) ، زعمت بكونها تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية وورثت عن زوجها مبلغ مالى قدره (ستة ملايين دولار أمريكى )، وترغب فى استثمار ذلك المبلغ فى الأنشطة الخيرية المتعلقة بعلاج مرضى السرطان بالقاهرة لكونها مصابة بذلك المرض، واحتياجها إلى شريك لإستلام تلك الأموال وإدارتها نظير حصولها على نسبة 30% من أرباح تلك الأنشطة.
 
وقام أحد الأشخاص يحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية المقيمين بالقاهرة – مندوباً عن المذكورة – بالحصول على مبلغ مائتى ألف جنيه مصرى على -ثلاث دفعات - من المُبلغ تحت زعم كونها مصاريف شحن المبلغ المالى بطريقة الحقائب الدبلوماسية عقب طلائها بمادة سوداء اللون وتهريبها داخل البلاد.. وقيامه مؤخراً بطلب (25 ألف جنيه مصرى)  أخرى لشراء مواد كيميائية لإزالة المادة السوداء، وتحويل تلك الأوراق إلى دولارات أمريكية صحيحة.
 
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه وتبين أنه (يحمل جنسية إحدى الدول الأفريقية، مقيم بالقاهرة )، وقيامه بممارسة نشاطاً احتيالياً واسع النطاق يعرف باسم "تخليق الدولارات من الـورق الأســود" و الاستيلاء على أموال المواطنين بأسلوب احتيالى، تمثل فى قيامه بإنشاء صفحة إلكترونية احتيالية بأسماء منتحلة على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، وإرسال عدة طلبات للصداقة والرسائل الإلكترونية بطريقة عشوائية لضحايـاه للإيقاع بهم، منتحلاً صفة سيدة تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية مريضة بمرض السرطان تمتلك مـلايين من الدولارات الأمريكية ترغب فى استثمارها فى بعض الأنشطة الخيرية لعلاج مرضى السرطان داخل البلاد.
 
وتمكن من الاحتيال على المُبلغ بذات الأسلوب الإجرامى ، واستيلائه على مبلغ (مائتى ألف جنيه مصرى) منه بزعم كونها رسوم شحن الدولارات الأمريكية داخل حقائب دبلوماسية عقب طلائها بمادة سوداء اللون، حتى يتمكن من تهريبها داخل البلاد (خلافاً للحقيقة).
 
 وعثر بحوزته على خزينة معدنية بداخلها كمية من الورق الأسود بحجم الورقة المالية فئة المائة دولار أمريكى، وخطاب محرر باللغة الإنجليزية منسوب لإحدى المنظمات الدولية يفيد تفويض المُبلغ (المجنى عليه) باستلام شحنة الصندوق، وهاتفين محمول، بفحصهما بمعرفة قسم البحوث الفنية بالإدارة، تبين أنهما مُحملان بالعديد من الملفات التى تؤكد نشاط المتهم الإجرامى، بالإضافة إلى محادثات أخرى بينه وبين المُبلغ عبر برنامج الواتس آب بذات الشأن.
 
واعترف المتهم بنشاطه الإجرامى، مؤكداً تحويله جزء من المبالغ المستولى عليها من "المجنى عليه" الى ذويه بإحدى الدول الأفريقية، والجزء الآخر قام بإنفاقه على احتياجاته الخاصة، ووجه اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة باتخاذ الإجراءات القانونية.