استعجلت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية تحريات المباحث الجنائية في مقتل 3 أطفال على يد والدهم ووالدتهم وزوجة الأب، في القضية المعروفة بـ"مذبحة المرج"، تمهيدًا لإحالة المتهمين للجنايات.
وكشفت تحقيقات أحمد عزالدين المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، عن أنه في سبيل إنهاء النيابة التحقيقات والتصرف في القضية، تمت مناقشة المتهمين مرة أخرى ليعترف الأب المتهم بأنه تخلص من طفله الأخير فور ولادته بمنطقة الخصوص، فخاطبت النيابة العامة الجهات الأمنية والقضائية المختصة للتأكد من صحة اعترافه، وجاء الرد على المخاطبات ليكشف عن العثور على جثة رضيع حديث الولادة في المكان الذي أشار إليه المتهم، وتم حينها نقلها لمشرحة زينهم لتشريحه وأخذ عينة DNA في سبيل الكشف عن هويته إلا أنه بعد عدة أشهر تم حفظ القضية لعدم التوصل إلى هوية الطفل القتيل أو أسرته.
وأوضحت التحقيقات أن النيابة أمرت بعرض الأب والأم المتهمين على الطب الشرعي لأخذ عينة "DNA" منهما ومضاهاتها بالعينة التي أخذت لجثة الرضيع المجهولة، لتظهر النتيجة بتطابق العينتين وإثبات أن جثة الطفل هو نجل المتهمين اللذين قاما بالتخلص منه.
وتبين من التحقيقات أنه بعرض الإعلامي محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، ومقدم برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، "فيديو" للأم المتهمة بقيام زوجها بتعذيبها حتى أصابها بالعمى بعدما ضربها بآلة حادة في عينها وسكب عليها مادة كاوية، وبإجراء التحريات، تبين قيام الأب وزوجتيه بالاشتراك في قتل أطفالهم الثلاثة.
كانت النيابة قررت حبس الأب المتهم وزوجتيه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وأمرت بالبحث عن جثث الأطفال الثلاثة داخل مياه الرشاح، تمهيدًا لعرضها على الطب الشرعي للتشريح وموافاة النيابة بالأسباب والتفاصيل.
وخلال التحقيقات أقرت الأم المتهمة بأن زوجها دائم التعدي عليها تحت تأثير من زوجته الثانية، التي كانت دائما ما تطلب منه التعدي على الأطفال، وأجبرها على قتل أطفالها فوضعت مواد كاوية في المياه وتخلصت من الطفلتين "ملك وجنا" بينما تخلص هو من الثالث فور ولادته، كما أجبرها على عدم الإبلاغ عن الواقعة حتى لا يقتلها مثلهم.
وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وزوجته الأخرى، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.