باحتفالية لتكريم الفريق "الشاذلي": مذكراته تقدم رؤية شاملة لحالة القوات المسلحة ما بين النكسة والنصر
أهمية أن تعرف الأجيال القادمة البطل الحقيقي لنصر أكتوبر
"الشاذلي" هو المخطط الرئيس لحرب اكتوبر وسيظل حيًا في وجدان وضمير كل مصري
"الشاذلي" فخر العسكرية المصرية
كتبت: ميرفت عياد
أكَّد الشاعر "سعد عبد الرحمن"- رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة- أن الفريق الراحل "سعد الدين الشاذلي"- رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر 1973، والمخطط الرئيسي لها- سيظل حيًا في وجدان وضمير كل مصري.
جاء ذلك في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة العامة لقصور الثقافة لتكريم الفريق "الشاذلي" فخر العسكرية المصرية، والتي شارك فيها: الفريق "مجدي حتاتة"، والإعلامي "حمدي الكنيسي"، ولفيف من القادة العسكريين الذين رافقوه خلال مسيرته العسكرية.
إعادة بناء للقوات المسلحة
وطالب الشاعر "سعد عبد الرحمن" من أسرة "الشاذلي" الموافقة على إعادة طبع مذكراته لتخرج في طبعة شعبية مميزة تكون في متناول الجميع، وهي مذكرات يقدّم من خلالها رؤية شاملة للحالة التي كانت عليها القوات المسلحة قبل الحرب في الفترة ما بين هزيمة يونيو 1967 ونصر أكتوبر 1973، بما تضمنته من إعادة بناء للقوات المسلحة والسلاح الجوي الذي دمر في نكسة 1967، كما تشرح كافة المعوقات التي واجهها القادة أثناء مرحلة الاستعداد وكيفية التغلب عليها، بالإضافة للمشاكل التي تولدت أثناء الحرب نتيجة للقرارات السياسية التي اتخذت حينها.
مواقف شخصية
وفي بداية كلمته، رحَّب اللواء "فتحي الشاذلي"- عميد عائلة "الشاذلي"- بجميع الحاضرين، وقدَّم الشكر لهيئة قصور الثقافة لسبقها في تكريم "الشاذلي" لأول مرة، حيث تحدث عن مواقف "الشاذلي" الشخصية التى تدل على تواضعه واهتمامه بالجنود قبل الضباط، فقد كان ضابطًا ممتازًا وشامخًا وعظيمًا في كل موقع عمل فيه.
معاهدة السلام
وأكَّد جميع القادة العسكريين الذين تحدَّثوا خلال الحفل، أنهم كرجال القوات المسلحة يعلمون جيدًا دور "الشاذلي" في حرب أكتوبر حتى ولو لم يُكرَّم، ولكن من المهم أن تعرف الأجيال القادمة هذه الحقيقة، حيث أنه كان البطل الحقيقي لحرب أكتوبر المجيدة، إلا أنه تعرَّض لحملة تشوية كبيرة لم يكن المقصود منها "الشاذلي" فحسب بل قصد بها كل مصري رفض السلام مع العدو الإسرائيلي باعتباره خيارًا استراتجيًا وحيدًا.
الدروع والهدايا
وفي نهاية الاحتفالية، قدَّم المحافظ المستشار "محمد عبد القادر عبد الله"، والشاعر "سعد عبد الرحمن"- الدروع والهدايا لأسرة "الشاذلي"، وعلى رأسهم اللواء "فاروق فتحي الشاذلي" عميد عائلة الشاذلي، كما تبادل المستشار "عبد القادر" و"سعد عبد الرحمن" دروع الهيئة والمحافظة.
النيران الإسرائيلية
من ناحية أخرى، يصدر عن دار رؤية للنشر مذكرات الفريق الراحل "سعد الدين الشاذلي"، الذي
حظي بشهرته لأول مره في عام 1941، عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء العربية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقي الملازم "الشاذلي" ليدمِّر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة، وفي عام 1967 كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة في مهمة لحراسة وسط سيناء، وبرغم انقطاع الإتصالات مع القيادة المصرية، نجح "الشاذلي" في تفادي النيران الإسرائيلية والعودة بقواته وجميع معداته إلى الجيش المصري سالمًا.
عبور القناة وتدمير خط بارليف
بدأ "الشاذلي" عمله رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في 16 مايو 1971 بدراسة إمكانيات القوات المسلحة الفعلية ومقارنتها بالمعلومات المتيسرة عن العدو، بهدف الوصول إلى خطة هجومية تتمشى مع إمكانيات الجيش الفعلية، وقد أوصلته تلك الدراسة إلى أنه ليس من الممكن القيام بهجوم واسع النطاق يهدف إلى تدمير قوات العدو وإرغامها على الانسحاب من "سيناء" وقطاع "غزة"، وأن الإمكانات الفعلية قد تمكنهم إذا أحسنوا تجهيزها وتنظيمها من أن يقوموا بعملية هجومية محدَّدة تهدف إلى عبور قناة "السويس" وتدمير خط "بارليف".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :