كانت رائعة الجمال.. وحكمت 42 عامًا مع زوجها وبمفردها
كتب - نعيم يوسف
"سميراميس".. اسم يطلق على منشآت سياحية، وأنشطة تجارية، إلا أن الكثيرون لا يعلمون أنه اسم لملكة آشورية (منطقة العراق)، عاشت عام 800 قبل الميلاد، وهناك أسطورة خفية وراء قصة حياتها.
سمكتين
تروي الأسطورة، إن سمكتين كانتا تعيشان في منابع نهر الفرات، ولكن النهر فاض وتدفقت مياهه، وجرفت معها السمكتين إلى وسط النهر، وفي هذه المنطقة بدأتا بدفع بيضة كبيرة طافية على السطح إلى النهر، وبعدها جاءت حمامة بيضاء كبيرة، والتقطت السمكة بعيدًا عن مجرى النهر.
حمامة بيضاء
الحمامة رقدت على البيضة حتى فقست وخرجت منها طفلة صغيرة رائعة الجمال، وظلت الحمامات ترعاها من خلال التقاط قطع جبن من مكان يضع فيه الرعاة الجبن الخاص بهم، ولاحظ الرعاة ذك، وراقبوا الحمام، حتى وصلوا إلى المكان الذي يوجد به الصبية الصغيرة، فأخذوها، وأطلقوا عليها اسم "سميراميس"، واسمها سيمورامات ومعناه الحمامة.
الرعاة.. ومستشار الملك
قام الرعاة بتربية الطفلة، وأخذها لسوق نينوى لبيعها، وجلس الرعاة مع الصبية في أول الصف فشاهدهم "سيما"، ناظر مرابط خيول الملك، وكان عقيماً لا ولد له فهفا قلبه إلى (سميراميس) ورغب في تبنيها، وفعل ذلك، وأخذها وقام بتربيتها حتى كبرت وازداد جمالها، وأعجب بها "أونس" مستشار الملك، وقام باخذها معه إلى نينوى وتزوجها هناك، وصار لهما طفلين ربما توأمين هما (هيفاتة) و(هيداسغة)، وكانت تساعد زوجها في الحروب، فأعجب بها "نينوس" ملك نينوى، وعرض على زوجها أن يأخذها ويعطيه بدلا منها ابنته، فرفض في البداية ولكنه وافق فيما بعد، وبعد زواجها من الملك انتحر.
ملكة نينوى
تزوج "نينوس"، من "سميراميس"، وصار لهم طفلا اسمياه (نيناس)، بعد موت الملك اعتلت العرش كملكة لنينوى عاصمة بلاد النهرين، وتقول الأسطورة إنه حكمت 42 عامًا، إلا أنه في الحقيقة حكمت بمفردها خمس سنوات فقط، وكانت تشارك زوجها حكم نينوى باقي هذه المدة، وقد بدأت عهدها ببناء ضريح فخم كبير لزوجها.
