أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الخرف لا ينبغي اعتباره حالة لا مفر منها في الشيخوخة، وبهذا الاعتبار طرحت عده توصيات جديدة تهدف من خلالها إلى مساعدتنا في الحد من المخاطر.

 
وتستند التوصيات الجديدة على تحليل عقود من الأبحاث حول عوامل خطر الإصابة بالخرف، كما نشرت منظمة الصحة العالمية 12 عاملا خطيرا يتعلق بشكل كبير بزيادة فرص الإصابة بالخرف عند التقدم في العمر، وفي محاولة منها للحد من عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا التدهور العقلي، وفقا لما نشرته صحيفة التليجراف.
 
ويؤثر الخرف على 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتكلف علاجاته 818 مليار دولار سنويا، ومن المحتمل أن تتضاعف أعداد المصابين بهذا المرض بحلول عام 2050، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
 
ووفقا لتقرير المنظمة، فإن عوامل الخطر الـ12 المعروفة بزيادة خطر الإصابة بالخرف، هي:
- الخمول البدني.
 
 
- نظام غذائي غير صحي.
 
- تعاطي الكحول على نحو ضار.
 
- ضغط دم مرتفع.
 
- استهلاك الدهون بشكل مرتفع.
 
 
- الكآبة.
 
- العزلة الاجتماعية.
 
- الخمول العقلي.
 
- فقدان السمع.
 
- داء السكري.
 
ويمكن علاج العديد من عوامل الخرف عن طريق تغيير نمط الحياة، بما في ذلك النشاط وتقليل تعاطي الكحول ما يحسن الصحة بشكل أفضل، وعلى الرغم من إشارة بعض العوامل إلى أن هناك صلة قوية بين الخرف والاكتئاب أو فقدان السمع، لم يكن هناك دليل كاف لإثبات أن العلاج (مثل مضادات الاكتئاب أو أجهزة السمع) من شأنه أن يمنع أو يؤخر المرض.
 
واقترحت المنظمة اعتماد نظام غذائي متوسطي، حيث ثبت أن له إيجابيات واضحة على الصحة العامة، وشجعت المنظمة على تناول 400 غرام من الفاكهة والخضروات يوميا واستهلاك أقل من 10% من السكر، وأقل من 30% من الدهون.
 
وويمكن للإقلاع عن التدخين وتناول نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية التقليل من احتمالية الإصابة بالخرف.
 
أوضحت الدكتورة كارول روتليدج، مديرة الأبحاث في مؤسسة ألزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة، أن بعض الأشخاص سيظلون مصابين، قائلة: "إن الاستعداد الوراثي يلعب دورا مهما في خطر الإصابة بأمراض كثيرة مثل مرض ألزهايمر، وبينما لا يمكننا تغيير الجينات التي نرثها، فإن اتخاذ الخطوات المطروحة في هذا التقرير قد تكون قادرة على مساعدتنا".