أعلن باحثون أميركيون أن الخلايا الجذعية التي تؤخذ من مشيمة الأمهات قد تعالج الأضرار الناجمة عن الإصابة بالنوبات القلبية. وقال الباحثون إنهم اكتشفوا من التجارب التي أجروها أن تلك الخلايا الجذعية كان لها دور بالفعل في تدعيم عضلة القلب حين تم حقنها بالفئران، موضحين أنهم يعتقدون أن الأمر عينه سيحدث لدى البشر.
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن هذا العلاج الرائد قد يلعب دوراً رئيسياً في تجديد أعضاء أخرى من الجسم مثل الكليتين أو الرئتين. وأضاف الباحثون أنه عند حدوث نوبة قلبية، تموت أجزاء من عضلة القلب ولا تُستَبدَل، لذا فان التصدي لتلك العملية بمثابة "نقطة تحول" مهمة لطب القلب. ويُترَك الناس الذين يتعرضون لنوبات قلبية حالياً بندوب يمكن أن تظل للأبد ويمكن أن تؤدي لإخفاق القلب وللوفاة في النهاية.
ونوه الباحثون إلى أن مشيمة السيدات تعد مصدراً غنياً بالخلايا الجذعية، التي تعرف أيضاً باسم "الخلايا الرئيسية" لقدرتها على التحول لأي نوع من الأنسجة، إلى جانب قدرتها على معالجة مجموعة كبيرة من الأمراض في مراحل لاحقة من الحياة.
واتضح للباحثين من الدراسة التي أجروها على فئران التجارب أن حقن بعض أنواع الخلايا المشتقة من المشيمة ( تعرف باسم Cdx2 ) ساهم في إصلاح عضلات قلب تلك الفئران، وهو ما يعني أن الخلايا الجذعية التي تؤخذ من مشيمة السيدات يمكن أن تعالج أكثر من 23 مليون شخص يعانون من قصور القلب حول العالم.
ونقلت بهذا الصدد صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور هينا شودري، مديرة قسم الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية في مستشفى ماونت سايناي في نيويورك، قولها "هذه الخصائص مهمة لتطوير إستراتيجية خاصة بعلاج البشر باستخدام الخلايا الجذعية، التي بدأناها، حيث يمكن أن يكون هذا علاجاً واعداً لدى البشر".
وتابعت دكتور هينا بقولها "وبعد أن تمكنا من عزل خلايا Cdx2 من المشيمة البشرية، ها نحن نأمل الآن أن ننجح في تطوير علاج بشري باستخدام الخلايا الجذعية لعضلة القلب أفضل مما تم تطويره في الماضي للمساعدة في إنقاذ ملايين المرضى".