الموت من الحر.. كيف تؤدي ضربات الشمس والإجهاد الحراري إلى الوفاة؟

 

في الطقس الحار عادة ما يحاول الجسم الحفاظ على حرارته الطبيعية، وتوفير بيئة رطبة وإفراز المزيد من العرق، لكن إذا فشل في تحقيق ذلك، تضعف أجهزة الجسم ويتعرض الشخص إلى مضاعفات خطيرة.

 

حدد الباحثون بجامعة هاواي 27 وسيلة مختلفة على الأقل وراء الموت نتيجة ارتفاع درجة حرارة الطقس، حيث يتعرض 7 أعضاء بالجسم للتلف والتوقف، ما يؤدي إلى الوفاة.

 

تشمل الأعضاء التي تتعرض للتلف نتيجة الموجات الحارة: المخ، القلب، القناة الهضمية، الكلى، الكبد، الرئتين، البنكرياس، وفقًا لما جاء في صحيفة "الإندبندنت".

 

عندما يتعرض الجسم للإجهاد الحراري، فإنه يحرك الدم ليقترب من سطح الجلد، حتى يسمح بالتخلص من حرارة الجسم، وبالتالي لا يتدفق الدم إلى الأعضاء الأخرى، وهو ما يعرف باسم "نقص التروية"، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف المركبات الكيميائية بالجسم وتسمم الأعضاء.

 

من الممكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تدمير الخلايا مباشرة وتحطمها، وهو ما يُعرف باسم "سمية الخلايا".

 

يؤدي ارتفاع الحرارة أيضًا إلى استجابة الجسم للالتهابات، ويتعرض أحد الأعضاء للانتفاخ، إلى جانب الاستجابة المناعية التي تهاجم أنسجة الجسم نفسها.

 

ربما تؤثر ارتفاع درجات الحرارة على البروتينات المنظمة للتجلطات الدموية، وبالتالي فإن تكوين الجلطات في مجرى الدم يمكن أن يسبب انسداد في أي عضو.

 

من جانب آخر، يؤدي المجهود الزائد وممارسة التمارين الرياضية في درجة حرارة شديدة إلى نقص التروية بالجسم، وتكسر أنسجة العضلات، ما يسبب تسرب بروتينات تسمى "ميوجلوبين"، والتي تؤدي إلى تسمم الكلى والرئتين والكبد.

 

في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم لأعلى من 40.5 درجة سليزيوس، فربما يتعرض الشخص لضربة الشمس، والتي تحتاج إلى الرعاية الطبية العاجلة، حيث يمكن أن تسبب الوفاة، وفقًا لموقع "the conversation".

 

نصائح للوقاية من الآثار السلبية لارتفاع الحرارة

- البقاء في مكان رطب داخل أو خارج المنزل.

 

- ارتداء ملابس خفيفة وواسعة فضفاضة.

 

- تجنب الإجهاد البدني.

 

- أخذ حمام ماء فاتر لبقاء الجسم رطبًا.

 

- شرب كمية كافية من المياه.