تفاجئ أمهات كثيرات بأطفالها مصابين بنزيف دموي حاد صباحًا ومساءً دون أن يتعرضوا لحادث أو أي سبب ظاهري يدفعهم للنزيف، الأمر الذي يدخل الهلع إلى قلبها وتبادر سريعًا إلى الطبيب المعالج أو استشارة عاجلة للمتخصصين للوقوف على أسباب النزيف المفاجئ لوقفه ومعرفة أسبابه.
أرجع الدكتور وجيه عباس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أسباب نزيف الأنف المستمر لدى الأطفال إلى:
- ضعف الشعيرات الدموية الموجودة في الجزء الأمامي بالحاجز الأنفي.
- تجمع دموي بجزء على الحاجز أو غضاريف الأنف.
- سيولة الدم وأمراض الدم خاصة المصابين بنقص في الصفائح الدموية.
-ورم ليفي دموي في الأنف يأتي في عمر الـ11 أو 12 سنة، وهذا يصيب الأطفال الذكور فقط.
- جسم غريب في الأنف أحدث التهابات نتج عنه النزيف.
علاج نزيف الأنف عند الأطفال
يكشف عباس أن علاج نزيف الأنف يعتمد على سبب النزيف الأساسي، فمثلا:
- التجمع الدموي وضعف الشعيرات الدموية في الجزء الأمامي من الأنف يعالج بالكي الحراري مع أقراص تقوية جدار الشعيرات الدموية.
- الورم الليفي يبدأ علاجه بإجراء كشف بالمنظار أولا ثم عدة أشعة مقطعية أو رنين ثم يتم تحديد الورم ومن ثم إجراء عملية جراحية بالمنظار.
- العلاج العام للنزيف هي الأدوية المقوية لجدار الشعيرات الدموية.
- السيولة يجب معالجة أسباب السيولة وقلة الصفائح الدموية أولًا.
الإسعافات الأولية لنزيف الأنف
نصح استشاري الأنف والأذن ، بضرورة استشارة الطبيب في حالة نزيف الأنف لتحديد أسبابه واختيار العلاج المناسب له، ولكن يمكن وقف النزيف بشكل مؤقت إذا كانت حالة النزيف التي يعاني منها الطفل بسيطة " ضعف الشعيرات- السيولة" فيقوم بغلق فتحة الأنف بيده لمدة 5 دقائق متواصلة أو حشو الأنف بمادة "ميراسيل" ويفضل استشارة الطبيب قبل وضع تلك المادة.
هل هناك مخاطر من الكي؟
يوضح استشاري الأنف والأذن، أن الكي آمن وليس له مخاطر ولكن إذا كان الطفل يعاني من نزيف الأنف من كلا الفتحتين يفضل كي الفتحة الأولى من الأنف والانتظار لمدة أسبوعين على الأقل ومن ثم كي الفتحة الثانية حتى يحدث التئام للفتحة الأولى وذلك تجنبا لحدوث فتحة "خرم" بالأنف إذا حدث وتم كي الفتحتين في نفس الوقت.