بعد استقالة "ماي".. ترامب: عملت بجد.. وماكرون يتساءل عن مصير الخروج من الاتحاد الأوروبي

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن استقالتها، وأنها ستترك منصبها في 7 يونيو من زعامة حزب المحافظين، حتى يتسنى للدولة اختيار من سيخلفها، على أن يبدأ التنافس على زعامة الحزب في الأسبوع التالي.

 

وتعرضت "ماي"، خلال الفترة الأخيرة لضغوط كثيرة من جانب أعضاء حزبها "المحافظين"، بسبب خطتها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، واستقال عدد كبير منهم، وقد فشلت رئيسة الوزراء المستقيلة، أربعة مرات في تمرير خطتها، وكانت تحاول الحصول على تصويت البرلمان قبل موعد بدء عطلته الصيفية في 20 يوليو، الأمر الذي سيسمح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في نهاية ذلك الشهر، طالما أن النواب يرفضون إجراء استفتاء ثان، لكن هذا أصبح الآن في حكم المنتهي.

 

وقالت "ماي" في خطاب بدا عليه التأثر: "سأستقيل من زعامة حزب المحافظين يوم الجمعة السابع من يونيو حتى يتسنى اختيار من سيخلفني.. لا أكن أي ضغينة.. سأترك عما قريب الوظيفة التي كان شغلها أعظم شرف في حياتي... ثاني رئيسة للوزراء ولكن بالتأكيد ليست الأخيرة".

 

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يشعر بالأسف لاستقالة "ماي" التي كان دائم الانتقاد لسياساتها في الأشهر الأخيرة، خاصة طريقة تعاملها مع ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنها "عملت بجد، وهي قوية للغاية".

 

وعقب الكرملين الروسي، على استقالة تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، اليوم الجمعة، واعتبرت أن رئاسة ماي للحكومة البريطانية "كانت فترة صعبة جدا" في العلاقات الثنائية.

 

من جانبها، قالت مارتينا فيتز، المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها تحترم قرار "ماي"، إثر فشلها في إقناع النواب البريطانيين بالمصادقة على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، معربة على حرصها على التعاون الوثيق مع بريطانيا، لافتة إلى أن نتائج هذه الاستقالة مرهونة بتطورات السياسة الداخلية البريطانية.

 

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد أشاد بعمل "ماي"، الذي وصفه بـ"الشجاع"، داعيا إلى توضيح سريع لملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أنه من المبكر جدا التكهن بنتائج هذا القرار. وسيستمر تنفيذ مبادئ الاتحاد الأوروبي وخصوصا أولوية الحفاظ على حسن سير عمل الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يتطلب توضيحا سريعا.