يعتقد كثير من الأشخاص أن تناول كميات كبيرة من الماء وخاصةً في رمضان يفيد في تحسين صحة الجسم، لكن دراسة علمية جديدة حذرت من الإفراط في تناول المياه بسبب تأثيرها على خفض معدل الصوديوم بالجسم، وهو ما يهدد باضطرابات خطيرة تؤثر على الإنسان.
وتقول الدكتورة وفاء سعيد استشاري التغذية العلاجية بمستشفى عين شمس التخصصي، إن انخفاض نسبة الصوديوم في الجسم نتيجة الإكثار من تناول المياه، تحدث في حالة الأشخاص الذين يؤدون أعمالًا شاقةً، مثل العمال والرياضيين الذين يمارسون رياضات مجهدة بدنيًا خاصة في الأجواء الحارة.
وأرجعت خبيرة التغذية هذا التأثير إلى أن النشاط البدني يؤدي إلى بذل مزيدًا من الجهد وبالتالي يتسبب في انخفاض نسبة الصوديوم في الجسم، خاصةً مع كثرة شرب المياه، محذرةً من الوقوع في هذا الخطأ.
وتوضح استشاري التغذية العلاجية أن هناك أربعة عناصر مسئولة عن انقباض عضلات القلب، وهي: الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم، مؤكدةً أن نقص أي منها وخاصة الصوديوم يؤثر بالسلب الانقباض العضلي، وتؤدي إلى ضعف عضلة القلب وقد تؤدي إلى الإصابة بالسكتات القلبية، في بعض الأحيان.
وتلفت خبيرة التغذية إلى أن انخفاض نسبة الصوديوم في الجسم تكون في حال عدم تناول الطعام بشكل جيد، مضيفةً أن المصريين يفضلون إضافة كميات من الملح إلى الطعام، وبالتالي لا خوف عليهم من انخفاض نسبة الصوديوم.
وتؤكد "سعيد" أن أعراض نقص الصوديوم في الجسم تكون عبارة عن:
-الصداع.
-القىء.
-الارتباك.
-التشنجات.
وتنصح "سعيد" بشرب 2: 3 لتر من المياه يوميًا، والحرص على تناول طعام صحي لتلافي نقص عنصر الصوديوم داخل جسم الإنسان، وإضافة قليل من الملح إلى الماء قبل شربه وتناول الفواكه مثل البرتقال والموز وكذلك تناول المكسرات، في حالة الشعور بأعراض نقص الصوديوم داخل الجسم.
وحذر موقع Health Day News في وقت سابق من الإفراط في تناول المياه خاصة مع ممارسة الرياضة في الجو الحار لتجنب الإصابة بـ"نقص الصوديوم فى الدم" (EAH) أو "تسمم المياه"، استنادًا إلى دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون.