كتب – روماني صبري
قال الأب مكاري يونان ، خلال عظته الأسبوعية بالكنيسة المرقسية، أن الله مستحق السجود والشكر وكل كرامة ومجد ، لأنه اله يريح التعابى والمتضايقين ، ويحب الجميع ويغفر خطاياهم ، مناشدا الجميع الاختلاء مع الله لكشف احتياجات نفوسهم التي يعرفها الله .
الحياة مع الشيطان
وتلقى القس مكاري سؤالا قال صاحبه :" ابلغ من العمر 30 عاما ، استبدت المشاكل بحياة أمي وأبي ، حتى قرر كل واحد منهما الحياة بعيدا عن الآخر ، لكن ما يزيد الموضوع سوء هو أن والدي دائما ما يصف والدتي بكلمات بذيئة ... أقف مكتوف الأيدي مع إخوتي و لا ندرى ماذا نفعل ؟ .
أجاب القس مكاري مستشهدا بالآية :" ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، في سر إكليل المبارك يحل الروح القدس ويوحد الاثنين في واحد ، فليس بعد اثنين بل واحد .
وتساءل :" ما الذي يستطيع أن يفصل بين الزوجين؟! .. وتابع ، هو الشيطان والخطية ، وحذر الزوجين :" احذروا غضب الله ، ستقفان أمامه يوم الدينونة .. وتابع ، أنا بكلم كل إنسان عايش بعيد عن المسيح ، وعينه على العالم وشهواته لدرجة انه مبقاش يقدر يتخيل انه هيموت في يوم .
الحياة في المسيح
أرسلت أحداهن تقول :" شفاني الله من أمراضي السابقة ، حيث كنت أعاني من الأرق والعصبية والقلق ، استطيع أن أقول عن نفسي لقد تغيرت بشكل جذري وأصبحت بلا خطايا ، وبلا ذنوب ... مبارك اسم الله ، لأني لم اعد ارتكب الذنوب... واقضي معظم وقتي في تمجيد الرب يسوع المسيح " .
وعقب الأب مكاري على رسالتها قائلا :" هذه الرسالة ليست فردية لكنها رسالة للجميع ، ما قالته هذه المؤمنة كشف عن عمل الله في الإنسان .
ومن الخطأ أن يظل يردد الإنسان أنا خاطئ .. أنا شرير .. ستكون نهايتي في جهنم الخ الخ .. لأنه هكذا سيظل تحت فخ الخطية ، لذلك وجب عليكم الاقتداء بهذه السيدة ، كانت تعاني أمراض نفسية ، وبعدما قدمت توبة إلى الرب يسوع عاشت الحياة المسيحية الحقيقية ، التي تشبع قلب الله .
ووجه لها رسالة :" ابعث لك يا ابنتي سلام المسيح من العظة فليحفظك المسيح وليجعلك شاهدة على مجد اسمه .
المسيحية الحقيقية
وشدد على أن المسيحية الحقيقية يؤمن فيها الإنسان أن جسده وروحه للمسيح ، فيستيقظ من نومه مسرعا حتى يقول للرب صباح الخير ، موضحا ، وذلك لا يعني أن يترك الإنسان عمله ويتفرغ لله فقط ، ليس هذا ما اقصد ، لكن ثمة أوقات كثيرة يستطيع الإنسان استغلالها ليختلي مع الرب ، ومنها على سبيل المثال : وهو في طريقه ليستقل سيارته ، وهو يتناول الطعام ، وهو يفكر .. الخ الخ ، حيث يقول الكتاب وإذا امتلأتم بالروح ستجدون الكلمة جارية على ألسنتكم .
ما المقصود بالساعة الأخيرة في الكتاب المقدس ؟
قال يوحنا الحبيب ، أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة ، وكان يقصد بالساعة الأخيرة هي كل ساعة في حياة الإنسان ، لذلك قال الكتاب أيضا "الرب قريب" .
ويقول أيضا ، إنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات ، لذلك نجد اغلب القديسين كانوا يرددون دائما أن الرب قريب ، وألان هي ساعة لنستيقظ من النوم .
وأوضح ،إحنا دلوقت بنتكلم عن قرب مجيء المسيح والكلام ده بيتقال من 2000 سنة ، يعني إيه ؟ .. يعني معلمنا يوحنا الحبيب يقصد أن كل ساعة في حياة الإنسان ممكن تكون ساعته الأخيرة .