بقلم : عبد المنعم بدوى
عرفت مصر الوانا كثيره من الحكام ، كانوا مصدر لعذابها الطويل ، لكن الشعب المصرى يملك دائما ذكاء لم يفقده لحظه ، وقدره على السخريه لم تفارقه أبدا ، وبهذا لم يستطع هؤلاء الحكام معه حيله ، فكلما أغلقوا بابا للكلام فتح الشعب نافذه ، وكلما أوصدوا شباكا حفر لنفسه طاقه فى الجدار .
فكان خطباء المساجد قد تحولوا الى معلقين سياسيين يتحدثون فى أحوال مصر بكلمات تبدوا بريئه المظهر بينما فى جوهرها تعليق سياسى ساخن على مايجرى للمصريين .
كان خطيب المسجد يتحدث عن الحاضر بلغة الماضى ، فوقف يوم الجمعه وبعد أن بسمل وحمد الله وصلى على الرسول الذى قال " إن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف " ثم قال مفسرا لذلك على المؤمن أن يكون قويا والطعام مصدر من مصادر القوه ... والبصاره ياعباد الله من أفضل الأطعمه لتقوية المؤمن وخاصة أذا صاحبها أكل البصل وكان الحلو " بلح " ، وأخذ يشرح فوائد البلح وماتحتويه البلحه من فيتامينات ومعادن .
بعد لحظات قليله أدرك المصلون أن الخطيب المشاغب يتحدث فى موضوع سياسى ... فما هو هذا الموضوع عزيزى القارىء ؟