يعتبر يوم 29 مايو من كل سنة اليوم العالمي لمكافحة مرض التصلب المتعدد، حيث يقوم فيه الأطباء والمختصون بتوضيح الأعراض الأولى لهذا المرض وكيفية الوقاية منه وعلاجه.

 
لا يعد مرض التصلب المتعدد من الأمراض المنتشرة على نطاق واسع. وينسب إلى أمراض المناعة الذاتية التي تبدأ خلايا منظومة المناعة بالعمل بشكل غير طبيعي. يصيب المرض الألياف العصبية في الرأس والنخاع الشوكي، وبالأخص غلاف المايلين، الذي يتم تدميره بصورة تدريجية، ما يسبب انخفاض سرعة انتقال النبضات الكهربائية وموت الألياف العصبية.
 
هناك عدة عوامل تساعد على تطور هذا المرض
 
ومنها: خلل في عمل منظومة المناعة؛ أمراض فيروسية وبكتيرية؛ عوامل وراثية؛ نقص فيتامين D؛ الإجهاد والاكتئاب؛ إصابات الرأس والظهر؛ الإجهاد البدني والذهني؛ ارتفاع نسبة الدهون والبروتينات في النظام الغذائي؛ تأثير المواد الكيميائية.
 
كما تظهر أعراض مرض التصلب المتعدد بصورة بطيئة، حيث أنه لا يظهر على مدى سنوات. ولكن عندما يحدث تلف كبير في الألياف العصبية، تظهر الاضطرابات العصبية بمكان التلف الحاصل.
 
وعادة ما تظهر هذه الأعراض في تضرر العصب البصري، حيث يمكن أن يضعف البصر في عين واحدة على شكل ظهور نقطة سوداء أمام العين لا تتحرك خلال رمش العين. أو فقدان نصف مساحة الرؤية، وعدم رؤية لون من الألوان وازدواجية الرؤية.
 
وقد تظهر هذه الأعراض على شكل دوخة وترنح  أثناء المشي. وغالبا ما يعاني الشخص من حرقة دون سبب ووخز وخدر وحكة وشد جلدي، وقد يشعر وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه. لذلك عليه النظر إلى الأرض لكي لا يتعثر في المشي. كما قد تظهر مشكلات في الانتصاب وكذلك عند التبول وعدم القدرة على إفراغ المثانة تماما.
 
وعموما أولى أعراض المرض تظهر بعد تلف 50% من الألياف العصبية.
 
ولذلك عند ظهور أولى الأعراض يجب فورا مراجعة أخصائي، ليصف العلاج اللازم، مع العلم أن الشفاء التام من المرض غير وارد.
 
وللوقاية من المرض يجب اتباع نمط حياة صحي وعدم التعرض للإجهاد واتباع نظام غذائي صارم وصحيح، وممارسة الرياضة والتخلي عن تعاطي الكحول والإقلاع عن التدخين، وإلغاء وسائل منع الحمل والحفاظ على الوزن الطبيعي.