قامت السلطات الليبية بتسليم الإرهابي هشام عشماوي على هامش الزيارة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل خلال زيارته إلى ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر الثلاثاء الماضي.
وعشماوي كان مطلوبا بقوة في مصر لضلوعه في أعمال إرهابية، نفذتها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي ينتمي إليها، كانت أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق في سبتمبر 2013.
وكان الجيش الوطني الليبي ألقى القبض على الإرهابي المصري، في مدينة درنة شرقي ليبيا، في أكتوبر العام الماضي، في عملية أمنية.
وشتان بين الشهيد العقيد أحمد المنسي الذي اختار طريق الأبطال، وخلد اسمه في التاريخ، وقدم حياته دفاعًا عن الوطن، وبين هشام عشماوي الذي تمرد بدلته العسكرية وخان وطنه ودينه، وتحول إلي إرهابي كل ما يعنيه قتل الضباط والجنود من زملائه في الجيش الشرطة.
الشهيد المنسي لقبه المصريين بـ" الأسطورة" لما عرف عنه من بطولات ورغم أنه اجتمع مع الإرهابي هشام عشماوي في كتيبة واحدة إلا أن عشماوي تلطخت أيديه بدماء من كانوا يوما زملائه، مستغلًا تدريباته في سلاح الصاعقة، معرفة أسرار زملائه، وتمركزاتهم، وأنقض عليهم في عملية تلو الأخرى.
وسبق وظهر عشماوي في فيديو عام 2015 يدعو فيه الأمة المسلمة والحركة المجاهدة أن تخوض معركة البيان كما تخوض معركة السنان، قبل أن يدخل في وصلة تحريض ضد مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة، مدعيا أن الجهاد ضد الدولة فرض عين على كل مسلم.
ودعا عشماوي في تسجيل فيديو بثته قناة التنظيم عام 2017 إلى ما وصفه بـ"ثورة إسلامية شاملة من خلال حمل السلاح ضد الدول التي لا تقيم شرع الله".
وحمل التسجيل عنوان "وأعيدوا حق الله"، حيث قال عشماوي فيه إن حال المسلمين متواضع حاليًا بسبب ارتكابهم للمعاصي والذنوب وعدم إعمال شرع الله وأحكامه، والعمل بالقوانين الوضعية التي تتنافى مع الشريعة.
جرائم كثيرة قام بها عشماوي الفترة الماضية يمكن حصرها في السطور الآتية:
-تخطيطه لعملية الفرافرة التي راح ضحيتها 29ضابطًا وجنديا عام 2014 خلال شهر رمضان.
-القيام بعملية الواحات التي راح ضحيتها 11ضابطا من خيرة ضباط عمليات الخاصة بوزارة الداخلية.
-تدبير محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والضلوع في التخطيط لتفجير موكب النائب العام هشام بركات.
-التخطيط لتفجير عدد من مديريات الأمن المصرية، ومنها تفجير مدير أمن القاهرة.