لا أتعجل البطولة المطلقة.. و«البرنسيسة بيسة» أكسبنى قاعدة جماهيرية جديدة
الجمهور يفتقد عادل إمام والفخرانى ونيللى كريم ويوسف الشريف فى رمضان
كيمياء خاصة جمعتنى بمى عز الدين.. وأعمل مع مصطفى خاطر للسنة الـ 15 على التوالى
قال الفنان محمد أنور، إنه سعيد بمشاركاته فى عملين خلال الموسم الرمضانى الحالى، هما «طلقة حظ» مع صديقه مصطفى خاطر، و«البرنسيسة بيسة» مع الفنانة مى عز الدين، مؤكدا أنه استطاع تقديم شخصية مختلفة عن المعتاد، حازت على ردود أفعال إيجابية مما شجعه على تقديم المزيد والخروج من عبائة الكوميديا المتعارف عليها حاليا.
وأوضح محمد أنور فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه تحمس للمشاركة فى مسلسل «طلقة حظ» لأن طبيعة العمل والشخصية التى يجسدها مختلفة تماما عما كان يقدمه، بالرغم من أن بداية المسلسل تعطى انطباعا عند المشاهد أنه عمل كوميدى، ولكنه يتفاجئ مع مرور الأحداث أن به إثارة وتراجيديا ولا يعتمد على «الإفيه» بل كوميديا الموقف، كما أنه يضم الكثير من الأبطال، معلقا: «نحن لا نستطيع التحول عن الكوميديا مباشرة وبشكل كامل، فحاولنا أن يكون الإطار كوميديا يحتوى على الكثير بداخله خلال الأحداث، ليعرف الناس أن لدينا الكثير لنقدمه»، مشيرا إلى أن المسلسل كوميدى اجتماعى، ويقدموا خلاله كوميديا جديدة عليهم لم يقدموها من قبل.
أضاف «أنور»، أن شخصية «عباس» التى يقدمها بالمسلسل جعلته يظهر بشكل مختلف تماما عما كان يعتاد الناس رؤيته عليه وهو تقديم كوميديا من أجل الضحك فقط، وساعدته فى إظهار مواهبه فى تقديم أنواع متعددة من الدراما، وأن يخرج أشياء لم يشاهدها منه الجمهور من قبل ولم يكن يتوقعها، مشيرا إلى أنه يحب العمل مع مصطفى خاطر لأنهم أصدقاء ويمثلون سويا منذ خمسة عشر عاما، بالجامعة ومسرح مصر، وأن التمثيل مع مصطفى خاطر يجعل المسلسل يبدو طبيعيا وواقعيا وسهلا لأنهما يفهمان بعضهما البعض، مشيرا إلى أنه شارك بكل تفاصيل العمل منذ البداية.
وعبر «أنور» عن سعادته بردود الفعل حول شخصية «عباس»، قائلا إأنه يهتم بمتابعة آراء الناس فى الشارع أكثر منها على مواقع التواصل الاجتماعى، وأنه سعيد لأن الناس تقبلت التحول الذى يحدث، وتأثروا بمواقف الشخصية المحزنة فى المسلسل.
وأضاف «أنور»: «فى رأيى كوميديا الموقف هى التى تعيش ويتذكرها الناس، بالرغم من أن الإفيهات تنجح وتنتشر أسرع، فهى تعتمد على أمر يحدث فى وقت معين وينتهى، أو منتشر فى الوقت الحالى، ولكن عندما تشاهد المسلسل بعد سنتين أو 10 سنوات أو 20 سنة لن تضحك على الإفيه، فالمشاهد لن يتذكره أو يفهمه لأنه كان يعتمد على أمر شائع حينها، ولكن طرائف الموقف مهما شاهدها الجمهور سيظل يضحك عليها».
أما عن مسلسل «البرنسيسة بيسه»، فقال «أنور»، إنه تحمس للمشاركة فيه، لأن مى عز الدين فنانة كبيرة ولها جمهورها، مضيفا أن هذه أول مرة يشترك معها فى عمل فنى ولكنه أحس أنهما أصدقاء منذ زمن، معلقا: «تواجدت بيننا كيميا جعلتنى أرتاح فى العمل معها»، وتابع قائلا إن «البرنسيسة بيسه» أضاف له الكثير، وأكسبه قاعدة جماهيرية جديدة.
وعن الانتقادات التى وجهت إلى «البرنسيسة بيسه» ولمى عز الدين: «أنا لم أتعرض لانتقادات حول شخصيتى بالمسلسل، ومن عاداتى أنى لا أصرح برأيى واحتفظ به لنفسى، ولكن ما أزعجنى هو إهانة أشخاص الفنانين، وليس انتقاد أعمالهم، وكنت أتمنى أن أرى نقدا بناء وليس نقدا سلبيا من أجل الانتقاد فقط»، وتابع: «الأمر ليس دفاعا عن مى عز الدين فقط بل عن كل من يتعرضون لإهانات، ولا أقصد الإساءة لأحد من الذين لم يشاركوا بأعمال هذا الموسم، فلا يستطيع أحد أن يجبر أى منهم على عدم المشاركة، ونحن نمر بموسم صعب ونعمل تحت ضغط كبير، ومن الممكن أن يعملوا هم بالموسم المقبل وتتبدل الأحوال، وبالتأكيد لن يعجبنى أن تعرضوا لإهانات أيضا».
وأضاف «أنور» أن «السوشيال ميديا تمشى وراء التريند» على حد وصفه، وأنه لا يمكن أن يكون «التريند» مقياسا للحكم على نجاح الأعمال، فلا يستطيع أحد أن يحكم على رأى 100 مليون بسبب 5 أو 6 آلاف شخص، فهم لا يمثلون الشعب المصرى بأكمله، والذى من المستحيل أن يتفق بأجمعه على نفس الرأى، مشيرا إلى أن رأى الشارع يختلف كثيرا عن «السوشيال ميديا»، ويمكن أن تعرف مدى نجاحك عندما ينتهى الموسم الرمضانى وتقابل الناس وجها لوجه وترى ردود أفعالهم.
وأوضح «أنور» أنه لا يوجد فى مصر جهة تستطيع تحديد أو قياس نسب المشاهدات، وأنه كان من الممكن معرفة آراء نسبة من المشاهدين إذا كانت المسلسلات تبث عبر «يوتيوب» أو منصة إلكترونية واحدة منذ بداية شهر رمضان، معلقا: «الظروف جعلت الناس تبحث عن مواقع أخرى لتشاهد عليها الأعمال فأصبح حصرهم ومعرفة آرئهم أمرا صعبا».
وقال «أنور» إن الجمهور يفتقد النجوم الكبار هذا العام، معلقا: «كنت أتمنى أن أشاهد عادل إمام، ويحيى الفخرانى، ونيللى كريم، ويوسف الشريف»، مؤكدا على أن كثرة المسلسلات بشهر رمضان تظلم بعض الأعمال الجيدة، وأنه يتمنى أن يكون هناك دراما ومسلسلات طوال العام، ليستطيع كل عمل أن يحصل على حقه بالمشاهدة، وأن أكثر الأعمال نجاحا هى التى تعرض خارج الموسم الرمضانى، وتابع: «من الأفضل أن نقدم مسلسلات طوال السنة لتقوية الصناعة، بدلا من شراء مسلسلات تركية وهندية وغير ذلك، خاصة وأن كل التجارب التى عرضت خارج الموسم الرمضانى أثبتت نجاحها وقوتها».
وأوضح «أنور» أنه لا يبحث عن دور البطولة، فالأهم عنده هو تقديم دور مميز وأن يوجد باستمرار، وأنه عرض عليه الكثير من الأعمال ولكنه كان يرفضها بسبب ضعفها، معلقا: «لا أريد أن أكون بطلا لعمل أو عملين، وبعد ذلك أعود إلى المشاركة العادية، فالأهم من البطولة هو الاستمرار بها»، وتابع قائلا: إن هناك وقتا مناسبا للبطولة وهو عندما يوجد إجماع على أنه حان وقتها، وتتوافق الظروف من حيث منتج متحمس ومخرج قوى وورق جيد، وأكد أنه ينوى تقديم المزيد من أعمال الدراما والتراجيديا فى الفترة القادمة، ولن يقدم أعمالا كوميدية من أجل الضحك فقط، ولكن يجب أن تحتوى على قصة قوية ومواقف طريفة.
وعن استمرار فرقة مسرح مصر، قال «أنور» مؤكدا أن الفريق مستمر، وقدم 30 مسرحية لم تعرض حتى الآن على التليفزيون، مضيفا أنه هو المكان الذى يجتمعون به ويستمتعون بالعمل فيه، فهو يطور من مهاراتهم ويجعلهم يعملون باستمرار ولا يتوقفون عن التمثيل حتى خارج الموسم، كما أشار إلى عدم ممانعتهم لتقديم عمل مسرحى كبير يستمر لسنوات ويقدم بعدد من الدول مثل مسرحيات «الزعيم» على حد تعبيره.