كتب - نعيم يوسف

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في لقاء لجنة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية.
 
وجاء نصها كالأتي:
أولاً، أود أن أعرب عن سعادتي وسروري لاجتماعنا اليوم، هذا الاجتماع بين كنيستنا، الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هنا في القاهرة، وأيضًا من أجل التطور الجيد في العلاقة بين كنائسنا. وتعتمد هذه العلاقة ونموها على حبنا لبعضنا البعض حيث أن المحبة هي اسم الرب يسوع المسيح.
 
وأنا أيضًا سعيد جدًا بالعناصر السبعة التي ذكرها هنا اليوم الانبا سيرابيون، فيما يتعلق النقاط ذات الأهمية بالنسبة لكنيستنا:
1. التعليم اللاهوتي
 
2. دياكونية
 
3. وسائل الإعلام
 
4. العلاقات
 
5. خدمة مجتمعاتنا، لاسيما الأقباط في روسيا
 
6. التعاون في أراضي الهجرة، 
 
7. أهمية العلاقات بين الأديان، وخاصة من حيث تقديم الخدمة للآخرين، سواء في مصر أو في روسيا
 
فهذه أخبار سارة بالنسبة لنا فيما يتعلق بالعلاقة بين الكنيستين، وأود أيضًا أن أقول إننا ننمو ببطء على أساس متين، وهذا مهم للغاية بالنسبة لنا.
 
1- زيارة بعضنا البعض
كما ذكرت كثيرا من قبل، إن علاقتنا مثل الصليب، فهي تبدأ بعلاقة حب في المسيح، ويبني المسيح بيننا هذه العلاقة. ونحن الآن نبني هذه العلاقة من خلال الوفود الروسية للرهبان ورؤساء الأديرة القادمين إلى هنا لزيارة أديرتنا وكنائسنا القديمة، وكذلك الأساقفة الأقباط الذين ذهبوا لزيارة روسيا والأماكن القديمة والأديرة والكنائس الكثيرة هناك. هكذا تبدأ الخطوة الأولى في علاقتنا بالحب وتبادل الزيارات.
 
2- دراسة بعضنا البعض
والخطوة الثانية هي دراسة تاريخ كل كنيسة وتقليدها وتراثها من أجل اكتساب مزيد من التفاهم، حتى نكون أكثر تفهمًا لماهية الكنيسة الروسية وماهية الكنيسة القبطية، ومن المهم جدًا أن يحدث هذا من خلال الدراسة وكذلك عن طريق الزيارات المتبادلة.
 
3- الحوار معا
أما الخطوة الثالثة تحدث من خلال الحوارات، ومن خلال لقاءات بين وفود كل من الكنيستين. أتذكر أننا خلال زيارتنا الأولى إلى قداسة البطريرك كيريل، خلال لقائنا الأول، ناقشنا أربعة أبعاد للتعاون مع بعضنا البعض. البعد الأول هو عن طريق الرهبان أو الأديرة، والثاني هو من خلال تعليم رجال الدين – التعليم اللاهوتي، والثالث هو من خلال المستوى الاجتماعي، والرابع هو من خلال المستوى اللاهوتي.
 
يمثل الحوار أهمية كبيرة، سواء هنا أو في روسيا، لأن الحوار يساعدنا أيضًا على بناء هذا التقاهم بين لبعضنا البعض.
 
4- الصلاة لبعضنا البعض
بالنسبة إلى الخطوة الرابعة فهي الصلاة، يجب أن نصلي من أجل بعضنا البعض، ويجب أن نصلي من أجل الوحدة المسيحية، ويجب أن نصلي من أجل معرفة الكنيسة والتقاليد والحياة اليومية أو الحياة الاجتماعية لكل كنيسة.
 
عندما نكمل هذه الخطوات الأربع سنصل إلى قلب يسوع المسيح.
 
أود أن أشكر قداسة البطريرك كيريل وأن أشكر نيافةالأسقف، وأوجه شكري إلى الوفد الروسي. يسعدنا زيارتكم مصر والبقاء معنا، وآمل أن يتم تمديد هذه الزيارة بحيث لا تكون لمدة يومين فقط. آمل أن تكون أكثر من ذلك. وأود منكم أيضًا زيارة الأديرة لأنه من المهم جدًا أن تتعرفوا على روح آبائنا وآباء صحرائنا. سوف يساعدنا هؤلاء الآباء وصلواتهم على أن نكون أكثر تفهماً لبعضنا البعض.
 
شكراً للوفد القبطي وكذلك لأصحاب الفضيلة، الأساقفة، من أجل مشاركتكم في هذا الحوار وعلى الجهود العديدة التي ساهم بها كثيرون منكم.
 
آمل أن نلتقي معاً في ظل الحب والأمل، وأن نحاول في خطوات عملية أن نكون أكثر معرفة بكنائسنا – من حيث تاريخ الكنائس وأيضًا عن مواضيعنا اللاهوتية التي ندرسها في حلقاتنا الدراسية، هنا وفي روسيا.
 
شكرا لكم على حضوركم.
كما نرحب بجميع الشعب الروسي الذي يرغب في المجيء إلى مصر وزيارة الأديرة، فهذا سوف يبني أيضًا جسوراً بيننا.