د. مينا ملاك عازر
مع إعلان غروب الشمس، وقرب سماع دوى مدفع الإفطار، سلّم القس فلوباتير رزق، راعى كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بالأقصر الميكروفون للشاذلي محمد أنور، أحمد مُعلمي الأزهر الشريف في المنطقة لرفع أذان المغرب من داخل الكنيسة، لأداء الصلاة داخلها، في مشهد عظيم يعزز بما لا يدع مجالاً للشك، عمق العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.
تجمع عشرات المسلمين من أهالي قرية القرنة في حفل إفطار جماعي نظّمته كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية في مشهد رحب يجمع ولا يشتت، ويصل ولا يفرق، لتصبح بعدها منطقة قامولا حديث الخاصة والعامة من الناس في المحافظة، وقد أشادوا بالمبادرة التي تعبّر عن التآخي والتجانس والمودة والرحمة والمحبة، تحت رعاية الأنبا يوساب، أسقف عام الأقصر.
تحية للكنيسة التي تحتوي وتجمع ولا تفرق، تحية لكل أهل الأقصر الذين حضروا حفل الإفطار، واستحقوا أن تكون المحبة هي الغذاء الرئيسي فيها، الذي يغذون به أنفسهم وقلوبهم قبل أجسادهم.